نبيل الفضل يحمل بشدة على جمعية المعلمين ويصف بيانها للمطالبة بالكادر بأنه 'بيان صفاقة'!
زاوية الكتابكتب مايو 6, 2010, 5:37 ص 1775 مشاهدات 0
بيان الصفاقة
كتب نبيل الفضل
لفت احد الاخوة انتباهنا الى بيان نشرته جمعية المعلمين الكويتية يوم امس الاول 4 مايو، موجهة خطابها الى السلطتين التشريعية والتنفيذية «لتحقيق مبدأ العدل والمساواة والانصاف في كادر المعلمين»!!!
فبعد المحاولات المضحكة للجمعية لتوصيف التدريس بالمهنة الشاقة لتتاح الفرصة الحرام للتقاعد المبكر دون وجه حق، جاء هذا البيان المخادع في مفرداته والمتداعي في منطقه وادلته.
وقبل ان ندخل في دحض مزاعمهم نود ان نؤكد على ايماننا بان التدريس مهنة شريفة ومقدسة في أي مجتمع، لأنها تبني الاجيال وتضيء المستقبل وترفد البقاء بالتطوير نحو الافضل، ولكن….
ولكن التدريس عندنا ومنذ ان تكالبنا على تكويت المهنة بأسرع الطرق وباغراء المال، انحرفت مهنة التدريس عن مقاصدها وتراجع اداؤها ونتاجها، فالتدريس تحت قيادة جمعية المعلمين التي يحتكر مجلس ادارتها فكر اخونجي نشط على مدى الثلاثين عاما الماضية، هذا التدريس قد اثبتت مخرجات التعليم رداءته وتهالكه، ودلت شواهد واحداث كثيرة على انحرافه الايديولوجي والمعتقدي عن منهاج المجتمع والدولة، وتحول المدرس الكويتي الى رسول ونبي فعلي حسب مشتهاه، يدرس تعليماته ووصاياه من خارج المنهج ومن خارج العرف ومن خارج القانون. والقصص المسجلة عن هذا كثيرة.
نعود لنقول ان جمعية المعلمين بتواتر مجالس اداراتها الاخونجية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن رداءة التعليم وانحدار مستوى المعلم.
ثم نأتي الى هذا البيان الذي ستتضح مصداقية عنوان المقال فيه، لنجد ان جمعية المعلمين، التي تعترف بان الدولة اقرت لمنتسبيها كادرا خاصا بهم عام 1996 ثم اجريت عليه تعديلات عام 2006، وهي تطالب اليوم «من منطلق مسؤولياتها وحقها المشروع (!!!).. باتخاذ كافة الاجراءات الجادة والعاجلة التي من شأنها اعادة النظر في كادر المعلمين بما يحقق مبدأ العدل والمساواة وفقا لما جاء في الدستور..»!!!
وبيان الجمعية الذي يستعين بمبدأ العدالة والمساواة الدستوري في مطالبته لا يجد ما يبرر فيه هذا الطلب للمعلمين سوى «في ظل الاعباء المتزايدة» عليهم!!
ونحن نسأل اولا، ما هي الاعباء المتزايدة عليهم؟! وهل هناك اعباء اضافية زادت وتزايدت على المعلم منذ عام 1996 الى عام 2010؟!
نحن على ثقة بأن هذا اقرب للتلفيق وان ما تزايد على المعلمين هو ايام العطل التي تفننت الكويت بابتكارها.
ولكن المؤلم في محاولتهم خداع القارئ للبيان أن الجمعية التي استذكرت اليوم الدستور والمادة السابعة منه فيما يخص العدل والحرية والمساواة، فقد غاب عنها الدستور وتناست هذه المادة عندما حصل منتسبوها على كادر في عام 1996!. فلم يأبهوا لتميزهم عن أصحاب المهن الحكومية الأخرى، ولم يشغل بال جمعيتهم عدم الإنصاف وميلان ميزان العدالة لصالحهم مقابل زملائهم من موظفي الحكومة.
اليوم تأتي جمعية المعلمين لتستذكر الدستور ونصوصه في محاولة بائسة لمكافئة منتسبيها على رداءة عطائهم وتدني مستواهم!
أي دستور وأي عدل وأي أعباء متزايدة وأي خرطي تحاوله هذه الجمعية الاخونجية لتنشب وتغرز أظفارها أكثر في لحم رقبة مدرسي الكويت، كي يستمر احتكارها لهذا المعقل الخطر خدمة للإخوان المسلمين وقياداتهم الخارجية.
ونحن نقول للحكومة إن الحاق كل طلبة الكويت بالمدارس الخاصة المحلية أقل كلفة على الدولة والميزانية، وأفضل مستوى ومخرجات تعليم لخدمة المجتمع والدولة من الوضع الراهن وهذا التدريس المتدني بقيادة جمعية المهنة الشاقة!.
< سؤال نوجهه للأعزاء في الفتوى والتشريع، هل يجوز لموظفي الحكومة المدنيين تأسيس نقابات للعاملين في أي وزارة؟! وتجميع هذه النقابات تحت راية اتحاد ما؟!
وهل ما ينطبق على العمال دولياً من تأسيس النقابات ينطبق على موظفي الوزارات؟!
فإن كانت الاجابة بالنفي، فلماذا سكوت الحكومة وصمتكم على هذه الفطريات المسمومة وهي تتكاثر على وجه الكويت حتى ملأت الساحة واصبحت تهدد المجتمع بالاضرابات وتعطيل مصالح العامة؟!
ثم اجيبونا يرحمكم الله، هل يستحق العامل المضرب عن العمل بدلاً مالياً عن أيام اضرابه وعدم قيامه بعمله؟! وهل يحق لصاحب العمل طرد العامل المضرب عن العمل، أم أن القانون جعل اليد العليا للعامل فوق رب العمل، ليضرب متى شاء ويضر بمصالح البلاد والعباد متى ما خطر على باله دون أي كلفة سوى ربما بضعة دنانير عن فترة تغيبه عن عمله واضرابه؟! هل هذا معقول، أم ان فهم الناس والنقابات منحرف عن القانون والدستور؟! اجابة لله يا آل الفتوى وأهل التشريع.
أعزاءنا
نشكر الناشط السياسي (!!) فاضل الدبوس على رأيه فينا، كما قال في لقائه الأخير مع قناة «سكوب»، ونعتب عليه خلطه لاسمنا مع البعض في محاولة تشبه خلط الزيت بالماء.
وفاضل الدبوس من حقه أن يبدي رأيه رغم سخافته وبأي كوميديا مريضة يجيدها.
وكل ما نتمناه على فاضل الدبوس أن يمارس كوميديا هواياته الإعلامية تحت اسم مستعار، رأفة باسم عائلته العريقة التي يحترمها الجميع وتاريخها المشرف الذي لم يستفد منه فاضل للأسف.
نبيل الفضل
تعليقات