في مؤتمر 'برلمانيون عرب ضد الفساد'

محليات وبرلمان

الصانع يدعو الى تحالف عربي لمواجهة خطر الفساد

1221 مشاهدات 0


دعا رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد ورئيس منظمة (برلمانيون عرب ضد الفساد) الكويتي الدكتور ناصر الصانع هنا اليوم الى بناء تحالف عربي موحد لمواجهة الفساد تمهيدا للقضاء عليه.
جاء ذلك في تصريح للصانع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش انعقاد اعمال المؤتمر السنوي الرابع لمنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد في مقر مجلس النواب اللبناني في بيروت تحت رعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ممثلا بالنائب الدكتور غسان مخيبر بعنوان (البرلمانيون العرب وتحديات المشاركة الفاعلة في مواجهة الفساد) شارك فيه عضو مجلس الامة الكويتي عادل الصرعاوي وعدد اخر من البرلمانيين العرب اضافة الى ممثلين عن منظمات دولية واقليمية رسمية وهيئات المجتمع المدني والخبراء المعنيين بمكافحة الفساد وتعزيز الحكم الصالح والشفافية والديمقراطية.
ودعا الصانع الى تحالف عربي موحد لمكافحة الفساد على غرار تحالف (غريكو) العالمي ضد الفساد والى تجمع عربي لتنظيف مجتمع البرلمانيين من الفساد المتغلغل بينهم حتى لا يستمر الاحباط لدى المواطنين العرب.
وقال ان المؤتمر الرابع لمنظمة برلمانيون عرب يركز على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد مشيرا الى ان الاتفاقية دخلت في مرحلة انها ملزمة لكل دولة موقعة عليها مبينا الدور الملقى على عاتق البرلمانيين في مراقبة حكوماتهم في تطبيق بنود اتفاقية الامم المتحدة.
واشار الى ان عددا من الدول العربية كانت قد وقعت على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد ولكنها لم تطبقها حتى الان وهذا الامر محرج للدول العربية مؤكدا وجوب تطبيق الاتفاقية عندما يتم التصديق عليها من قبل اية دولة.
وشدد على ضرورة تمكين البرلمانيين لمواجهة حكومات قد تكون متلكئة في التطبيق فيقومون بدورهم في المراقبة وهذا دور دستوري في كل الدول ذات الممارسات الديمقراطية .
وقال ان المؤتمر اطلق صرخة للحكومات العربية وذلك بالدعوة الى ايجاد نموذج عربي يتصدر جهود مكافحة الفساد ويعتبرها قضيته. وحيا الصانع لبنان ورئيس مجلس النواب نبيه بري على استضافته للمؤتمر السنوي الرابع لمنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد .
من جهته اكد النائب غسان مخيبر في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر وجوب مكافحة افة الفساد والوقاية منها لانها بدأت تنخر كافة سلطات وهيئات ومؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص وفي السلطات المركزية والهيئات اللامركزية.
واوضح ان اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد تم التوقيع عليها في عام 2003 وهي جاءت لتضع اطارا شاملا يساعد الدول على الوقاية من الفساد وملاحقته واسترداد الموجودات المتأتية عنه .
واشار الى ان تلك الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ سنة 2005 وتم وضع الية لمراقبة تنفيذها العام الماضي لافتا الى انها تضم الان 145 دولة من بينها 16 دولة عربية.
وشدد مخيبر على ضرورة تفعيل عمل القضاء ومؤسسات الرقابة والمحاسبة وبناء التحالفات ما بين الهيئات الرسمية وهيئات المجتمع المدني والاعلام .
ودعا مخيبر البرلمانيين الى الالتزام بخطة عمل يمكن ان تشكل انطلاقتها المصادقة على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد لافتا الى ان لبنان صادق على هذه الاتفاقية العام 2009 .
وشدد مخيبر على ضرورة دعم تنفيذ القوانين الخاصة بمكافحة الفساد بالارادة السياسية الجدية والعمل على رفع الغطاء عن الفساد والمفسدين وان يتم فضحهم في الاعلام وفي اللجان النيابية العامة ولجان التحقيق الخاصة واحالتهم الى القضاء .
وعقب الجلسة الافتتاحية بدات اعمال جلسات المؤتمر تحت عناوين (آليات استعراض تنفيذ اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد - التزامات الدولة ودور البرلمان) و (المسار التشريعي - بناء التحالفات من اجل تشريعات فاعلة ضد الفساد) و (اليات الرقابة - قدرات البرلمانيين والتحديات والتطلعات).
واجمع المؤتمرون على ضرورة التزام البرلمانيين التعاون مع المنظمات والخبراء الدوليين لدعم تطبيق وتفعيل اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.
ويتزامن انعقاد المؤتمر مع اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد يوم غد حيث سيتم اختيار مجلس ادارة جديد ووضع برنامج جديد لمرحلة جديدة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك