خليفة الخرافي يرى أدء البصيري تغلب عليه الفزعة والمداراة وتطييب الخواطر وإرضاء النواب

زاوية الكتاب

كتب 1244 مشاهدات 0





الوزير البصيري.. خيّـب آمالنا! 

كتب خليفة الخرافي : 

 
أحرص دائما على الإشادة بأي انجاز إيجابي ومدح أي أداء طيب، سواء للوزراء او النواب.
الوزير محمد البصيري سياسي معتّـق وحزبي حتى النخاع (حدس)، فأحسنا الظن به، لكن للأسف الشديد، قد خيب ظننا، حيث تبين لنا -وبشكل قاطع لا لبس فيه ولا شك- أن أداء الوزير البصيري تغلب عليه الفزعة والمداراة وتطييب الخواطر وإرضاء النواب بقبول وساطتهم على حساب اللوائح والنظم والقوانين، فأعطى أوامره بترقية من لا يستحق، علما بأن هناك من هو أفضل منه لهذه الترقية، كما جمد كفاءات من خلال إملاءاته وتعليماته وإيماءاته بمزاجية بأعذار وأسباب واهية لم يطبقها على آخرين، كما أعطى أوامر مباشرة لقيادييه بأن يغضوا النظر عن مجموعة كبيرة من الموظفين والموظفات وبإعفائهم من كامل الدوام وبعدم الحضور.
وكيف يستوي ذلك ويقبل به من خطُّه السياسي يمثل التوجه الإسلامي، وإسلامنا الحنيف يحارب التفرقة الظالمة بين الموظفين، والواجب الشرعي يدعو الى، إما ان جميع العاملين في وزارة المواصلات لا يداومون في عملهم ويتسلمون رواتبهم وهم نائمون في منازلهم، واما الجميع يلتزمون بالدوام والعمل، وتتم مكافأة المجـدّ وترقيته، ومعاقبة المقصر؟!
فمتى كان شرعنا العادل يظلم المُجـدّ المجتهد ويكافئ المهمل؟ّ إنكم تمثلون شرع الله، بينما ما تقومون به من ممارسات عكس الواقع!
* * *
دخل أحد النواب مكتب الوزير البصيري الساعة الواحدة والنصف ظهرا ولديه معاملة تخص احد الموظفين، والذي اصطحبه معه الى مكتب الوزير متوسطا له. أمر الوزير بتسليمه القرار وليس فقط توقيع «لا مانع»، بل أعطى الوزير البصيري تعليماته الى المسؤولين بإنجاز وإحضار القرار في الحال، ولم يخرج النائب من مكتب الوزير إلا ومعه قرار من جاء بالتوسط له، ولم يستطع الوزير إرجاءه الى الغد.. فهل جميع المعاملات تنجز بهذه السرعة؟!
* * *
• قاتل الله من يستسلم لجاذبية المنصب.. فيحل ما حرم الله ويحرم ما حلل الله!

خليفة الخرافي


 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك