أصبح الجاسم سجين رأي وضحية القلم الجريء.. وسيخرج في النهاية بطلاً قومياً كما الطاحوس.. مبارك الدويلة

زاوية الكتاب

كتب 2512 مشاهدات 0


 




كيف نتعامل مع سجناء الرأي؟الأربعاء, 19 مايو 2010
مبارك فهد الدويلة


الحرية لها حدود.. والتجاوز عليها بالانتقاص منها أو بالزيادة في جرعتها أمر غير مرغوب فيه، ومرفوض.

واحترام الرأي الآخر اساس في ممارسة العملية الديموقراطية، لكن إذا تجاوز هذا الرأي الآخر حدوده وتطاول على الآخرين من خلق الله فهذا مرفوض.

لو طبقنا هذه المفاهيم على وضع المحامي محمد عبدالقادر الجاسم الذي اتهمه الكثير بتطاوله على هيبة الحكم والنظام حتى لم يعد للشيوخ هيبة، نقول ان تطاوله إذا ثبت أنه تجاوز فيه حدود اللياقة وأمانة الكلمة وحق التعبير فلاشك انه سيأخذ جزاءه، والقضاء كفيل برد اعتباره إن كان الأمر غير ذلك! لكن ما الذي سيحصل وماذا كان يمكننا أن نعمل؟!

أصبح الجاسم سجين رأي وضحية القلم الجريء.. وسيخرج في النهاية بطلاً قومياً كما حدث مع غيره الذي نجح في تصفيات قبيلته وهو قابع في السجن، إذن كان يمكننا معالجة تجاوزات قلم الجاسم باسلوب آخر لا يعطي فرصة للآخرين لاستغلال السذاجة السياسية التي يتمتع بها بعض المسؤولين لدينا ويقلبون السحر على الساحر. فبدلاً من اعطاء درس لكل من توسوس له نفسه بالتطاول على المشيخة واركان النظام سيكون هذا الاتجاه سالكا لكل من هب ودب وركض وراء الشهرة! كنت أتمنى ان يقتصر احتجازه على الأيام الثلاثة الأولى والاكتفاء بمنعه من السفر إن كان لذلك لزوم مع أني لا أرى داعيا لكل ذلك، لكن ما حدث هو تصعيد واستفزاز وحرص على ارضاء خواطر بعض المسؤولين الذين نحملهم كل أخطائنا وهم منها براء. فالبعض يريد أن يكون ملكياً أكثر من الملك!

العم أبو أحمد

رحمة الله عليك يا أبا أحمد - محمد الرشيد- عرفتك أول ما دخلت البرلمان كنت انا شابا في الثلاثين وكنت انت في عقدك السابع، تعلمت منك الدفاع عن الحريات والدفاع عن المكتسبات الدستورية، وكنت وقودا لنا في التحرك في دواوين الاثنين خاصة عندما سقطت بدمائك في الجهراء من بعض تصرفات جهال وزارة الداخلية، خجلنا من أنفسنا ونحن نرى الشيبة يندفع دفاعاً عن الدستور ونحن نتدارى به.. رحمك الله وغفر لك وألهم أهلك الصبر والسلوان.

 

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك