نبيل الفضل يستغرب تخاذل السعدون عن مناصرة الجاسم وعدم حضوره مهرجانات مسلم ومظاهراته وعدم إدلائه بأي تعليق على حادثة الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 1851 مشاهدات 0





السعدون المتخاذل

 
كتب نبيل الفضل
 
2010/05/19    09:33 م


 
 

 
- نستغرب، أو لن نقول نستهجن، قرار الشقيقة البحرين بإغلاق مكاتب محطة الجزيرة!. فما يشاع عن المحطة الإخبارية هو مهنيتها الفائقة وحياديتها التي جعلت جماهير حرية الرأي في الكويت يهتفون تحت أسوار مجلس الأمة، مطالبين بحضور الجزيرة لتغطية تجمعهم!. حيث لم تعجبهم كل الفضائيات الكويتية التي يصمونها بالفساد!!.
بل إن أحد النواب الأفاضل من أهل اللحى المباركة وعشاق اسطنبول قد قال مؤخراً «نحن بحاجة لمحطة محايدة كالجزيرة»!!
صحيح أن محطة الجزيرة بنت شهرتها على سمعة الكويت وشرف الكويتيين وآلامهم، وجرَّحت في تاريخهم وأعراضهم ووطنيتهم.
وصحيح أن الجزيرة لا شغل ولا شاغل لها إلا إثارة الفتن وتأجيج الأوضاع وهز الاستقرار أينما كان على الساحة العربية، وصحيح أن الجزيرة سلاح فتاك بيد الأعزاء في قطر لضرب كل من يجرؤ برفض الاعتراف بعظمة قطر. إلا أن الحقيقة هي أن الجزيرة قامت وتقوم بكل هذا بحرفية ومهنية حتى وإن لم تكن محترمة وفاقدة للحيادية. فالمهم المهنية والحيادية!.
أعزاءنا في البحرين.. برافو على قرار شجاع.
- قلنا يوم أمس إن رب ضارة نافعة، فدخول محمد عبدالقادر الى السجن المركزي دفع بأعضاء لجنة حقوق الإنسان البرلمانية لزيارة السجن المركزي!
ولقد قام وليد الطبطبائي وخالد العدوة ومحمد هايف(!!!) بالالتقاء بالجاسم والاطمئنان عليه، كما وعدوه بتوفير القانون واللائحة الخاصة بالسجن!!
طبعاً سنترك التعليق على شخوص المدافعين عن حقوق الإنسان في هذه اللجنة البرلمانية المضحكة ولكننا نسأل اللحى المباركة الثلاث لنواب يمثلون الأمة، هل التقيتم ببقية السجناء الكويتيين للاطمئنان عليهم وتطمين أهاليهم؟! وهل وعدتموهم بإيصال طلباتهم القانونية أو غيرها لهم؟!
ونحن إذ لا نذكر أن هذه اللحى قد زارت الزميل أحمد البغدادي أثناء سجنه بحكم قضائي على أحد مقالاته، وإذ ندرك أنهم ربما لم يكونوا نواباً يومها أو لم يكونوا أعضاء في لجنة حقوق الإنسان، فإننا نتوقع منهم وبعد هذه الحادثة أن تكون سُنة ومنهاج لجنة حقوق الإنسان هي زيارة السجن المركزي كل شهر، وأن يلتقوا بكل المساجين الكويتيين. فالانتقائية لا نرضاها لهذه اللحى الموقرة ولا لأعضاء اللجنة أياً كانت مذاهبهم.
- وبمناسبة الحديث عن محمد عبدالقادر فإننا نقول إن السلطة القضائية ممثلة بالنائب العام أو أحد وكلائه هي من قررت حجز الجاسم لمدة 21 يوماً على ذمة التحقيق معه. وان هذا القرار نابع من السلطة التقديرية التي منحها المشرع الكويتي للنائب العام، وترك له اختيار القرار المناسب.
ونستغرب تخاذل العم أحمد السعدون عن مناصرة الجاسم وعدم حضوره مهرجانات مسلم ومظاهراته وعدم إدلائه بأي تعليق على حادثة الجاسم.
فاذا كان التقاعس نابعاً من كون السعدون كان قد تعرض الى هجوم قديم من محمد الجاسم ابان رئاسته لتحرير جريدة «الوطن» فان مشاري العصيمي وأحمد الخطيب وفهد الخنة جميعهم تساموا وتجاوزوا ما تعرضوا له من هجوم سابق من محمد الجاسم وفزعوا لنصرة «حرية الرأي» فأين العم بوعبدالعزيز من ذلك؟!!
- يبدو ان دعوة النائب علي الراشد محل اهتمام حقيقي لانشاء دائرة انتخابية سادسة تغطي المناطق الجديدة التي حرمت من حق الانتخاب وتشمل هذه الدائرة بعض المناطق التابعة حاليا للدائرتين الرابعة والخامسة.
ويبدو ان هذه الفكرة تسبب قلقاً مرعباً لبعض النواب. ويبدو ان قلق النواب هو ما يسيِّر التطور في الكويت، ومن ثم فالكويت في تراجع متواصل.
ادام الله ديموقراطيتنا الرائدة.

اعزاءنا

نقول للنائب السابق والمحامي مشاري العصيمي، ان احمد العبدالله لم يكن وزيراً للإعلام عندما نشر الجاسم كتبه، فلماذا اقحمته؟!
وهل اطلعت يا مشاري على مجريات التحقيق مع الجاسم كي تعرف بان التهم الموجهة له تخص كتباً ومقالات قديمة؟! ام هو افتراض نشأ عن سماع صراخ الحناجر؟!
على اي حال كان «عقال» عباس الشعبي فوق «عقالك» تاجاً مشرفاً لتاريخك يليق عليك ونتمنى ألا تنزعه عن رأسك. مع اعتذارنا للاحبة والاصدقاء من آل العصيمي الكرام.
نبيل الفضل 
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك