تلفزيون الكويت هو الأول في رمضان، هكذا يرى فوزي التميمي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 15, 2007, 11:39 ص 783 مشاهدات 0
شئنا أم أبينا يبقى تلفزيون دولة الكويت وبخاصة قناته الأولى - يبقى محط أنظار جميع المشاهدين ويبقى التلفزيون الوحيد الذي يتابعه الكل وان اختلفت وجهات النظر فيما يقدمه من برامج ولعل السبب في ذلك كون هذا التلفزيون هو التلفزيون الذي عشنا معه منذ بدء متابعاتنا الفنية والعلمية والثقافية والسياسية عندما لم يكن لدينا بديل مثل ما هو الحال الآن كما ان سمعة وتاريخ تلفزيون الكويت جعلاه من ابرز المحطات التلفزيونية التي توفر للمشاهد المادة التي يريد بل وكان التلفزيون الأفضل الذي يقدم الأفضل دائماً لدرجة ان كثيرا من التلفزيونات كانت تأتي له لمعرفة سر نجاحه. ولعل دورة رمضان الحالية للقناة الأولى في تلفزيون دولة الكويت تأتي كمحاولة من المسؤولين القائمين على التلفزيون لإعادة تلك المكانة وتلك السمعة التي حصدها ونالها باستحقاق وجدارة.
فالمتابع لبرامج هذا العام يجد أن اختياراً ممتازاً قد تم وانتقاء لامحاً قد وجد فالمسلسلات المحلية والخليجية والتي تمثلت في كل من مسلسل «الأصيل» للفنان المبدع عبدالعزيز المسلم ومسلسل «نعم ولا» للفنان الخليجي القدير عبدالعزيز الجاسم والمسلسل المحلي «أوه يا مال» جاءت ملبيه لرغبة المشاهد من حيث نوعية الدراما وتنفيذها.
ويأتي مسلسل الأصيل كمرحلة جديدة ومتميزة ومغايرة لكل مراحل الفنان عبدالعزيز المسلم فهو يغير من جلده وينزع عنه الرداء الذي كان يلبسه منذ بدء أول أعماله حتى آخرها وهو يقول للمشاهد انك مع فنان يريدك قبل ان تريده فنان يرغب ان يسمع منك رأيك ويفهم منك ملاحظتك حتى يعطيك اكثر مما تريد.
«المسلم» هنا شخصية طيبة يرغب في اصلاح المجتمع الذي حوله وان كان في هذا المجتمع بعض من يحاول عرقلته، وقد قدم المسلسل بعض الشخصيات والممثلين بأدوار تحسب لهم مثل الفنانة «مرام» التي أدت الدور بنفس جديد يختلف عما سبق لها من أدوار.
وإذا انتقلنا الى مسلسل «نعم ولا» للفنان القطري عبدالعزيز الجاسم فإننا وان كنا نشاهد نفس المجموعة التي قدمت اعمال السنوات الماضية «احمد المقلة - وداد الكواري- عبدالعزيز الجاسم- هدية سعيد- زهرة عرفات- هبة الدري.. الخ. المجموعة إلا أننا شاهدنا عملاً مختلفاً في الرؤية الإخراجية وفي التنوع الزمني لمراحل العمل ويظل عبدالعزيز الجاسم ان صح التعبير «وحش الشاشة الخليجية».
ونأتي للعمل المحلي الذي تميزت به الشاشة هذا العام وهو «أوه يا مال» والذي يعتبر من الأعمال الجديرة بالاحترام لدقة تنفيذها بقيادة المؤلف احمد المعوشرجي والمخرج احمد دعيبس وان كانت اعلم ان هناك انساناً آخر قد تدخل لإصلاح بعض الامور لعهدي بهذا الانسان ومعرفتي بذوقه وحسه الفني الا وهو الفنان عبدالعزيز الحداد وهذا لا يبخس حق باقي الفنانين وعلى رأسهم عبدالإمام عبدالله «ملح الشاشة الرمضانية» وباقي الفنانين الخليجيين من عمان والامارات ولعل العمل جسد فترة مهمة من فترات انفتاح التجارة الكويتية على باقي الدول المحيطة بها وقدم اسلوب التعامل الشريف الذي كان متواجداً آنذاك.
اما عن المسلسلات العربية فلقد وفقت ادارة التلفزيون باختيارها وان جانبها الصواب في توقيت بعضها او اختيار البعض الآخر. فاختيار مسلسل «كوم الحجر» كعرض حصري جاء ضربة معلم واختياراً أنيقاً للشاشة وان كان توقيت عرضه لم يتم بالشكل المتوازي مع أهميته وقوته فالمسلسل كدراما تاريخية شامية استحق موعداً افضل من الموعد الذي يعرض فيه وانني على يقين ان كثيراً من المشاهدين قد فاتتهم مشاهدته ومتابعته ولعل في بال المسؤولين بالتلفزيون اعادة عرضه في موعد عرض افضل حتى يتحقق للجميع الاستفادة مما جاء فيه من قيم ومفاهيم وطنية.
هذه بعض الملاحظات التي يجب ان ادونها بشأن بعض المسلسلات التي لفتت انتباهي وليعذرني نمر بن عدوان و«حنان وحنين» لعدم الاشارة لهما لقناعتي الشخصية بعدم نجاحهما بالرغم من الجهود التي بذلت في انتاجهما وفي الاعلان والدعاية عنهما.
كذلك فان من يشاهد عدد البرامج الدينية الثقافية الروحانية التي قدمت هذا العام يجزم بأن التلفزيون قد وصل الى مرحلة من النضج الفكري المتزن الواعي باحتياجات الوطن واحتياجات المواطن فلقد قدم التلفزيون عدداً من الدعاة والوعاظ الذين ترتاح لهم النفس كالشيخ مشاري العفاسي والاستاذ طارق سويدان والاستاذ عبدالرحمن السميط والسيد يوسف زلزله والشيخ سعود الكليب والأخت فاطمة التمار وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة لذكرهم قدموا الخير في شهر الخير وبينوا الكثير من الأمور التي يحتاجها المؤمن في هذا الشهر الكريم فجزاهم الله كل خير.
يبقى القول ان تلفزيون الكويت لو استمر في قناته لأولى على هذا النهج من الانتاج والاختيار فإنه سيعود الى مكانه الطبيعي الريادي فهو يقدم برامج عقلانية هادفة ذات أفكار ومبادئ متزنة تترفع عن التهريج الذي بدا واضحاً في بعض القنوات الفضائية وهو بذلك سيجعل النقاد تغير مقولة «الجمهور عايز كده» ويفرض المقولة الجديدة للإعلام «هذا ما يجب مشاهدته لأن فيه الفائدة».
فالمتابع لبرامج هذا العام يجد أن اختياراً ممتازاً قد تم وانتقاء لامحاً قد وجد فالمسلسلات المحلية والخليجية والتي تمثلت في كل من مسلسل «الأصيل» للفنان المبدع عبدالعزيز المسلم ومسلسل «نعم ولا» للفنان الخليجي القدير عبدالعزيز الجاسم والمسلسل المحلي «أوه يا مال» جاءت ملبيه لرغبة المشاهد من حيث نوعية الدراما وتنفيذها.
ويأتي مسلسل الأصيل كمرحلة جديدة ومتميزة ومغايرة لكل مراحل الفنان عبدالعزيز المسلم فهو يغير من جلده وينزع عنه الرداء الذي كان يلبسه منذ بدء أول أعماله حتى آخرها وهو يقول للمشاهد انك مع فنان يريدك قبل ان تريده فنان يرغب ان يسمع منك رأيك ويفهم منك ملاحظتك حتى يعطيك اكثر مما تريد.
«المسلم» هنا شخصية طيبة يرغب في اصلاح المجتمع الذي حوله وان كان في هذا المجتمع بعض من يحاول عرقلته، وقد قدم المسلسل بعض الشخصيات والممثلين بأدوار تحسب لهم مثل الفنانة «مرام» التي أدت الدور بنفس جديد يختلف عما سبق لها من أدوار.
وإذا انتقلنا الى مسلسل «نعم ولا» للفنان القطري عبدالعزيز الجاسم فإننا وان كنا نشاهد نفس المجموعة التي قدمت اعمال السنوات الماضية «احمد المقلة - وداد الكواري- عبدالعزيز الجاسم- هدية سعيد- زهرة عرفات- هبة الدري.. الخ. المجموعة إلا أننا شاهدنا عملاً مختلفاً في الرؤية الإخراجية وفي التنوع الزمني لمراحل العمل ويظل عبدالعزيز الجاسم ان صح التعبير «وحش الشاشة الخليجية».
ونأتي للعمل المحلي الذي تميزت به الشاشة هذا العام وهو «أوه يا مال» والذي يعتبر من الأعمال الجديرة بالاحترام لدقة تنفيذها بقيادة المؤلف احمد المعوشرجي والمخرج احمد دعيبس وان كانت اعلم ان هناك انساناً آخر قد تدخل لإصلاح بعض الامور لعهدي بهذا الانسان ومعرفتي بذوقه وحسه الفني الا وهو الفنان عبدالعزيز الحداد وهذا لا يبخس حق باقي الفنانين وعلى رأسهم عبدالإمام عبدالله «ملح الشاشة الرمضانية» وباقي الفنانين الخليجيين من عمان والامارات ولعل العمل جسد فترة مهمة من فترات انفتاح التجارة الكويتية على باقي الدول المحيطة بها وقدم اسلوب التعامل الشريف الذي كان متواجداً آنذاك.
اما عن المسلسلات العربية فلقد وفقت ادارة التلفزيون باختيارها وان جانبها الصواب في توقيت بعضها او اختيار البعض الآخر. فاختيار مسلسل «كوم الحجر» كعرض حصري جاء ضربة معلم واختياراً أنيقاً للشاشة وان كان توقيت عرضه لم يتم بالشكل المتوازي مع أهميته وقوته فالمسلسل كدراما تاريخية شامية استحق موعداً افضل من الموعد الذي يعرض فيه وانني على يقين ان كثيراً من المشاهدين قد فاتتهم مشاهدته ومتابعته ولعل في بال المسؤولين بالتلفزيون اعادة عرضه في موعد عرض افضل حتى يتحقق للجميع الاستفادة مما جاء فيه من قيم ومفاهيم وطنية.
هذه بعض الملاحظات التي يجب ان ادونها بشأن بعض المسلسلات التي لفتت انتباهي وليعذرني نمر بن عدوان و«حنان وحنين» لعدم الاشارة لهما لقناعتي الشخصية بعدم نجاحهما بالرغم من الجهود التي بذلت في انتاجهما وفي الاعلان والدعاية عنهما.
كذلك فان من يشاهد عدد البرامج الدينية الثقافية الروحانية التي قدمت هذا العام يجزم بأن التلفزيون قد وصل الى مرحلة من النضج الفكري المتزن الواعي باحتياجات الوطن واحتياجات المواطن فلقد قدم التلفزيون عدداً من الدعاة والوعاظ الذين ترتاح لهم النفس كالشيخ مشاري العفاسي والاستاذ طارق سويدان والاستاذ عبدالرحمن السميط والسيد يوسف زلزله والشيخ سعود الكليب والأخت فاطمة التمار وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة لذكرهم قدموا الخير في شهر الخير وبينوا الكثير من الأمور التي يحتاجها المؤمن في هذا الشهر الكريم فجزاهم الله كل خير.
يبقى القول ان تلفزيون الكويت لو استمر في قناته لأولى على هذا النهج من الانتاج والاختيار فإنه سيعود الى مكانه الطبيعي الريادي فهو يقدم برامج عقلانية هادفة ذات أفكار ومبادئ متزنة تترفع عن التهريج الذي بدا واضحاً في بعض القنوات الفضائية وهو بذلك سيجعل النقاد تغير مقولة «الجمهور عايز كده» ويفرض المقولة الجديدة للإعلام «هذا ما يجب مشاهدته لأن فيه الفائدة».
النهار
تعليقات