مؤيدا دعوة النفيسي.. سلطان الخلف يتمنى أن يأتى اليوم الذي تتحول فيه دول المجلس الى دول الاتحاد الخليجي

زاوية الكتاب

كتب 1006 مشاهدات 0


 

من التعاون الخليجي إلى الاتحاد الخليجي
 
الأربعاء 26 مايو 2010 - الأنباء

ما ذكره د.عبدالله النفيسي عن حاجة دول مجلس التعاون الخليجي إلى تبني صيغة وحدوية أو كونفيدرالية تمكنها من الوقوف في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الخليج العربي هو أمر بلا شك مرغوب فيه، ففي الجماعة تكمن القوة، فقد أدرك هذه الحقيقة كبار الساسة والزعماء وأقاموا كيانات موحدة كالولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي السابق الذي لم يكتب له الاستمرار لافتقاره لعوامل النجاح وأخيرا الاتحاد الأوروبي. والعكس صحيح ففي التشرذم يكمن الضعف وإن أول ما قام به البريطانيون والفرنسيون بعد هزيمة الدولة العثمانية والألمان في الحرب العالمية الأولى هو تفكيك العالم العربي الكبير إلى دول عديدة معنية كل واحدة منها بمصالحها الوطنية، بل إن من أسباب سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس بعد ثمانية قرون على نشأتها هو تحوّلها إلى ممالك سياسية ضعيفة ومشتتة أخذت تتساقط بيد القوط الواحدة تلو الأخرى وكان آخرها مملكة غرناطة. وما يساعد على قيام صيغة وحدوية بين دول مجلس التعاون الخليجي وجود مقومات مشتركة بينها مثل اللغة والدين والعادات والتقاليد والتاريخ والجغرافيا، وهي المقومات التي شكلت الأرضية الأساسية لإقامة مجلس التعاون الخليجي. لكن يبقى تحقيق تلك الصيغة الوحدوية أمرا مرتبطا بتحوّل ديموقراطي يشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي وتوفر قناعة بجدوى هذه الوحدة على غرار تلك الجدوى لدى دول الاتحاد الأوروبي التي لم تأت من فراغ ولكن بعد تحوّلات كبيرة تلاشت معها الفوارق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجعلت من الشعوب الأوروبية نسيجا واحدا.
نتمنى أن يأتي اليوم الذي تتحول فيه دول المجلس الى دول الاتحاد الخليجي وأن يكون تحقيق ذلك من أولويات قادة دول المجلس وان نرى خطوات ملموسة في ذلك الاتجاه وعلى رأسها تفعيل قوة درع الجزيرة وإعادة بنائها وفق أحدث التقنيات العسكرية والتسليحية القادرة على صد أي عدوان خارجي على المنطقة.
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك