نبيل الفضل لايري فرقا بين إعلان الأهرام مدفوع الأجر وبين مانشره الوشيحي فى جريدة الدستور

زاوية الكتاب

كتب 2479 مشاهدات 0




 الوشيحي

 
كتب نبيل الفضل
 
2010/05/29    09:59 م

 
- الزميل محمد الوشيحي لا نعده كاتبا بقدر ما نحتسبه ملحنا بارعا لقصائد، قد تأتلق المعاني فيها وقد تخبو أو تتمايل، ولكن اللحن يظل لحنا شجيا يسرق الاذن قبل العين.
وعلى الرغم من اختلافنا مع أبي سلمان في كثير من الرؤى السياسية إلا أننا سعدنا بالخبر الذي زفه لنا عن قرب مساهمته بمقالات في جريدة الدستور المصرية.
ومصر قطعا ليس لديها عجز في حملة القلم أو كمية الكلمنجية، وليس غريبا على مصر ان تستضيف قلما غير مصري، فالصحافة المصرية نشأت وترعرعت تحت رعاية ادباء ومفكرين وكتاب من بلاد الشام، بل ان الاغنية المصرية ذاتها ازدهرت على نبوغ تونسي تمثل في إبداعات بيرم التونسي.
دخول الصحافة المصرية ليست سابقة لقلم غير مصري، لكنها حتما سبق لقلم كويتي حق لنا ان نفرح باعتراف صحافة بلد الأقلام والألسن به. وكنا نأمل أن يكون الوشيحي نقطة ضوء تشع بألوان العلم الكويتي وتظهر للعالم ان دول الاسمنت تنجب المبدعين وأبطال العقل من حماة حياضها، ولكن..
ولكن للأسف فقد خيب الوشيحي آمالنا، فبدأ مشواره المصري بالإسفاف والإساءة في حق الحكومة الكويتية ورئاستها! ثم خطا خطوته الثانية بنشر غسيلنا على «الحبال المصرية» كما تمسخر وهو يطالب باحتلال اجنبي للكويت!
هناك شيء فادح الخطأ لا نجد اجابة شافية له، ماذا فعلت الكويت او القيادة الكويتية او الحكم الكويتي من خطأ او جريمة او جريرة في حق ابناء الكويت ليعاملوها بهذه المعاملة القبيحة؟!
ما الذي يدفع سياسيين وكتاباً الى جلد الدولة والحكومة ومؤسسة الحكم يوميا بعبارات الشك والتخوين والاساءة والتجريح؟!
ما الذنب الذي اقترفته حكومة الكويت او الحكم الكويتي في حق الكويتيين لكي تكون هذه ردة فعل حفنة من ممثليهم واصحاب الرأي فيهم؟!
فنحن وباستقراء التاريخ الكويتي ومقارنته بالتاريخ العربي المحيط وبالتاريخ الغربي لا نجد ما يستحق ردة الفعل هذه في حق الحكم الكويتي، وفي نفس الوقت يصعب علينا ان نتهم الطرف الآخر بالنذالة واللؤم ومن لا يستحق التعامل المحترم.
هناك شيء ما يحتاج البحث والتفسير والعلاج لظاهرة تسابق مواطنين كويتيين على الاساءة للكويت التي اعطتهم كل شيء ولم يعطوها سوى الجحود، الكويت التي لم تعط دولة في التاريخ ما اعطت لمواطنيها، لماذا يجازيها بعض ابنائها بهذه المعاملة الرديئة؟!
شخصيا نحن مقتنعون بان ازمة الكويت مرتكزة في عصبة الاربعين عقرباً المختصة بالتأزيم والتصعيد المستمر، فكرة التأزيم لا تخرج من ملعبهم لإضعاف الكويت وهدم ديموقراطيتها على رأسها وعلى رأس كل من يحلم بالديموقراطية من دول الجوار.
ونسأل الزميل الوشيحي ما الفرق بين ما نشرته «الأهرام» لاعلان مدفوع الاجر اتهم به الشيخ مبارك الدعيج وما نشرته في مقالك الأخير؟! وأين بلاعيم النائب عادل الصرعاوي؟!
- تعددت التحليلات والتفسيرات لدوافع دلوع التكتل وطفله الشرير لتقديم استجواب ملوث لسمو رئيس الوزراء، على خلفية تلوث أم الهيمان الذي مضى عليه أكثر من ثلث قرن دون احتجاج واحد من اتحادات العمال أو نقابات العاملين- يا الله من فضلك.
ورغم وضوح معارضة الاغلبية النيابية لهذا التصرف الصبياني لدلوع التكتل الا انه تصرف متناسق مع منهجية عصبة الاربعين عقرباً سياسياً للتأزيم الدائم. وسقوط الاستجواب، المضمون السقوط بأي وسيلة يواجه بها لن يثني التكتل ولا دلوعه أو غيره من أدوات بشرية في تكرار التصعيد.
فالقضية ليست قضية نجاح استجواب بقدر ما هي قضية مواصلة تأزيم لن يتوقف. فهو بمنتهى البساطة تأزيم مدفوع الاجر.
- نحن نعتقد ان الدكتور هلال الساير هو افضل وزراء الصحة الذين عاصرناهم، ونؤمن بانه يقوم بكل ما هو باستطاعته كإنسان محترم وديموقراطي لتطوير الخدمات الصحية.
لذلك فنحن اول من يدافع عنه وآخر من يهاجمه دون سبب وجيه. ورغم اننا لم نشاهد مداخلة الشيخ صباح مبارك صباح الناصر، وان قرأنا ما نقلت الصحافة عنه، فاننا نجد ان كلامه في الوزير الساير كلام يحمل التأويل فيما يخص «الله يرحمه». فالرحمة للحي والميت، وان كان يمكن ان نقرأ بها صيغة التهديد فيمكننا كذلك ان نقرأ بها سوء تعبير.
المستغرب أن الحكومة وبلسان ناطقها الرسمي انتفضت دفاعاً عن الوزير الساير وتوعدت بملاحقة الشيخ صباح المبارك قضائيا!!.
فأين الحكومة عندما اتهم البراك وزير داخليتها بالكذب واتهم وزراءها بانهم «موكفو» واتهم واتهم واتهم؟!
فهل كلام المواطن يحاسب عليه وكلام النائب برد وسلام؟! أم ان الهجوم على كلام صباح المبارك لانه شيخ من الصباح لا يحق له ان يبدي رأياً ويجب قطع الطريق عليه مثلما حدث مع الشيخ علي الجابر؟!
علمونا حتى نعرف بالذي يحدث حولنا من تساقط وتضارب للقيم والمواقف.

أعزاءنا

لا نظن ان تركيا أحن على غزة وأهلها من مصر وقيادتها، ومع ذلك فمصر قد فرضت حصاراً على حماس وهوس حماس. واليوم تحاول تركيا فك الحصار عبر سفن مكشوفة في عرض البحر. نتمنى لها التوفيق ولكن..
ولكن لو اعترضت القوات الاسرائيلية تلك السفن او اطلقت عليها النار وسقط من سقط قتيلاً، فستقوم قيامة كتلة نكاح الاصلاح وتطالب باستجواب وزير الخارجية الكويتية، الذي تقاعس عن القيام بدوره في الضغط على هيئة الأمم المتحدة لتأمين وصول القافلة البحرية، كما طالب النائب المفوه وحكيم رضاعة الكبير ضيف الله بورمية!.
نبيل الفضل 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك