هيبة الشيوخ يصنعوها بأنفسهم كما يرى نواف ساري

زاوية الكتاب

كتب 1826 مشاهدات 0


الله يرحمك يالساير.. الهيبة يصنعها الشيوخ لا الشعب! 
 
كتب المحامي نواف ساري
 
في الوقت الذي يطالب فيه الكثيرون ان يكون هناك هيبة لشيوخنا بما يحصل من انتقاد بناء وانتقاد حاد وآخر هدام يصل إلى مرحلة التجريح يخرج علينا في الوقت نفسه بعض الشيوخ ليوجهوا لشعبهم السباب والشتائم بعبارات وان كانت غير صريحة الا ان دلالتها تشير إلى ذلك بل جاء البعض بعبارات صريحة وواضحة تصل إلى مرحلة التهديد بالقتل وقبل حوالي شهرين قامت الدنيا ولم تقعد وهاج الشارع ولم يكن للدواوين والمنتديات إلى حديث الشيخ الذي وجه الشتيمة إلى مواطني الدائرة الرابعة والتي تشرفت ان أكون مدافعا عنها آنذاك حينما اتهموا بازدواجية الجنسية والولاء والانتماء وذلك بجعل ولائهم مرهونا لدولة أخرى غير الكويت ناسيا أو متناسيا ولاءهم الكبير للكويت عبر مر السنوات الطوال وقبل أيام يخرج علينا شيخ آخر بعبارات غريبة يهدد فيها وزير الصحة الدكتور هلال الساير بالقتل حينما قال«اذا شفتك يالساير الله يرحمك».

ان حديثي هنا لا يشمل كل الشيوخ بل موجه إلى بعض الشيوخ من شباب الاسرة الذين يخطئون ويسيئون لشعبهم ويطالبون في الوقت نفسه بالهيبة أو يطالب البعض الآخر لهم بالهيبة.

يا شيوخنا الافاضل ان الهيبة لا يصنعها لكم التاريخ ولا يصنعها لكم الشعب ولا تصنعها لكم المناصب ولا الملايين ولا الحاشية ولا البطانة غير الصالحة وانما هي سلوك وتصرف وموقف وتعامل راق مع بلد المؤسسات فاحترام القانون والمساواة بين الناس واحترام كرامتهم هي التي تصنع الهيبة لكم رضينا أم أبينا.

اما الاعتداء على الحريات وكرامات الناس واتهامهم بعدم الولاء للكويت وتفرقة الشعب الكويتي وجركم إلى ان تكونوا قادة لجيش الفتنة أو متسلطين يهدد بعضكم بالقتل حتى وصل الأمر إلى تهديد أحد قيادات السلطة التنفيذية فان ذلك لن يصنع لكم الهيبة رضيتم أم ابيتم.

وقبل ان يأتي شيخ ثالث ليقول ما يقول واعتقد انه سيوجه اتهامه إلى القبائل والتي اصبحت في الكويت هي الطوفة الهبيطة لكل معتد أثيم ولكل من يحاول ان يكوّن له مجدا على حساب كرامتهم من غير الشيوخ كذلك وقبل ان يختلط الحابل بالنابل ونكون في بلد الغابة لا بلد المؤسسات فانني اتمنى من جهاز أمن الدولة ان يكون متيقظا وحذرا من هذه الاعتداءات خاصة حينما تصدر من بعض الشيوخ لأن هذا يشكل منعطفا خطيرا في مسيرة الترابط بين الشعب وان يقوم باتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم التي نص عليها قانون أمن الدولة للجم أي معتد يريد ان يفرق بين فئات الشعب الكويتي والاعتداء على كرامته وشخصياته العامة ولكي لا نقول يوما من الايام ليس«الله يرحمك يالساير بل الله يرحمك يالكويت».
 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك