علي فهد العجمي يتحدث عن نوعيات الخدمات التى يقدمها النواب ويمنون بها على الناخبين، مستعرضا تردى الخدمات الصحية فى العدان ويستنكر رد أحد المسئولين على من يطلب فرعا للجامعة فى الأحمدى

زاوية الكتاب

كتب 772 مشاهدات 0



»وجاء دور الانعقاد«
كتب:علي فهد العجمي
بعد انقضاء العطلة البرلمانية وانقضاء شهر البركة والخير شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع وهم يرفلون بثياب الصحة والهناء.
يأتي دور الانعقاد المقبل ولا نعلم ماذا يخفي القدر في جعبة أعضاء مجلسنا الموقر اللهم الا ما نقرأ عبر صفحات الجرائد اليومية من تهديدات واستجوابات وتوعدات ودغدغة مشاعر المواطنين وما هي الا زوبعة في فنجان فالغالبية العظمى من أعضاء المجلس تريد ان تحصل على شعبية من وراء ذلك في الانتخابات القادمة وبخاصة في ظل الدوائر الخمسة أما يعلم هؤلاء الأعضاء ان كل عنصر قد وضعت علاماته من قبل الشعب؟ ووضعت له درجات تماماً كدرجات امتحان الطالب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة وغيرها من المراحل فبعضهم حصل على تقدير ضعيف وبعضهم حسن او مقبول وما أكثرهم بهذا التقدير اما درجات الشرف والامتياز فأهلها معروفون لدينا نحن الشعب وبخاصة الناخبين من أبناء الدائرة وخارج الدائرة وهم قلة لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة وافهم يا فهيم.
نحن الناخبين سئمنا ومللنا من أعضاء لا هم لهم الا المطالبة بوضع دوار في القطعة الفلانية او اشارة مرورية او مطب صناعي في الشارع الفلاني او مدرسة في المنطقة الفلانية من الدائرة الفلانية انما نريد منهم غير ذلك، نريد التشريعات التي يستفيد منها المواطن والوطن على حد سواء، نريد اعضاء على مستوى المسؤولية همهم المصلحة العليا لا المصالح الخاصة فبعضهم نعرفه تمام المعرفة والآن يملك العمارات والمزارع والجواخير والشركات.
نعم لا نريد نواباً يوعزون لسكرتاريتهم بأن يملؤوا الدورات والاشارات المرورية ومفارق الطرق بلوحات ولافتات يكتب عليها شكر وعرفان للعضو الفلاني لأنه توسط لدى وزير الصحة بتسفير مريض او مريضة لأن ذلك من واجبات الحكومة وبخاصة وزارة الصحة عندما يتعذر علاج هذا المريض في مستشفيات الدولة، نعم نريد نواباً لا يثيرون الفتنة الطائفية ولا القبلية لا نريد نواباً حتى انتخابات اتحاد الطلبة بالمعاهد التطبيقية والجامعة يتدخلون فيها ويسعون من وراء ذلك ان يكسبوا هؤلاء الشباب وهم من حيث لا يعلمون ينمون فيهم روح الطائفية والقبلية، نعم نريد نوابا يقدمون اقتراحات بقانون وبصورة عاجلة للأوضاع المتردية سواء في المجال الصحي او التربوي او في المجالات العسكرية او في الرعاية السكنية او في ارتفاع الأسعار الجنوني ومما يحز في النفس ان بعضا من نوابنا لا تهمهم هذه الأمور ولا أدري كيف يتصرف بعض منهم بتصرفات مضحكة فتجده يتشدق في الديوانيات انه طالب بكذا وكذا، وأنه طلب من الوزير الفلاني ان يصحبه بزيارة الى المنطقة ليرى نواقصها ومسكين هذا الوزير لأنه يخشى ألا يكون عرضة لاستجواب تافه من النائب.
ومن الجانب الآخر فالسلطة التنفيذية دايخة فرئيس الوزراء والوزراء كل في وزارته مطلوب منه تلمس حاجات المواطنين ونواقص مناطقهم من مستشفيات ومدارس وخدمات أخرى.
نعم مستشفيات عفا الدهر على بعض غرفها وملاحقها مبنية من الكيربي، هذه المستشفيات كما ذكرت كانت مقامة قبل ثلاثين او اربعين سنة ولم تطور ولم تأخد الحكومة حيالها اي مسلك صحيح فعليها مسؤولية كبيرة ويجب ان تحاسب على هذا التقصير، مستشفى العدان سيئ الذكر الذي يخدم ما يقارب نصف مليون نسمة من المواطنين والمقيمين او الوافدين لا توجد به أجنحة كافية او اسرة حتى الطوارئ فيه ناقصة ووزرارة كوزارة الدفاع معظم مبانيها من غرف الكيربي ومنذ ايام الانجليز حتى أن تسميتها عُربّت فأصبحت تعرف بمنطقة جيوان. ويجب ان يكون لها موقع ومبان مميزة عن باقي الوزارات ويكون لها مبنى يليق باسمها.
محافظة كمحافطة الأحمدي لا توجد بها دوائر حكومية الا ما ندر مبان مهللة وعمارات مؤجرة ولا يوجد بها كلية واحدة او معهد وعجبا لقول مسوؤل بوزارة التربية وهو السيد عبد الله الفهيد مدير جامعة الكويت ولنا معه مواقف ايام كان عميداً لن ننساها فقد قال بالحرف الواحد »باعتقادي ان من يطالب بفتح فروع للجامعة او كليات في محافظة الجهراء والأحمدي يظن أن جامعة الكويت جمعية تعاونية لتبني فروعاً في كل مكان.. الخ التصريح، فإن كان هذا التصريح يمثل رأي الحكومة او أن وزيرة التربية قد أوعزت له بذلك فهزلت وبأن هذا لها ولا طبنا غدا شر وهذا التصريح نشر بجريدة الراي في عددها رقم 10333 يوم الثلاثاء الموافق 2007/10/16 يعني في أول يوم للدوام بعد عطلة العيد السعيد فبا لله عليكم يا حكومة تقبلون بمثل هذه التصريحات والتي تسيئ للعلاقة بين المجلس والحكومة ألا من مصلح ألا من مسؤول يخشى الله قبل ان يخشى طنطنة عضو مجلس أمة او كاتب صحفي الى متى هذه الأوضاع المزرية وشكراً للعم عبد المحسن الزبن في مقابلته بجريدة الوطن التي ذكر فيها ان الاخلاص معدوم بهذا البلد وبخاصة من المسؤولين.

نهاية المطاف:

عند حلول شهر رمضان المبارك وعند حلول عيد الفطر السعيد تكثر اللوحات على مداخل الطرق وعند الدورات وعند اشارات المرور والطرق السريعة مما يسبب الحوادث وأصحابها يهنئون ويباركون بهذه المناسبة وفي الواقع هذه اللوحات ليست الا بدعة اراد اصحابها ان يعملوا دعاية لأنفسهم تمهيداً للانتخابات التشريعية او البلدية وأنا اقترح عليهم حفاظاً على أرواح المواطنين ان يلجؤوا للصحف اليومية ويكتبون فيها تهانيهم وعلى البلدية أن تضع حداً لهذه التصرفات،
وفقنا الله لما فيه خير ديننا ووطننا.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك