'الثقافة الإسلامية' بضيافة مكتبة وجامعة الاسكندرية
مقالات وأخبار أرشيفيةضمن مشاركتها بمؤتمر الحوار بين العالم الإسلامي وأمريكا
يونيو 27, 2010, 4:08 م 1715 مشاهدات 0
أكدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية على أهمية الدور الثقافي والفكري الملقى على كاهل حركة التبادل والتعاون الثقافي ما بين الإدارة وغيرها من المؤسسات الفكرية والدعوية محليا وإقليميا، وما تشكله الشراكة المجتمعية من أوجه طيبة وفاعلة في إحداث التفاعل الثقافي، والتمازج الحقيقي الموصل إلى اعتماد رؤى موحدة في الأسلوب والكفاءة، إضافة إلى خلق نوافذ مشتركة تكمل وتملئ كافة الجوانب، وتساهم بحرفية جذب في أفكار شابة جديدة بأن تهئ وتشير بآفاق من شأنها الارتقاء بإحداثيات البنية التفاعلية، جاء ذلك عقب قيام الإدارة برحلة تسويقية ثقافية لمشروعها الثقافي الكبير 'مشروع روافد' إلى مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وبرئاسة الوكيل المساعد للشئون الثقافية بالوزارة إبراهيم الصالح ومدير الإدارة بدر السنين ومراقب التوعية الإسلامية فلاح العجمي.
من جانبه أكد مدير الإدارة بدر السنين على الدور الذي دأبت الإدارة من خلاله إلى تنشيط وإبراز مساعيها في بعث سبل شراكة شاملة على صعيد المؤسسات والهيئات الخارجية وخاصة في جمهورية مصر العربية الشقيقة لأهمية الدور الذي تلعبه في مجريات الحركة الفكرية والثقافية عربيا وإسلاميا، واعتبر السنين بأن الزيارة جاءت في المقام الأول لإيجاد منافذ تسويق خارجية لإصدارتها الثقافية المتنوعة وعلى رأسها المشروع الحضاري الكبير 'روافد' إضافة إلى بقية المواد الثقافية الأخرى من مطبوعات وإصدارات مرئية ومسموعة ومقروءة.
واوضح السنين بأن الزيارة قد حققت الآمال الموجودة من ورائها حيث أن الوفد قد قام بعدة زيادات ولقاءات وجولات ساهمت في تهيئة شراكة بينها وبين بعض المؤسسات الرسمية المصرية فقد قام الوفد بزيارة لمكتبة الإسكندرية التقى خلالها مدير المكتبة د. إسماعيل سراج الدين، وجري بين الحضور حديث مطول عن مشروعها الحضاري روافد وأهم غاياته ورسالته وإصدارته الثقافية، وقد أعجب د. سراج الدين أشد الإعجاب بهذه الخطوة القيمة التي دلت على وعي القيادات في وزارة الأوقاف الكويتية عامة وبإدارة الثقافة الإسلامية بشكل خاص بأهمية بحث مثل هذه النهضة الفكرية الثقافية الشاملة، والدور الريادي للمشروع وإصدارته المتعددة التي ملئت جوانب مهمة من حياتنا الثقافية والفكرية والوجدانية، وفي نهاية الزيارة قام الوفد بإهداء سراج الدين باقة كاملة من إصدارات روافد إضافة إلى بعض الإصدارات الثقافية الأخرى من نتاج الثقافة الإسلامية مسموعة ومقروءة ومرئية، وجرى بعد ذلك التوقيع النهائي على مذكرة تفاهم وتعاون ثقافي وفكري بين الإدارة وبين مكتبة الإسكندرية، وقام الوفد كذلك بإهداء المكتبة نسخة من إصدارات روافد لتكون ضمن مكتبتها العامرة بإصدارتها المتنوعة لنوع من التفاهم والشراكة العالية التي تنشط وتقوي مباحث التفاهم والتعاون بين المؤسستين الثقافيتين.
وأضاف السنين أن الوفد قد شارك في فعاليات المؤتمر الفكري الذي نظمته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان 'العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية' والمقام بمناسبة الذكرى الأولى لخطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما الموجه للعالم الإسلامي، وفي نهاية الجلسات قام الوفد بإقامة ندوة ثقافية عالمية وخاصة بالتعريف بمشروع روافد حضرها جمع كبير من ضيوف المؤتمر من كتاب وأدباء عرب وأجانب.
وأضاف السنين أن الوكيل المساعد للشئون الثقافية أكد في كلمته خلال الندوة على إن مشاريع وزارة الأوقاف والشؤون الإٍسلامية بدولة الكويت وإسهاماتها كثيرة ومتنوعة، وبالنظر إلى طبيعة رسالتها التوجيهية والاجتماعية، فإنها تقدم إسهامات تهم عموم المسلمين، لكن تبين لها منذ زمن بعيد أن النخب المثقفة والطلبة والباحثين وذوي الثقافة المتخصصة محتاجة إلى صيغة ثقافية للتواصل معهم، فأنشأت لهذا الغرض مشروعها الحضاري والثقافي 'روافد'، وأسندت مهمة إدارته العلمية والفنية إلى إدارة الثقافة الإسلامية التابعة لقطاع الشؤون الثقافية بالوزارة.
وتابع السنين أن أكد كذلك في كلمته في الورشة على أن الإدارة منذ فترة طويلة وهي تتطلع إلى التواصل مع مكتبة الإسكندرية العامرة، هذه المكتبة التي سجلت حضورها المتميز على المستوى الورقي والإلكتروني، وتميزت بتألقها عبر موقعها الإلكتروني المتطور، وأنه والحمد لله أنه تم الاتفاق، عبر مذكرة تفاهم، بين مكتبة الإسكندرية وإدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، على أن يكون هناك تواصل علمي بين المؤسستين بما من شأنه أن يدعم الرسالة الثقافية لهما، وقد كانت باكورة هذا الاتفاق الموافقة على نشر إصدارات ' روافد' بالموقع الإلكتروني لمكتبة الإسكندرية' الدار'، والأمل معقود على أن تتبلور هذه الاتفاقية لتصل مرحلة الشراكة المتكاملة بإذن الله.
وفي إطار تأكيد الجدية في فتح قنوات شراكة هادفة ومثمرة قام الوفد بجولة شملت العديد من الهيئات والمؤسسات وكبار الشخصيات تصدرتها زيارة الوفد إلى جامعة الإسكندرية والتي تعتبر صرحا من صروح الفكر والثقافة والتنوير في جمهورية مصر العربية حيث أنها خرجت العديد من رموز حركات الإصلاح والتنوير بالإضافة إلى أعلام ورموز الشريعة وكانت الجولة شاملة زيارة إلى كلية الآداب وكلية الحقوق بالجامعة ولقاء الوفد مع عميد كلية الحقوق أ.د. أحمد هندي وعميد كلية الآداب أ.د. أشرف فرج الذين استمعا إلي شرح مفصل عن أنشطة الإدارة، بالإضافة إلى طبيعتها الثقافية وأهم المطبوعات والإصدارات وقد تصدر هذا الشرح تعريف مفصل بمشروع 'روافد'، وقد قام الوفد بإهداء نسخة كاملة من إصدارات المشروع إلى السادة عميدا كليتي اللآداب والحقوق، والذين بدورهما ثمنا الجهود الطيبة التي بذلت لكي يخرج هذا المشروع ويترجم إلى ذخائر تغذي المكتبة العربية بهذه الدور الثمينة، وفي نهاية اللقاء وجه الوفد الدعوة بضرورة التواصل مع الإدارة ومشروعها الحضاري 'روافد' من خلال كتابات أساتذة الكلية الذين بدورهم أبدوا كامل استعداهم للتعاون.
وتابع السنين أن الوفد انتهز فرصة التواجد في الإسكندرية وقام بزيارة للداعية الكبير فضيلة الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم والذي رحب بدوره بالوفد في بلدهم الثاني مصر ومتمنيا لهم طيب الإقامة وموفور الفائدة، وقد تجاذب الحضور بعض الأحاديث التي تهم الشأن الدعوي والإرشادي، وقد أبدى المقدم إعجابه الشديد بأنشطة الإدارة واهتمامها الزائد بمواكبة التطور والتقدم والتنوع بالطرح، إضافة إلي تثمين الدور الوعظي والتوعوي الذي تتكفل به وأحداث المرود الطيب بين الجمهور داخلياً وخارجياً، وقد قام الوفد بإهداء المقدم نسخة من إصدارات الإدارة متمنين مزيداً من التعاون والتواصل.
وفي نهاية المطاف جمع الوفد لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة دولة الكويت بمصر الأستاذ الدكتور خليفة بهبهاني والذي أبدي إعجابه الشديد بنشاط الإدارة الملحوظ على الصعيدين الداخلي والخارجي إضافة إلي الجهود المباركة التي باتت تبذل والسبق المبشر بالخير في مجالات الفكر والثقافة والتوجيه، معتبراً إياها من سفراء الكويت الذين نفخر بهم، يرفعون رايتها عالية خفاقة في المحافل الدولية ثقافياً وفكرياً، وقد قام الوفد بإهدائه باقة في إصدارتها شملت إصدارات مشروع 'روافد' وبعض الإصدارات المسموعة والمفرود والمسموعة.
وختم السنين بيانه الصحفي بأن الإدارة تسعي دائما إلى عدم تفويت الفرصة وأنتهزها لفتح جسور من الشراكة والتعاون مع مختلف مناير الفكر والتوعية والثقافة، وعقد صنوف الشراكة الهادفة معها لأجل تعزيز فرص الالتقاء البناء الداعم لمنظومة النجاح والتميز الذي يعزز بدوره صروح في الريادة والتجديد مساهمة منها في بعث نهضة فكرية شاملة تعلي راية الكويت.
تعليقات