في إفتتاح دور الثمانية من المونديال الأفريقي

يشهد إستاد نيلسون مانديلا باي في بورت إيليزابيث في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت دولة الكويت موقعة نارية ستجمع بين البرازيل بطلة العالم خمسة مرات وهولندا في إفتتاح الدور الربع النهائي من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.

وستكون المواجهة بين السيليساو و الطاحونة إعادة لنصف نهائي مونديال 1998 عندما فازت البرازيل بركلات الترجيح بعد تعادلهما بهدف لهدف في الوقتين الأصلي والإضافي في طريقه إلى النهائي حيث خسر أمام فرنسا المضيفة بثلاثية نظيفة ، وربع نهائي 1994 عندما فازت البرازيل أيضا بنتيجة 3/2 في طريقه للفوز باللقب على حساب الطليان.
كما تواجه الطرفان في الدور الثاني لمونديال 1974 وخرج الهولنديون حينها فائزين بهدفين نظيفين في طريقهم إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهم قبل أن يخسروا أمام المانيا الغربية المضيفة بهدفين لهدف ، ثم تكرر المشهد بعد أربعة أعوام وهذه المرة خسر المنتخب البرتقالي في النهائي أمام الأرجنتين المضيفة حينها بنتيجة 1/3 بعد التمديد.

وسيفتقد المنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن النهائيات بتاتا خدمات مهاجمه إيلانو بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام البرتغال ، أما بالنسبة لفيليبي ميلو و جوليو بابتيستا فمشاركتها واردة اليوم الجمعة.

ويدخل المنتخبان إلى مواجهتهما وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء لأن ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي ، وسيكون كاكا من بين المهددين بالغياب عن دور الأربعة في حال تأهل السيليساو لأنه يحمل بطاقة صفراء تلقاها أمام تشيلي ، علما بأنه غاب عن مباراة البرتغال في الجولة الثالثة من الدور الأول بسبب الإيقاف بعد طرده أمام كوت ديفوار لحصوله على إنذارين.
لكن الهولنديين في وضع أخطر لأن سبعة من لاعبي المنتخب يحملون بطاقات صفراء من بينهم أريين روبن وروبن فان بيرسي.
 33 هو عدد المباريات التي خاضتها الكتيبتان دون أي هزيمة ، إذ لم يذق الهولنديون طعم الخسارة منذ 23 مباراة أي منذ المباراة الودية ضد أستراليا شهر سبتمبر 2008 ، بينما راكم البرازيليون 10 مباريات دون خسارة ، منذ هزيمة في 11 أكتوبر ضد بوليفيا في العاصمة لاباز، بعدما ضمن التأهل إلى المونديال

وفي لقاء آخر يقام على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ في تمام الساعة 9:30 مساء تلتقي غانا مع الأوروغواي.

وتعلق القارة السمراء آمالها على المنتخب الغاني من أجل تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي للنهائيات ، في حين تحن الأوروغواي بدورها إلى ماضيها البعيد عندما توجت باللقب العالمي عامي 1930 و1950.
ولم يسبق لأي منتخب إفريقي التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم ، وتبقى أفضل نتيجة لها الدور الربع النهائي حيث بلغته الكاميرون عام 1990 والسنغال عام 2002 وغانا في النسخة الحالية.
وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها غانا والأوروغواي ، وتبدو كفة الأخيرة راجحة نسبيا بالنظر إلى خبرتها الكبيرة في البطولات الكبرى بينها 10 مرات في العرس العالمي حيث أحرزت اللقب عامي 1930 و1950 وبلغت دور الأربعة عامي 1954 و1970 وربع النهائي عام 1966 ، فيما تشارك غانا للمرة الثانية على التوالي في النهائيات بعد الأولى عام 2006 عندما خرجت من الدور الثاني على يد البرازيل بثلاثية نظيفة.