لا يلام رئيس الوزراء عندما يطالب بحقه باللجوء للمحاكم بعد ان شعر بأن الذئاب قد تكالبت عليه من كل حدب وصوب.. ورغم ذلك وليد الأحمد يرجو من المحمد أن 'يطيح الحطب'
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2010, 12:57 ص 1294 مشاهدات 0
ياسمو الرئيس من حقكم ولكن..!!
وليد ابراهيم الاحمد
امر محزن ان تشهد ساحة القضاء هذا الكم الكبير من الدعاوي القضائية ضد رجال الصحافة ومحزن اكثر ان تستمر حدة القذف والسب والشتائم من طرف لآخر وسط هيجان شعبي وانقسام اهل البلد الى فريقين الاول اذا خسر طالب بحقوق الانسان واحترام حرية التعبير في النقد والانتقاد فخرج في اعتصامات تشجب وتستنكر وكأنها وسيلة تعبير رافضة وضاغطة على اصحاب الشأن من الحكومة ومن السلطة القضائية ولكن بصورة مؤدبة!
والثاني اذا انتصر احضر القصص والمديح لقضائنا العادل ونادى بضرورة الاحتكام للقضاء وتطبيق القوانين واحترام الآخر بالتأدب وعدم التشهير والتجريح كون الكلمة حرة ومسؤولة في الوقت نفسه.
الآن ندخل في صلب الموضوع فنقول لا يلام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عندما يطالب بحقه باللجوء للمحاكم بعد ان شعر بأن الذئاب قد تكالبت عليه من كل حدب وصوب داخل وخارج مجلس الامة بسبب تردي أحوال الحكومة ..ولكن مقابل ذلك يجب ايضا ان يعلم سموه انه بحكم منصبه يعتبر شخصية عامة من الطبيعي ان تتعرض للقسوة في النقد تصل حد التجريح المرفوض من عقلاء القوم !!
من هذا المنطلق شهدت الساحة جدل سياسي وتحويل للنيابة العامة وآخرها الناشط السياسي والمحامي الزميل محمد عبدالقادر الجاسم الذي اطلقت محكمة الجنايات سراحة بكفالة بعد احتجاز دام (49) يوما على قضية امن دولة ثم الحكم الذي اصدرته الأربعاء الماضي محكمة الجنح بسجن امين عام التحالف الوطني خالد الفضالة ثلاثة اشهر مع النفاذ في قضية سب وقذف أقامها ضده رئيس مجلس الوزراء.
اذا لنتفق على حق رئيس الحكومة في انتزاع حقه بالمحاكم ولا نعبأ بمن يلومه او ينكر عليه اتباع حق كفله له الدستور كمواطن كويتي كما كفله للنائب عدنان عبدالصمد الذي لم يخطأ عندما رفع على كاتب هذه السطور قضية لازالت تنظرها المحاكم حول قضية تأبيين المقتول عماد مغنية ليطالب بحقه عندما شعر بالظلم !!
لكن لابد ونحن نؤكد ذلك الحق على اهمية فتح صفحة جديدة مع الخصوم لنطالب ليس النائب عبدالصمد وانما سمو رئيس مجلس الوزراء بالتنازل عن قضاياه الاخيرة بعد ان وصلت رسالته لخصومه بوضوح وبات عليهم تغيير ذلك النهج في التخاطب وإبداء المعارضة بالابتعاد عن التجريح !!
لاسيما وأمامنا العديد من الاسماء التي تعرضت ولازالت تتعرض للهجوم وبقسوة دون ان تتجه للمحاكم رغم انه لايعيبها اذا ماارادت ان تنتزع حقها بالقانون ويأتي في مقدمتها النائب الواثق من نفسه احمد السعدون الذي لم يتعرض للهجوم العشوائي احد مثله والوزير الباسم صاحب الكراسي المتعددة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية (واحد ) ووزير الدولة لشؤون الإسكان (اثنان ) وزير الدولة لشؤون التنمية ( ثلاثة ) الشيخ احمد الفهد الذي علقت له المشانق للحيلولة دون عودته للكراسي السياسية !!
فيا سمو الرئيس اسمح لنا ان نرجوك من القلب فنقول (طيح الحطب) .. وضع خصومك في موقف محرج .. واكسب الجولة .. فقد أوصلت رسالتك لهم لكي لاينشغل شارعنا بين ردهات قصر العدل وإقامة الندوات ومجالس اللطم والعزاء ..مقابل تحرك الفريق المستفيد ليقرع الطبول ويقيم الموائد ويعلن الأفراح .. وكأننا نعيش في حرب ضروس لابد ان تكون نتيجتها اما طاحن او مطحون.. واوضاعنا الاقتصادية والسياسية تسير كما تعلم ياسمو الرئيس من سيئ الى اسوأ !!
على الطاير
بدعة جديدة بدأت ( تمصخ ) يتولاها جمع من المحامين بمباركة من صحفنا المحلية تتمثل في نشر قضاياهم الرابحة في جميع الصحف وبصورة منتظمة مزينة بصورهم وباعلان ( بلوشي ) غير مدفوع الثمن مع تعليقاتهم التلميعية حيث الإشادة بالحكم الصادر لموكليهم وبالقضاء الشامخ الذي قال كلمته بحيادية يفخر بها الجميع ويؤكد استقلالية القضاء و..و..و.... وكأنهم سيهاجمون القضاة والسلطة القضائية اذا ماجاء الحكم في غير صالحهم !!
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم !
تعليقات