الخرافي: الفتنة سلاح سرطاني للتفريق بين أبناء المجتمع ويجب نبذها
محليات وبرلمانتعاون الحكومة مع المجلس ليس بالمستوى المطلوب وعليها ألا تخشى الاستجوابات
يوليو 5, 2010, 1:03 ص 1638 مشاهدات 0
أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مسؤولية الجميع لاسيما وسائل الاعلام في الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة بين ابناء المجتمع مبينا ان الفتنة 'سلاح سرطاني'.
وقال الخرافي في ندوة 'التجمع الكويتي المستقل' ان الوحدة الوطنية نعمة يتمتع بها المجتمع ولا بد من المحافظة عليها من خلال الابتعاد عن نشر ما يسيء اليها مشيرا الى ان اعداء وحدة المجتمع الكويتي لم يستطيعوا تفكيك المجتمع لذا فهم يستخدمون الفتنة التي هي سلاح سرطاني.
واعرب عن الفخر والاعتزاز للمكانة التي يحتلها الاعلام الكويتي على المستوى العربي مشيرا الى اهميته في المجتمع من خلال ابراز الرأي والرأي الآخر بيد انه اشار الى سلبيات تعتري العمل الاعلامي الكويتي منها عدم استيعاب الدور الكبير الذي يضطلع به (الاعلام) ومسؤوليته في تقييم ما يتم نشره.
وذكر ان السبق الصحافي 'لا شك في انه مهم لكن ماذا اذا كان في الخبر ضرر على البلد والمجتمع' مضيفا في حديثه الى ممثلي وسائل الاعلام 'اليس من حقنا ان نقول لكم وبكل حب وصدق نرجوكم .. نرجوكم .. نرجوكم الانتباه لما يكتب ولا تشمتوا الاعداء فينا وفي بلدنا فالوحدة الوطنية مسؤولية الجميع لاسيما الاعلام'.
واوضح الرئيس الخرافي ان نعمة الوحدة الوطنية 'لا تجدونها في مجتمع آخر' مؤكدا ضرورة المحافظة عليها من خلال البعد عن نشر ما يسيء الى هذه الوحدة او يعمل على خلق الفتنة بين ابناء المجتمع.
وقال 'لعلكم تتابعون ما يحصل نتيجة نشر مثل هذه الاخبار والتصريحات والاثار والجروح التي تخلفها وتظل باقية ليستغلها من يريدون الاساءة الى بلادنا الكويت لان هؤلاء لم يستطيعوا تفكيك المجتمع او التأثير على علاقة الحاكم بالمحكوم ولا علاقة الشعب بعضه ببعض ولم يجدوا الا السلاح السرطاني وهو الفتنة بين ابناء المجتمع'.
وناشد وسائل الاعلام الحرص على عدم ابراز مثل هذه الاخبار والابتعاد عن التجريح 'فليس من صالحنا ان ننشر غسيلنا في الخارج' في اشارة الى ان للصحف الكويتية قراء ومتابعين في الخارج.
وافاد الرئيس الخرافي بان ليس من صالح احد اثارة المواضيع التي يتم تداولها في جلسات سرية لمجلس الامة 'فهناك حكمة من تشريع سرية الجلسات ويجب الالتزام بذلك وانا اؤيد سرية الاستجوابات لان ما يتم حاليا حين مناقشة الاستجواب وطلب طرح الثقة قد ابتعد عن الطرح المرجو من الامرين'.
وقال 'بلدنا الكويت لا تستحق ان نسيء اليها وليس لمصلحتنا ان نسيء الى بعضنا البعض فبقاء النعمة يتطلب الحمد والشكر والتقدير ونرجو من وسائل الاعلام الذين نقدرهم ونعزهم ان يساهموا معنا في هذه المسؤولية والحرص على الوطن وعلى سمعته وعلى علاقاته الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة'.
وعن اداء الحكومة ومستوى تعاونها مع مجلس الامة اعرب الرئيس الخرافي عن الامل في ان تستفيد الحكومة من العطلة الصيفية 'وتؤدي الدور المطلوب منها' في ما يتعلق بالاجراءات الخاصة بتنفيذ الخطة الانمائية والمشاريع التنموية التي تم الاجماع عليها واقرارها في المجلس مبينا ان الكرة الان 'في ملعب الحكومة'.
واعرب في الوقت ذاته عن الاسف لاختلال التنسيق في ما يتعلق بمناقشة الاولويات في جلسات المجلس مشيرا الى تصويت البعض 'للاسف' مع الاولويات ومن ثم التصويت مع 'ما يطرح جديدا على الجدول' وهذا ما يخل بمناقشة الاولويات التي تم الاتفاق عليها.
واستعرض الرئيس الخرافي ما قام به المجلس خلال دور الانعقاد المنصرم الذي انهى اعماله في الاول من الشهر الحالي لا سيما الاستجوابات التي تم تقديمها والوقت الذي استغرقه المجلس في مناقشتها ما عمل على 'شل المجلس لفترة غير بسيطة' بسبب النقاش والاثارة التي صاحبت الاستجوابات قبل تقديمها وبعد تقديمها وبعد تقديم طلبات طرح الثقة.
واشار الى ردود الافعال 'السلبية' التي صاحبت تقديم عدد من الاقتراحات بقوانين في شأن 'المواضيع التي تدغدغ الشارع' مبينا ان المجلس استطاع ان ينجز منها الكثير 'ولو بجهد ليس بقليل'.
واكد ان الموضوع الذي كان ولا يزال يحتاج الى علاج هو 'مستوى الحوار' سواء داخل المجلس على مستوى النواب والحكومة والاعلام او خارج المجلس على مستوى المواطن المتابع للحوار مشيرا الى ان البرلمان الكويتي 'والحمد لله لا يزال يعالج المواضيع بالحوار ولم يصل الى مستوى برلمانات اخرى اصبحت تستخدم اليد في الحوار'.
واشاد بدور اعضاء المجلس ومواقفهم 'الرائعة' في المحافل الاقليمية والدولية والعربية 'حيث كان لهذه المواقف تأثير على القرارات المتخذة في الكثير من تلك المحافل'.
واعرب الرئيس الخرافي عن الاعتقاد بان التفاعل الحكومي مع المجلس 'ليس بالمستوى المطلوب ولا تتعدى قرارات الحكومة كونها ردود افعال وليست سياسة تقوم بها' مبيناان ما ينتج عن رد الفعل 'من تحضير واستعداد لا يكون بالمستوى المطلوب'.
وقال 'منذ اقرار الحكومة مشاريع التنمية وحتى اللحظة لم ير المواطن اي تحرك يدل على ان تلك المشاريع والخطة التنموية تم الاعداد لها مسبقا وانما تدل على تحضير وهذا من الامور السلبية.. وارجو ان اكون على خطأ'.
واكد اهمية ان تقوم الحكومة ب 'نقد جريء' للذات وتقييم ما قامت به 'دون مجاملة' مبينا ان على الوزراء ان يعرفوا ان الصديق هو 'من صدقك' في اشارة الى ضرورة ان تتقبل الحكومة واعضاؤها النقد البناء.
وشدد على ضرورة ان تتمسك الحكومة بموقفها ورأيها في موضوع ما 'ويجب الا يخوفها استجواب او صوت يرتفع لابراز اوراق لا احد يعلم ما فيها' مؤكدا اهمية اصرار الحكومة على موقفها وحضورها 'واثقة من نفسها وبالاعضاء الذين يصوتون على القوانين من منطلق الحرص على المصلحة العامة وان لا تسمع للتهديد وان تخدم من يقف معها'.
وقال الرئيس الخرافي في هذا الصدد ان مصلحة الكويت هي الاهم 'وليس تنفيذ ما يرغب به النواب الذين يريدون العودة الى المجلس'.
واشاد الرئيس الخرافي بالدور الذي قامت به المرأة منذ دخولها مجلس الامة قائلا 'نشيد بكل امانة وصدق بحضور عضوات المجلس وتواجدهن الجيد باللجان البرلمانية ومساهمتهن في تشريع القوانين واقرارها' مستدركا بالقول 'لكنهن بحاجة ايضا الى تنيسق أكثر فيما بينهن'.
وعن الاوضاع الاقليمية والدولية والعربية قال الرئيس الخرافي 'الكويت محاطة بأوضاع حساسة والمنطقة اصبحت على كف عفريت لذا لا بد من اعادة النظر في كيفية التعامل مع الاوضاع المحيطة'.
واضاف 'وفي السياسة ليس هناك صديق دائم او عدو دائم ومصلحة الكويت في النهاية هي التي يجب ان تسود' في اشارة الى ضرورة اعادة النظر في التعامل مع الاخرين والعمل على تعزيز علاقات الكويت مع الدول كافة بما يخدم مصلحتها.
تعليقات