موسم التنزيلات بدأ مبكرا في لندن
الاقتصاد الآنيوليو 5, 2010, 2:18 ص 1563 مشاهدات 0
قررت معظم المحلات الكبرى في العاصمة البريطانية لندن تقديم موسم التزيلات بحوالي أسبوع عن العام الماضي، وذلك بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك هذا العام مع بداية شهر أغسطس المقبل، مما دعتهم الحاجة للاستفادة القصوى من وجود السياح العرب، ومن المحلات التجارية المشهورة التي قررت تقديم موسم التزيلات، 'هاردوز' القطرية و' سيلفدريجز' الأمريكية و 'جون لويس' الانجليزية، في حين أرتأت بعض المحلات الاخرى فقط خفض اسعارها و عدم الإعلان الرسمي عن التخفيضات .
ويتزامن هذا مع قرار الحكومة البريطانية الإئتلافية الجديدة بزيادة رسوم الضرائب التي تسمى ب الفات Vat) ) من 17% الى 20% ابتداء من بداية السنة القادمة ولذا قرار المحلات التجارية بالإسراع بتقديم موسم التنزيلات للاستفادة من هذه الفترة لتواجد بعض الفوائض المالية لدى مواطنيهم نتيجة لزيادة الضرائب، ومن ثم الاستفادة القصوى من الطرفين.
وينفق السواح العرب حوالي 300 مليون جنيه استرليني، أي مايعادل تقريبا 150 مليون دينار كويتي خلال 7 أسابيع، وهي الفترة التي تريدها هذه المحلات الواقعة مابين شوارع ' أكسفورد' و'بوند' و شارع ' ريجنت ' ان تحقق اعلى نسبة من المبيعات للموسم الحالي، ليتخلصوا من بضائع الموسم الماضي استعدادا للموسم القادم ابتداء من شهر سبتمبر، و تتراوح نسبة التخفيضات مابين 45% الى 75% في بعض الأحيان، أما اجمالي ماينفقه السواح العرب قد يفوق المليار جنيه استرليني اذا ما احتسبنا مصاريف السكن و الأكل و المواصلات والتطبيب والنثريات و المصاريف الاخرى، ولهذا نرى تقديم موسم التزيلات مع قدوم السواح العرب ورجوعهم المبكر لاستقبال شهر رمضان المبارك جعل المحلات التجارية الكبرى في لندن تتفاعل وتتفهم مطالب السواح العرب وتقدم لهم فترة التزيلات في وقت مبكر تلبية لرغباتهم ومتطلباتهم، ولتظل لندن العاصمة الأوروبية الوحيدة التي يجب ان يزورها سواحنا العرب ولو مرة واحدة في عمرهم.
اما استثمارات الحكومات العربية الخليجية في بريطانيا فإنها كبيرة وقد تصل الى 30% من اجمالي استثمارات العالم في بريطانيا وأنها كبيرة وكبيرة جدا وتفوق المليارات، وان لم تتجاوز الترليون جنيه استرليني اذا أخذنا استثمارت الدول الخليجية من الكويت وأبوظبي ودبي والمملكة العربية السعودية، وتتربع حاليا قطر كأكبر مستثمر خليجي والتي تقريبا تشتري كل ماهو موجود ومعروض في بريطانيا وخاصة في قطاع العقار حيث انها تمتلك أماكن و مواقع استراتيجية، وتمتلك حكومة قطر أغنى وأغلى العقارات على وجه الأرض حيث تمتلك موقع السفارة الأمريكية ومعسكر الجيش البريطاني في منطقة تشيلسي وأكبر وأشهرالفنادق الفخمة في لندن، هذا بالإضافة الى البنوك والبيوت و الشركات المالية و الصناعية و التجارية، وهنا يجب الا ننسى دور المكتب الكويتي للإسثمار الذي وضع البنية و القواعد الأساسية للإستثمار في بريطانيا و الدول الاخرى، وماعلى الشركات و المؤسسات المالية العربية سوى متابعة الأداء الكويتي في الاستثمارات العالمية وفي جميع المجالات ومنها العقارية و الصناعية و النفطية والبتروكيماوية، وسيحققوا بذلك عوائد مالية مدرة ممتازة على المدي الطويل، وهم متأكدون في نفس الوقت من وجود جهة رقابية محلية ممثلة بديوان المحاسبة لمراقبة و متابعة الاستثمارات الكويتية، وماعليهم سوى التقليد 'العمياني' للتجربة الكويتية الرائدة.
ومايهم المحلات التجارية تقديم موسم التزيلات أسبوع أو أكثر و هذا بالتأكيد سيحدث في العام القادم أما في عام 2012 فإن لندن ستكون منشغلة بحدث رياضي كبير الا وهو الأولمبياد، التي ستدر عليها نفقات نقدية كبيرة وكل شبر من لندن ستتحول الى مساكن لاستقبال الزوار والسياح، ومن المؤكد بأنها سوف تلغي التزيلات والخصومات الى ما بعد نهاية الأولمبياد.
ولكن يبقى الإهتمام والحفاظ على السائح العربي في فترة الصيف و لتكرار زياراته الى محلاتهم من أولوياتهم وزيادة مبيعاتهم السنوية ال300 مليون جنيه استرليني، وزيادة هذا الرقم هي مهمتهم، وهي معادلة تجارية مرضية وعادلة للطرفين.
تعليقات