جمعية هيئة التدريس بجامعة الكويت ترد على الحمود
شباب و جامعاتيوليو 28, 2010, 10 م 1536 مشاهدات 0
أصدرت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت بيانا صحافيا ترد فيه على تصريح د.إبراهيم الحمود، وجاء في البيان:
إن أعضاء الهيئة الإدارية بجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت يبدون استيائهم وامتعاضهم لما ورد على لسان عضو الهيئة الإدارية بالجمعية الدكتور إبراهيم الحمود في إحدى الصحف الكويتية، وإدعائه في تصريحه المنشور تحت عنوان ' جمعية أعضاء هيئة التدريس تقمع رأي الأقلية ' .
ونود التأكيد على أن ما ذكره الدكتور الحمود يجافي الحقيقة ، ويبتعد تماماً عن واقع ما تم طرحه في الاجتماع الثاني للهيئة الإدارية المنعقد بتاريخ 6/7/2010، وإن مثل هذه الممارسـات قد تفتح المجال للدخول في مهاترات ولغط لا طائل من ورائها سوى تعطيل عمل الجمعية والانصراف إلى أمور غير مثمرة عانت منها الجمعية على مدار الفترة السابقة . وقد نسي أو تناسى الدكتور الحمود أن أعضاء الهيئة الإدارية اتفقوا جميعا في أول اجتماع لهم بعد الانتخابات مباشرة على ضرورة التعاون فيما بينهم بما يخدم مصالح أعضاء الهيئة التدريسية بوجه خاص ويخدم قضايا الجامعة بوجه عـام ، وأن تتضافر الجهود للنهوض بعمل الجمعيـة في جو أخوي بعيداً عن الشخصانية والتشنج، وأن مصلحـة العمل هو الهدف الأسمى ، والتأكيد على أن استمرار الخلافات سيعيق حتماً عمل الجمعية ويعطلها عن تحقيق أهدافها وخدمة أعضائها .
إن ما تناوله أعضاء الهيئة الإدارية بالجمعية أثناء الاجتماع الثاني المنعقد بتاريخ 6/7/2010، لا يعدو كونه مجرد اتفاق ما بين أعضاء الهيئة الإدارية على ضرورة العمل كجهة واحدة والتأكيد على عدم نشر محاضر جلسات الجمعية في الصحافة حيث تم الاتفاق على الالتزام باللائحة التي نصت على أن رئيس الهيئة الإدارية هو المخول بالتصريح عن وجهة الجمعية والمراسلات والتخاطب مع الغير ومنها الصحافة ، وكان حرياً بالزميل الدكتور الحمود وهو القانوني ، الالتزام بالقوانين واللوائح .
وكان أحرى بالدكتور إبراهيم الحمود لو أن هناك قضية يريد مناقشتها، أن يتقدم بمقترح إلى أعضاء الهيئة الإدارية لمناقشة الأمر بطريقة مباشرة وعملية ، كمـا هو معمول به ، ولن يتوانى أعضاء الهيئة الإدارية في تناول الموضوع بشكل جدي وملتزم وبكل حيادية ، غير أن الدكتور إبراهيم الحمود آثر اللجوء إلى الصحافة لإثارة المشاكل وإظهار بأن هناك خلافا بينه وبين أعضاء الهيئة الإدارية ، ومن ثم يعكس صورة غير صحيحة للرأي العـام . وهذا أسلـوب - من وجهة نظرنا - لا يرقى إلى مستوى العمل النقابي السليم ، فعلى سبيل المثال : إن إثارة بعض القضايا هو تكسب مكشوف تترفع عنه جمعية أعضاء هيئة التدريس، وإننا نؤكد بأن إثارة موضوع وزير الصحة الدكتور هلال الساير وخلافه مع أحد أعضاء مجلس الأمة يصب في هذا الاتجاه، إننا في الجمعية نكن للدكتور هلال الساير كل احترام وتقدير ، فهو زميل فاضل ، ونعترض على أي إساءة له أو لأي زميل في الحكومة أو مجلس الأمة ، ولكن لن تجر الجمعية في الدخول في صراعات لمصالح شخصية كما حدث في الفترات الماضية عندما جيرت الجمعية لمصالح شخصية لأفراد لا تهمهم المصلحة العامة .
وقد ذكر الدكتور الحمود بعض المفردات التي لا ترقي للغة التخاطب والحوار بين الأكاديميين من مثل ( الأغلبية ، الأقلية ، تقمع ، فاسد ، سب ، قذف ، معارضة ، جريمة ، القانون الجزائي) ناسباً نفسه إلى القائمة الأكاديمية المستقلة التي لم يحالفها الحظ في النجاح في الانتخابات الأخيرة للجمعية ومطلقاً على نفسه صفة ( المعارض ) وكأن هناك معركة وشيكة سوف تنشب بينه وبين زملائه أعضاء الهيئة الإدارية بالجمعية ، وهو تصور خاطئ ولا يدور إلا في خيال الدكتور إبراهيم الحمود .
ونؤكد بأن جمعية أعضاء هيئة التدريس ستظل حصناً منيعاً للحريات ، ومنبراً للرأي والرأي الآخر ، وننصح الزميل الفاضل أن يكون واقعياً ويتقبل نتائج انتخابات الجمعية الأخيرة التي عبرت بقوة عن رغبة أعضاء هيئة التدريس في التغيير ونبذ أساليب المهاترات والشخصانية غير المجدية.
إن الرأي الموضوعي نقبله بكل صدر رحب ، ولكن لا نقبل الرأي الهادف إلى التعطيل وعدم الإنجاز ، ولنذكر الأخ الكريم الدكتور إبراهيم الحمود بنماذج من معارضته في أول اجتماع عندما اعترض على ترجمة المراسلات للزملاء غير الناطقين باللغة العربية واعترض على متابعة حالة نجل أحد أعضاء هيئة التدريس المصاب نتيجة مشاركته في أسطول الحرية الداعم لإخواننا المظلومين في فلسطين . أما إدعائه بأن الجمعية تعترض على الدفاع عن أعضاء هيئة التدريس في بعض القضايا، فهذا تجني واضح ، إننا أكدنا بأن الجمعية يجب أن تكون محايدة في حالة وجود خلافات شخصية بين أعضاء هيئة التدريس ، ولكن تتدخل بقوة للدفاع عن عضو هيئة التدريس في حالة خلافه مع الإدارة الجامعية .
وختاماً فإن الجمعية لا تنوي الدخول في مهاترات تؤثر على سير عملها وتعطيل مسيرتها في عملية الإصلاح مع تمنياتنا أن يتوقف الزميل الفاضل الدكتور إبراهيم الحمود عن مثل هذه المهاترات التي لا تليق بأعضاء هيئة التدريس ، وإنما أردنا فقط توضيح الأمر للرأي العام ، ووضع الأمور في نصابها الصحيح ، ونؤكد للزملاء أعضاء هيئة التدريس بأننا لن ننجر لمثل هذه السجالات العبثية .
تعليقات