برامج التيارات السياسية في الكويت مازالت غير واضحة بما يكفي فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة، هكذا تراها فاطمى العبدلى، مؤكدة أنه لا توجد برامج حقيقية على أرض الواقع لتنمية قدرات المرأة السياسية
زاوية الكتابكتب أكتوبر 27, 2007, 12:52 ص 533 مشاهدات 0
من يجرُؤ على الزواج بالعذراء السياسية!!
فاطمة العبدلي
إن المُتعارف عليه في عالم الرجال اثر التقاليد والأعراف، عدم الإقدام بسهولة على الزواج من المطلّقة والأرملة وخاصة تلك التي قدرها رزقه الله بعدد من الأطفال. أما في عالم السياسة والديموقراطية فإن السياسيين المخضرمين وفي جميع التيارات السياسية، لا يرغبون ولا يجرؤون على الزواج من المرأة السياسية وخاصة «العذراء» التي تجهل فنون السياسة والديموقراطية، والتي فُطمت منها بفعل الرجل (مع سبق الإصرار والترصد) ما يقارب الخمسين عاما لتدق بذلك «ناقوس العنوسة» السياسية!!!
وللموضوعية لا بد من التأكيد أن معظم التيارات والأحزاب في أغلبية دول العالم العربي سجّلت حضوراً للمرأة لكنها ما زالت تتعامل معها «باستحياء» أو بعقلية تقليدية لا تؤمن بأن النساء شقائق الرجال، وأنهن نصف المجتمع وأن الدساتير أعطتهن حقوقا متعادلة وفرضت عليهن واجبات متساوية. فالنظرة القاصرة للمرأة تظل سائدة وحتى لدى الأحزاب والتيارات القومية وتلك التي تتشدق بالتوجهات التقدمية والليبرالية. ونتساءل هل نستطيع أن نجعل من التيارات السياسية مشروعاً بديلاً تشارك فيه النساء ليولّد الأفضل إنسانياً وديموقراطياً؟؟؟ أم ستظل التيارات والأحزاب كما قالت عنها الناشطة السياسية اليمنية المعروفة أمل الباشا: «أن الأحزاب مجرد جريدة معظمها محدودة القراءة والانتشار ومجالس قات ذكورية يمضغ فيها المتحزبون القات والسياسة معاً و يبصقونهما معاً بعد انقضاء الساعة السليمانية؟ وأن الأحزاب السياسية ثبت فشلها في جذب النساء إلى العمل الحزبي والتنظيمي بمعناه السياسي لا الحشد الكمي ووضعت كقطع الشطرنج في لعبة الانتخابات».
وبلا شك إن برامج التيارات السياسية في الكويت مازالت غير واضحة بما يكفي فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة، وما يحدث فعلياً هو استخدام المرأة كصوت انتخابي فقط وعن طريق تشكيل اللجان النسائية الانتخابية. وحتى هذه اللحظة لا توجد برامج حقيقية على أرض الواقع لتنمية قدرات المرأة السياسية.
بصمة موال
تحركات وتكتيكات وخطط واستراتيجيات غير استراتجية!!!
نقل أصوات وتسجيل عوائل وعناوين وهمية!!!
تبريكات ويافطات وتهاني وعيادي موسمية!!!
كلها أساليب مخضرمة ذكورية ما تدور في الأفلاك الأنثوية!!!
برامج تكتليّة، نوايا غير تنموية، وسياسات تحالفية!!!
منهاج سياسي تحول إلى حلبة مصارعة حزبية!!!
تردد شعارات وتتشدق بعبارات تدغدغ الديموقراطية!!!
نسألهم هل المرأة جزء من الديموقراطية؟ يجيبون نعم هي أساس الصناديق الانتخابية!!!
نسألهم إذا أين التحالفات الأنثوية؟ يجيبون ألم تكفكم اللجان النسائية؟؟!!!
نسألهم أين حلفكم يوم القسم والوعود الدستورية؟ يجيبون أين المرأة وأين اللعبة السياسية؟
نسألهم هل الكويت كانت خلية أحادية!!!؟ انشطرت بالمجتمع من فحولة ذكورية؟؟!!!
يجيبون الكويت انبنت بسواعد ارجال أخوان مريم الصباحية!!!
نسألهم عَيل وين حصة وسبيكة وسكينة وزينب ووضحة ونورية؟؟؟
اللي كانوا سند لرجال النقعة والدروازة وحرب الجهراء والحرب الصدّامية؟؟؟؟
وين أسرار الغزو وسناء البطولة وسعاد التضحية ووفاء العامرية؟؟؟
وين نضال المرأة الكويتية يوم تجرأت وحاربت أعداء الديموقراطية؟؟؟
وين جرأتها يوم وقفت في حملات مجلس 2006 الانتخابية؟؟؟
كل هذا يا مخضرمين تقولون المرأة الكويتية ـ الجاهلة السياسية؟؟؟
ترى أبونا آدم قبل أمنا حواء عصى ربه ومُلام بغلطة البشرية!!!
ودعم ومال أم المؤمنين خديجة كان نصرة للرسالة المحمدية!!!
تأكّد إن بنت بلادك مالها إلا مساندتك لمحاربة فساد الفُرقة الوطنية!!!
يالله يا سياسيينا تجرّأ وحط إيدك بإيد هالعانس السياسية!!!
ولا تكابر على ديموقراطيتنا وتتحجج بأوهامك السلطوية!!!
وتقول بنت بلادي عذراء وما تفهم بالسياسة الذكورية!!!
كلنا بصمة التغيير
تعليقات