بدء أشرس معركة في انتخابات نقابة الصحفيين المصريين
عربي و دوليأكتوبر 27, 2007, 6:52 م 367 مشاهدات 0
القاهرة: فى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، من المنتظر أن تشهد نقابة الصحافيين المصريين أعنف أنتخابات لها على مستوى النقيب واعضاء المجلس وعددهم 12 عضوا، فقد بدأ اليوم تلقي أوراق المرشحين للانتخابات التي تجرى في ، وسط صراع قوي بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن أسماء مرشحيها لعضوية مجلس النقابة، وفى ظل إصرار حكومى على استعادة السيطرة على النقابة من خلال موقع النقيب، من أيدى الناصريين، حيث ترشح مكرم محمد أحمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق والذي ينظر إليه بأنه مدعوم من الحكومة فى مواجهة الصحفي اليساري ووكيل النقابة السابق ضياء الميرغنى والذى يلقى تأييدا من المعارضة.
كما تتميز هذه الانتخابات بالشراسة في ظل الوضع الذي يعانيه الصحافيين المصرين بعد صدور أحكام بالحبس ضد 11 صحفيا بينهم 5 رؤساء تحرير،.
ويتوقع إن يدخل الانتخابات اكثر من 60 مرشحا لعضوية المجلس و3 مرشحين لمنصب النقيب، وتتصدر برامجهم الانتخابية بذل المساعي لاسقاط قوانين الحبس في قضايا النشر والانتصار لحرية الصحافة، وإصدار تشريع يكفل حرية تداول المعلومات.
وسيتم اليوم تلقي طلبات الترشيح بمقر النقابة لمدة 5 أيام وتجري الانتخابات يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين ترشيح أحمد عز الدين الصحفي المعتقل وأحد أعضاء الجماعة المحالين للقضاء العسكري لعضوية مجلس النقابة، والذى كان مديرا لتحرير مجلة 'المجتمع'الكويتية إضافة إلى محمد عبد القدوس وصلاح عبد المقصود، ووجه جديد هو الصحفي هاني المكاوي.
ومن جانبه ، أكد محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين لقناة 'الجزيرة' الإخبارية دعم الصحفيين الإخوان والتيارات المعارضة الأخرى لترشيح الميرغنى على حساب مكرم محمد أحمد.
وقال إن اختيار الميرغني جاء بسبب تمتعه برصيد وافر من الخبرة والمهنية فضلا عن أنه ينتمي إلي جيل الوسط من الصحفيين القادر علي التواصل مع أبناء المهنة إلي جانب موقفه الواضح إزاء الصراع العربي الإسرائيلي ورفضه التطبيع علي جميع المستويات المهنية والسياسية والشخصية.
وقد أصدر جلال عارف نقيب الصحفيين المنقضي ولايته رسالة مكتوبة إلي جموع الصحفيين استعرض فيها انجازات مجلسه، وأعرب عن ثقته في قدرة الجمعية العمومية للنقابة علي التصدي لكل محاولات العدوان علي المهنة وحرية الصحافة.
واكد عارف ان الجمعية العمومية ستكون وحدها القادرة علي مواصلة الطريق وقيادة المسيرة لصالح أعضائها دون تفرقة وإفشال محاولات شق صفوف الصحفيين والمحافظة علي النقابة قلعة ومنارة للحرية والدفاع عن حقوق اعضائها.
جدير بالذكر أن سلم النقابة تحولت فى فترة ترأس جلال عارف منصب النقيب إلى صداع فى رأس الحكومة، حيث كانت وماتزال قبلة لكل تظاهر كل التيارات السياسية وجماعات المجتمع المدنى وحتى المتضررين من السياسات الحكومية وحركة كفاية، وتابعت أحداثها كافة الفضائيات العربية، ويأتى التخلص من هذا الهاجس على رأس اولويات مرشح الحكومة مكرم محمد أحمد.
تعليقات