الأردن: لا ضريبة استثنائية على الكويتيين

نفى مدير ادارة الاقامة والحدود في الأردن العميد حسين النوايسة لجريدة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الكويتية من أن سلطات المنافذ الحدودية تفرض على الكويتيين رسوماً اضافية لدى مغادرتهم المملكة، وقال أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة بالمطلق.

وأبدى النوايسة استغرابه من هذه الأخبار، موضحاً أنَّ ضريبة المغادرة وغيرها من الضرائب تُفرض بقانون وتوقف بقانون، وأن طريقة تحصيلها أيضاً تكون موضحةً في القانون، وبالتالي فلا يمكن أن يكون الأردن قد فرض ضرائب اضافية دون أن يتم الاعلان عنها، ودون أن تمر بمراحلها الدستورية، فضلاً عن أنه من غير المنطقي أن تُفرض ضرائب مالية على جنسيات محددة دون غيرها.

وأشار مدير عام ادارة الاقامة والحدود الى ان الأردن ومنذ سنواتٍ طويلة يفرض ضريبة مغادرة على كافة المسافرين وهم في طريق خروجهم من المملكة، وتبلغ قيمتها خمسة دنانير أردنية لغير الأردنيين، عرباً وأجانب، بغض النظر عن جنسيتهم، وثمانية دنانير للمواطنين الأردنيين، وذلك عبر المنافذ الحدودية البرية، بينما تبلغ هذه الضريبة عشرين ديناراً بالنسبة للمغادرين عبر المطارات الأردنية، مؤكداً أن هذه القيمة لم يطرأ عليها أي تغيير مؤخراً، باستثناء ضريبة المطار التي أصبح تحصيلها يتم من خلال تذاكر الطيران التي تباع داخل الأردن، وذلك تسهيلاً على المسافرين واختصاراً لاجراءاتهم لدى المغادرة.

كما أكد النوايسة أن أي ضريبة تستوفى في الأردن، بما فيها ضريبة المغادرة يمنح بموجبها الشخص ايصالاً رسمياً، وتخضع لرقابة الأجهزة المعنية بما فيها ديوان المحاسبة، وتُدرج في سجلات وزارة المالية، وبذلك فمن المستحيل استيفاء أية رسوم أو ضرائب من أي شخص، سواء كان أردنياً أو غير أردني، دون أن تكون خاضعة للقوانين النافذة.

وحاولت ((الان)) الاتصال مع القائم بأعمال السفير الكويتي في الأردن عدة مرات للاستفسار منه عما اذا كانت السفارة قد تلقت أي شكاوى من رعاياها في الأردن بهذا الخصوص، الا أننا لم نتمكن من الحصول على أي رد من السفارة، لكنَّ طلبة كويتيين اتصلت بهم ((الان)) نفوا علمهم بأية ضرائب جديدة كما أكدوا أن اجراءات دخولهم وخروجهم الى المملكة تتم بسهولة ويُسر ودون أية معوقات.

يشار الى ان الأردن، واحدة من أهم الوجهات التي يقصدها الخليجيون وخاصة الكويتيون، سواء للسياحة أو للدراسة، وتقول مصادر التعليم العالي في الأردن أن نحو ثلاثة آلاف طالب كويتي يدرسون في الجامعات الأردنية.