حكومة التحالف كما يرى بو عبدالله الذي يرى أن للتحالف الوطني فيها سبعة وزراء ومتعاطف كبير (يقصد جابر المبارك)

زاوية الكتاب

كتب 525 مشاهدات 0


«حكومة التحالف»
كتب ابو عبدالله

على الرغم من أن الشكل العام للحكومة بتشكيلها الأخير والمعدل توحي بأنها حكومة تحالف تغطي أربع كتل برلمانية «الوطني- حدس - المستقلين - العوازم» وبالطبع مع كتلة الوزراء الشيوخ ان جاز لنا تسميتها بذلك...
وعلى الرغم من عدم إيماني بتشكيل الحكومة على نهج المحاصصة السياسية وتقسيمها الى تمثيل فئوي سواء كان سياسيا أو اجتماعيا، وإيماني المطلق بأن منهجية الاختيار في الحكومة يجب ان تكون حسب الكفاءة والاختصاص والقدرة القيادية للتمثيل الحكومي منفردا أو مجتمعا.. إلا انني أرى في القراءة الأولية لاشخاص الوزراء في الحكومة وتاريخهم وانتمائهم السياسي.. انها حكومة التيار الواحد وان التمثيلات الأخرى ما هي إلا ديكورات سياسية مكملة للشكل العام والمظهر الخارجي لتركيبة الحكومة التمثيلية والشعبية.. وان الحكومة الحالية هي حكومة التحالف الوطني الذي يرأسه... النائب مشاري العنجري الذي لم يغيّب «نفسه» عن كل تعديل وزاري وكذلك «حصته». حتى اصبح مجموع الوزراء الذين ينتمون الى هذه الكتلة أو تم ترشحيهم في الحكومة من قبلها سبعة وزراء بالإضافة الى التعاطف الكبير الذي يبديه قطب حكومي رئيسي في الحكومة مع هذه الكتلة واطرافها السياسيين داخل وخارج المجلس!
لذلك فان الأيام المقبلة حسبما نراه ستكون حبلى بالأحداث بين الحكومة وباقي الكتل السياسية الأخرى في المجلس حتى مع من تم ترضيتهم ببعض الكراسي الوزارية... والأيام ستكون حبلى بالصراع على المراكز القيادية في أجهزة الدولة مع هذه الكتلة وممثليها في الحكومة لتعودهم الدائم على اقتناص الفرص عند شغر أي مركز قيادي لصالح الصف الثاني من قيادييهم وهو نفس الأسلوب الذي دأبت على انتهاجه جماعة حدس... وهو ما لن ترضى عنه الأطراف الأخرى حتى لو تم تسوية الوضع «تقسيم الغنائم» بين المجموعتين على شكل حلف ثنائي يتم فيه ترميم حدود المحميات لكل فريق!
والأيام بيننا وأولها المراكز القيادية التي ستخلو قريبا بخروج رئيس ديوان المحاسبة ورئيس لجنة المناقصات!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك