لو كنت مكان الحميضي في ظل الدعوات البرلمانية لاقالته وخلعه لبادرت من نفسي بتقديم استقالة مسببة وغادرت الحكومة على الفور..نصيحة يوجهها وليد الجاسم

لو كنت مكان الحميضي!!
كتب:وليد جاسم الجاسم
لو كنت مكان وزير النفط الاخ بدر الحميضي في ظل هذه الظروف الراهنة والدعوات البرلمانية لاقالته وخلعه لبادرت من نفسي بتقديم استقالة مسببة وغادرت الحكومة على الفور.
وانا لا ادعو الحميضي الى مثل هذا القرار من باب الهروب.. ابدا.. بل ادعوه من باب حماية كرامته وعدم السماح بامتهانها والتطاول عليه وتشويه صورته، وخصوصا انه سيتحمل كل ذلك لاجل الحكومة التي ستتخلى عنه في نهاية الدرب، والشواهد على تخلّي الحكومة كثيرة جداًَ، بينما الشواهد على حماية الحكومة لأعضائها ودعمهم تكاد تكون معدومة!!
زميلك السابق الدكتور عبد الله المعتوق صدر به أول قرار »اعفاء« لوزير فقط لأنه كان مصراً على المواجهة، ومن قبله وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي الذي كنا ننتظر وقوفه على المنصة ووعيده بالرد على النواب ومحاور الاستجواب إلا ان خوف الحكومة سبق الجلسة فطلبت من السنعوسي مغادرة الحكومة خائفة من وعيده الرد على النواب فوق المنصة!!، فغادر الحكومة بعدما خسر الكثير الكثير من سمعته وصورته البراقة كإعلامي مخضرم.. كما خسر أعماله التجارية التي راح يحاول استرجاعها بالمحاكم والقضاء.
يقولون ان »المكتوب ينقرى من عنوانه« وأظن ان التضحية بك قادمة لا محالة خصوصا إذا اشتد »الرمي« على الحكومة من قبل النواب، فاحسم امرك وارحل من نفسك بقرارك انت، وليس بقرار من غيرك.
***
بعدما صدر قرار لجنة محاكمة الوزراء باجماع اعضائها ببراءة الشيخ علي الخليفة من جميع الاتهامات الموجهة اليه، واقفلت ملف القضية لعدم كفاية الادلة المقدمة في البلاغ ضده لادانته بأي شيء، تبادر الى ذهني سؤال مهم وهو: »هناك الكثير من السياسيين الذين اقتاتوا على هذه القضية، وتفننوا في احيائها واشعالها مع كل موسم سياسي، ترى ماذا سيفعلون؟ وكيف سيواجهون حالة الانكشاف السياسي التي واجهتهم مع صدور هذا القرار، خصوصا انهم عودوا الناس ان لا مواضيع لديهم ولا قضايا الا هذه؟«.