إيران: وكالة الطاقة الذرية ارتكبت خطأ كبيرا بمنع دخول المفتشين النوويين

انتقد رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الثلاثاء قائلا انه ارتكب 'خطأ كبيرا' بانتقاده طهران لمنعها دخول بعض المفتشين النوويين.

وتمثل تصريحات صالحي التي اوردتها وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية علامة اخرى على تدهور العلاقات بين ايران والوكالة التابعة للامم المتحدة منذ تولى امانو منصب مديرها العام في ديسمبر كانون الاول.

ويتخذ الدبلوماسي الياباني موقفا اكثر شدة بشأن ايران من المدير السابق محمد البرادعي قائلا في تقارير انه يحتمل ان ايران تحاول تطوير صاروخ مسلح نوويا الان وليس في مرحلة ما في الماضي فحسب.

وتتهم ايران امانو باصدار تقارير مضللة وذات موقف سياسي بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يهدف الى صنع قنابل نووية. وتنفي طهران هذا الاتهام قائلة ان نشاطها يهدف الى توليد الكهرباء.

وقال امانو يوم الاثنين 'لم تقدم ايران التعاون اللازم للسماح للوكالة بالتأكد من ان جميع المواد النووية في ايران تستخدم في انشطة سلمية.'

كما قال في كلمة امام مجلس محافظي الوكالة ان ايران تعرقل عمل الوكالة في الجمهورية الاسلامية من خلال منع دخول المفتشين النوويين ذوي الخبرة لكن طهران رفضت الاتهام رفضا قاطعا.

وتقول ايران ان المفتشين اللذين منعتهما من دخول أراضيها في يونيو حزيران قدما معلومات زائفة بشأن نشاطها النووي. وقال امانو انه واثق كل الثقة في التزامهما المهني ونزاهتهما.

وقال صالحي يوم الثلاثاء 'السيد امانو ادلى بهذه التصريحات اما بعلم او دون علم. فاذا كان بعلم فقد ارتكب خطأ كبيرا وهو امر بالغ الخطورة لانه يشير الى انه كان واقعا تحت ضغط سياسي.'

وقال صالحي الذي من المتوقع ان يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الاسبوع المقبل ان امانو لا ' يتصرف في اطار قواعد الوكالة' مضيفا انه غير موضوعي.

وبالاضافة الى المفتشين اللذين حظرت ايران دخولهما في يونيو حزيران منعت ايران ايضا دخول مفتش رفيع المستوى متخصص في شؤون الشرق الاوسط في 2006 وسبق أن اعترضت كذلك على تعيين عدد اخر من المفتشين.

وأفاد احدث تقرير لامانو بأن ايران تمضي قدما في نشاطها النووي في تحد للعقوبات المشددة وعبر عن شعور متنام بالاحباط مما تعتبره الوكالة تقاعسا ايرانيا عن التصدي لبواعث القلق بشأن احتمال وجود ابعاد عسكرية لانشطتها.