الكشف عن وجه الملك توت عنخ آمون لأول مرة منذ 3300 عام
عربي و دولينوفمبر 5, 2007, 11:56 ص 692 مشاهدات 0
القاهرة - نقلت مومياء الملك توت عنخ آمون ظهر أمس الأحد من التابوت الذي احتضنها أكثر من 3300 عام بعد أن حكم مصر من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد إلى صندوق زجاجي يكشف عن وجه الفرعون الصغير للمرة الأولى أمام زائري مقبرته في وادي الملوك بالأقصر جنوب مصر.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس أن 'المجلس قرر الإبقاء على المومياء التي تعرضت إلى الكثير من الأضرار في أوقات سابقة في مكانها الأصلي رغم نصائح بعض العلماء بنقلها إلى متحف المومياوات في الأقصر أو المتحف المصري في القاهرة'.
وتابع 'جاء القرار مترافقا مع قرار نقلها إلى صندوق زجاجي مجهز بأحدث الأجهزة العلمية التي تحافظ على المومياء إلى جانب الحفاظ على نسبة الرطوبة والحرارة في المقبرة تحقيقا لهذا الغرض'.
من جهته قال مدير الآثار في وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر أن 'الفرعون الصغير سيكشف في الوضع الجديد عن وجهه للمرة الأولى أمام المئات من الزائرين يوميا ليروا وجهه الجميل وابتسامته الساحرة للمرة الأولى بعد أن كانت حكرا على الخبراء'.
وتابع 'سيتم لف باقي جسده بلفائف الكتان للحفاظ على هذه المومياء التي تعرضت للكثير من الأضرار على يد مكتشفها هي وارد كارتر عام 1922 وكذلك في عام 1925 عندما قام بانتزاع القناع الذهبي الذي يزن 11 كيلو غرام من الذهب الخالص عن وجه المومياء بآلات حادة بل انه استخدم النار في بعض الحالات لتحقيق هدفه'.
أوضح أن كارتر 'قام بتقسيم المومياء إلى 18 جزءا في سبيل الحصول على أكثر من مائة تميمة وعدد من المجوهرات التي كانت داخل المومياء وهذا ما اضر بوضع المومياء كثيرا'.
كذلك تعرضت المومياء منذ الكشف عليها وبدء الزيارات السياحية للمقبرة إلى مزيد من الأضرار بسبب ارتفاع درجة حرارة المقبرة وزيادة نسبة الرطوبة فيها ما يهدد بتحويلها إلى غبار.
وقد اكتسب هذا الفرعون الصغير شهرته بسبب مقبرته وليس بسبب إنجازاته خصوصا وأنها المقبرة الملكية الوحيدة التي عثر عليها سليمة دون أن يتعرض لها لصوص المقابر لسرقة أثاثها الجنائزي.
وقد توفي الفرعون الصبي نتيجة كسر في ركبته تسبب في إصابته بغرغرينا سرعان ما قضت على حياته كما أوضح حواس الذي أكد قبل عشرة أيام أن 'توت عنخ آمون أصيب بكسر في رجله اثر انقلاب العربة التي كان يستقلها في رحلة صيد وهذا ما تسبب في وفاته'.
ويفند ذلك ما كان يتردد من أن الملك الصغير مات مقتولا أو اغتيل في خضم الصراعات التي كانت قائمة قبل توليه الحكم بعد ثورة كهنة الاله آمون على فرعون التوحيد اخناتون الذي سبقه مباشرة في حكم مصر.
وكان العثور على مقبرة توت عنخ آمون الذي لم يحكم سوى بضع سنوات كشف حجم وفخامة الأثاث الجنائزي في مقابر كبار ملوك الفراعنة مثل امنحتب الثاني والثالث ورمسيس الثاني وغيرهم من كبار ملوك الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة اللتين استخدمتا وادي الملوك والملكات كمدافن لافرادهما من ملوك وأبناء.
تعليقات