بنحو 1.4 مليون برميل يوميا

اكد مدير دائرة التخطيط الشامل في شركة البترول الوطنية الكويتية خالد المشيلح ان الهدف الاستراتيجي لقطاع التكرير هو زيادة الطاقة التكريرية للمصافي المحلية من 936 الف برميل الى 4ر1 مليون برميل يوميا.
وقال المشيلح في حوار اجرته معه مجلة (عالم المؤسسة) في عددها الاخير ان زيادة الطاقة التكريرية يتطلب تنفيذ مشروع المصفاة الجديدة والعمل على تحديث المصافي الحالية للايفاء بمتطلبات دولة الكويت من الوقود المناسب لمحطات الكهرباء.
واضاف ان ضرورة العمل على هذه الزيادة يأتي وفقا لتوقعات زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية اضافة الى توفير متطلبات الأسواق العالمية من المنتجات ذات الجودة العالمية مؤكدا ان ذلك هو اساسيات استراتيجية قطاع التكرير المحلي.
واوضح المشيلح ان شركة البترول الوطنية الكويتية عملت على تحسين جودة المنتجات النفطية بعد اجراء مجموعة من الدراسات اسفرت عن مشروع الوقود البيئي للمنافسة في الأسواق العالمية بمنتجات نفطية عالية الجودة منخفضة في نسبة المحتوى الكبريتي.
وحول توقعات الطلب على الطاقة الكهربائية اوضح ان المطلوب من قطاع التكرير المحلي لسد احتياجات الكويت من الوقود لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية يفوق القدرة الانتاجية الحالية والقدرة المستقبلية بعد الانتهاء من المصفاة الجديدة.
واكد ان قطاع التكرير يعمل بالتعاون مع قطاع التخطيط والتسويق في مؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت لايجاد خيارات جديدة لتوفير الوقود المطلوب من خلال دراسة احتياجات الطاقة.
وعن اهمية الغاز للكويت اكد المشيلح ان الغاز لا يقل اهمية عن النفط الخام 'وهذا يدفعنا للتركيز على استكشاف كميات مجدية من الغاز محليا تحقيقا للخطة الاستراتيجية للقطاع النفطي الساعية لانتاج ومعالجة كميات مناسبة من الغاز تحقق الاكتفاء الذاتي'.
واضاف انه مع تطور انتاج الغاز المصاحب وغير المصاحب (الحر) فهناك حاجة ماسة الى وحدات معالجة جديدة ليصبح الغاز مناسبا للاستهلاك 'ومن هنا بدأنا في تنفيذ مصنع الغاز المسال الرابع المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2014'.
واشار المشيلح الى ان شركة البترول الوطنية الكويتية تقوم حاليا بدراسة لمشروع خط الغاز الخامس بالتعاون مع شركة نفط الكويت كما تقوم الشركة بتحديد الية التعامل مع الاستكشافات المستقبلية لحقول الغاز.
وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاع الخاص قال ان شركة البترول الوطنية الكويتية قامت بدور مميز تجاه القطاع الخاص حيث تم خصخصة ثمانين محطة وقود تابعة للشركة وتأجيل خصخصة باقي المحطات مؤقتا لحين تقييم التجربة.
واكد ان شركة البترول الكويتية تقوم بدور رقابي مهم من خلال فريق التسويق المحلي الذي يعمل على التدقيق على جودة المحطات المخصصة لضمان حصول العملاء على خدمة جيدة.
وعن العقبات التي تواجه قطاع التخطيط الشامل ذكر المشيلح ان من اهم العقبات التي واجهت القطاع النفطي وابطأت من تقدمه هو تأجيل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية مثل مشروع المصفاة الجديدة ومشروع الوقود البيئي.