متكي: خطر 'إيران النووي' تروج له الولايات المتحدة

عربي و دولي

مستعدون لدعم لبنان في المجالات الاقتصادية و العسكرية دون حدود

905 مشاهدات 0


اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الحديث عن ان ايران النووية ومفاعلاتها تشكل خطرا على الدول العربية في الخليج لاسيما الكويت هو 'خط اعلامي تروج له في غالبيته الولايات المتحدة'.
واعرب في لقاء اجرته معه صحيفة (الراي) الكويتية في عددها اليوم عن اعتقاده ان 'الشرق الأوسط وصل الى مرحلة البلوغ السياسي المتكامل وايران تواصل دوما التشاور مع أصدقائها من أبناء المنطقة ويوما بعد يوم تفقد اللعبة الأمريكية التي تحاول أن تزرع الخلاف والتفرقة في المنطقة بريقها ولونها'.
ورحب متكي بتوجه السعودية والامارات والأردن نحو بناء مفاعلات نووية 'على اعتبار أن النفط سينفد يوما ما في المنطقة'.
وحول الملف اللبناني قال ان 'استقرار لبنان هدية يستفيد منها الجميع' مؤكدا دعم ايران للبنان واستعدادها لتوسيع رقعة 'التعاون مع لبنان في المجالات الاقتصادية وحتى العسكرية من دون حدود'.
وفي مقابلة مماثلة اجرتها معه صحيفة (الانباء) الكويتية في عددها اليوم اكد متكي انه من الطبيعي ان يكون هناك اطار قانوني وحقوقي لأية مباحثات أو مفاوضات مع الدول الغربية بخصوص الملف النووي الايراني مضيفا ان المحور الأساسي هو قبول حق ايران الشرعي في موضوع التكنولوجيا الذرية.
وعن علاقات طهران مع دول مجلس التعاون الخليجي شدد وزير الخارجية الايراني على أهمية اقامة علاقات جيدة مع كافة دول المنطقة وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي قائلا 'لدينا مصالح استراتيجية مشتركة بين دول المنطقة في الخليج واستراتيجيتنا تؤكد تعزيز التعاون الثنائي بين كل بلد عضو في مجلس التعاون الخليجي'.
واضاف 'لدينا تعاون مع مجموعة دول التعاون من سلطنة عمان الى الكويت وأفضل العلاقات مع قطر وسنستمر في تبادل الزيارات فيما بيننا ونحن على اتصال بالمملكة العربية السعودية والفاصل في لقاءاتنا ازداد نسبيا والآن لدينا برامج لتقليل الفاصل في لقاءاتنا مع السعودية'.
وذكر 'ان ايران والسعودية بلدان مهمان والتعاون بينهما يخدم مصالح المنطقة والعالم الاسلامي وتعاون البلدين سيساعد في الاستقرار والسكينة واستراتيجيتنا أن نبني أفضل العلاقات في المنطقة ومنها السعودية'.
وحول تعثر مساعي تشكيل الحكومة العراقية قال متكي ان 'ايران تدعم الاستقرار واستتباب الأمن في العراق وتعتبر ان الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية أحد أسباب استقرار العراق' وأضاف 'ونحن ندعم العمليات المتنامية للتعاون بين سوريا والعراق ونعتبر أن ذلك يؤدي دورا مهما بين بلدان المنطقة'.
وعن الشأن اللبناني حذر متكي اسرائيل من شن عدوان على لبنان أو سوريا مؤكدا أن كل دول المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي.
وقال ان 'الاساس الذي يسير عليه الكيان الصهيوني هو الاعتداء على الاخرين والفشل الذريع الذي واجهه الكيان الصهيوني وبخاصة في العمليات العسكرية جعل هذا الكيان يتحرك بجنون ويحاول تعويض ما فقده وتحويل المنطقة الى الحرب'.
واضاف ان 'المواقف المستقلة لسوريا والمقاومة الفذة لأبناء لبنان تعد أحد أسباب عصبية الكيان الصهيوني' محذرا اسرائيل من ان 'نفقات أية خطوة لاحقة ستكون أكبر وخسائر جسيمة وفي حال أقدمت اسرائيل على الوقوع في مثل هذه الأخطاء الاستراتيجية فان جميع بلدان المنطقة بما فيها ايران ستكون الى جانب لبنان وسوريا'.
وفي سؤال عن فرص السلام في الشرق الأوسط ان كانت ضئيلة أمام الرفض الاسرائيلي للسلام ذكر ان 'الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبعد سنتين قد نشط في موضوع السلام في الشرق الأوسط وعمل على عقد اجتماع عاجل لاستئناف المفاوضات بما يسمى السلام بين اسرائيل والفلسطينيين'.
واعتبر متكي ان احد اهداف اسرائيل الرئيسة هو 'اعلان الدولة اليهودية ما يعني اخراج مليون ونصف المليون فلسطيني عربي من أبناء فلسطين من حدود 1948' موضحا ان الكيان الصهيوني غير قادر على تنفيذ مثل ذلك 'لكن على بلدان المنطقة أن تكون حذرة حيث ان الكيان الصهيوني لم يولد ليأتي بالسلام'.
واضاف ان 'هذا الكيان أوجد من أجل اشعال فتيل الحروب والاغتيالات والاحتلال والأطماع التوسعية والحديث عن السلام مع مثل هذا الكيان هو كلام في الفراغ' مؤكدا ان السبيل الوحيد لاسترجاع حقوق الفلسطينيين ووطنهم الذي سلب منهم بالقوة هو المقاومة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك