لاعب الكرة برأي مورينيو: حيوان من نوع خاص !!

استمرارا لتصريحاته وآرائه المثيرة للجدل، قال المدير الفني للنادي الملكي جوزيه مورينيو إن 'لاعب كرة القدم حيوان من نوع خاص'، وهو مع ذلك يؤكّد أن هذا أسلوبه في الحديث، حيث يوضّح أنه أحيانا يستخدم عبارات قد تبدو قاسية مع اللاعبين، ولكنه لا يقصد ذلك.

وأضاف في مقابلة مع محطة 'جول تليفزيون' أمس (الإثنين) قائلا: 'في أي فريق لا يمكن أن يكون لديك 11 لاعبا عظيما، وفي حالة توافر ذلك فإنك لن تفوز بأي شيء'، فيما تحدث أيضا عن اللاعبين الذين يتمتعون بالحماية؛ على حد وصفه.

وتابع: 'اللاعبون يضفون على أنفسهم هالة خاصة، ليجعلوا من أنفسهم لا يمسون؛ فمثلا كاسياس يصنف من هذه الفئة؛ لأنه كابتن الفريق الذي فاز بكأس العالم، وهو أيضا كابتن ريال مدريد، ولكن هذا لا يجعل منه محميا، ولن يرغمني على أن أجعله يلعب كل المباريات.. لا'.

وأوضح: 'هو لاعب متميّز؛ لأنه يجتهد ويتعب كثيرا، ويريد أن يكون أفضل حالا، يعتني بنفسه ولديه حياة اجتماعية في خير حال، وهو أفضل ما يمكن أن يكون عليه لاعب كرة القدم، إنه قائد ولكنه حكيم ولا يخطئ في تقديراته، وهذا يجعله محميا، ولهذا أقول إن هناك من يمكن أن يطلق عليهم لا يمسون، ولكن لست أنا من يصنعهم'.

وعن أداء فريقه قال: 'شابي ألونسو يعد نموذجا يُحتذى بالنسبة لنا، وكان هناك أيضا مركز مسعود أوزيل الذي يمكن أن يكون أكثر تقدّما على مركز كاكا، وفي الهجوم لدينا لاعبون لديهم القدرة فقط على حسم الأمور مثل كريستيانو رونالدو أو دي ماريا، بل يمكنهم أن يقلبوا الموازين'.

كما تطرّق المدير الفني للنادي الملكي أيضا عن تطوّر الكرة الإسبانية، وعن الفروق بينها وبين الكرة الإنجليزية والإيطالية والبرتغالية، مبرزا مدى ثراء تجربة المدرب الذي يتعامل مع أكثر من دوري.

وأشار مورينيو: 'أحبّ أن أرى أساليب مختلفة لمدربين متنوّعين يعملون مع لاعبين متميزين'، موضحا أنه اكتسب خبرة كبيرة من التعامل مع لاعبين مختلفين ومع أندية متعددة ودوريات بأنظمة متنوّعة؛ حيث سبق له العمل في البرتغال، ثم التدريب خارجها في كل من إنجلترا، ثم إيطاليا، وأخيرا إسبانيا.

وأكد أن 'ثراء هذه التجربة أفضل لديه بكثير من مدرب يظل يعمل طوال حياته مع ثقافة واحدة في نفس البطولة'، موضّحا أنه لا يمكنه أن يفعل ذلك مطلقا.

وبسؤاله عن أسلوبه كمدرب، وما عرف عنه بالدفاع ومفهومه له شدّد قائلا: 'هناك نموذج مارسيلو، الذي كان لاعبا متميّزا، ولكنه لم يكن يروقني؛ لأنه لم يكن يجيد الدفاع، والآن إذا قيل إن ريال مدريد يريد أن يشتري جاريث بيل، أو هذا اللاعب أو ذاك، فأنا أقول إني لا ينقصني شيء؛ لأني أعشق مارسيلو، لأنه لاعب متميز ولديه قدرات هجومية خاصة، والآن تطوّر أسلوبه المذهل جعلني لا أفكّر في الحصول على جناح أيسر آخر'.

وعن الأجواء في ريال مدريد استفاض: 'بالإضافة إلى قدرة الفريق على الأداء، هناك قدرة الفريق على أن يواصل وحدة الصف، وأن يتفادى المشاكل ليواصل مشواره'.

وعن رأيه في غيره من المدربين أكّد: 'من بين جميع مدرّبي العالم يمكنني أن أقول إن سير أليكس فيرجسون هو أفضل صديق لي'، أما بيب جوارديولا فقال عنه إنه 'أنسب مدرب للبرسا'.

وتابع: 'عرفت 'بيب' منذ كنا في برشلونة، وعرفته أثناء تدريب برشلونة، وسبق أن قلت ذلك، وأكرّره إنه أفضل وأنسب مدرّب للفريق الكتالوني، لفهمه واستيعابه الكامل للثقافة الكتالونية، ولفهمه للفلسفة الأكثر ملاءمة للفريق الذي كان لاعبا نموذجيا به'.

وبسؤاله عما إذا كان هو مثل جوارديولا 'المدرب المثالي للريال'، قال مورينيو: 'الفريق الملكي لا يستحق مدرب بلا تاريخ، الآن لديه مدرب حاصل على لقبي دوري الأبطال، وست بطولات دوري في أكثر من دولة، ولديه سجل حافل بأكثر من 17 لقبا'، متماً: 'سيكون أمرا مريبا أن يأتي إلى هنا مدرب بلا تاريخ، وبسجل فقير، ولا ألقاب مهما كانت عبقريته في التدريب'.