كلية الأمن الوطني تختتم تمرين إدارة الأزمات والكوارث

برعاية وحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المرور والمشرف العام على إدارة التمرين اللواء محمود الدوسري ، وبمشاركة مدير عام مدير كلية الأمن الوطني اللواء ركن محمد رافع الديحاني اختتمت بمقر كلية الأمن الوطني فعاليات التمرين الثاني لإدارة الأزمات والكوارث .
بيان عملي
وقد اختتم التمرين ببيان عملي لمواجهة كارثة حريق في أحد أبراج العاصمة مع فرضية وقوع بعض الأعمال المخلة بالأمن العام ، حيث تمكنت المجموعات المشاركة في التمرين من التعامل مع الموقف بكفاءة عالية وقدرة على أحكام وبسط السيطرة الأمنية والوقائية بواسطة الاستخدام التقني للحاسب الآلي في سابقة تعد الأولى من نوعها في مجالات التعامل مع الأزمات والكوارث الكترونياً مما ساهم في سرعة المواجهة والسيطرة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه .

توزيع الشهادات
وقد قام وكيل الوزارة المساعد لشئون المرور والمشرف على التمرين اللواء محمود الدوسري ، ومدير عام كلية الأمن الوطني اللواء الركن محمد رافع الديحاني بتوزيع شهادات إتمام الدورة على القيادات الأمنية المشاركة في فعاليات التمرين الذي حقق نجاحاً بكل المقاييس .
 
شارك في فعاليات التمرين الثاني ضباط شرطة وإطفاء يمثلون أجهزة الدفاع المدني وقوات الأمن الخاصة والدوريات والمرور والمباحث الجنائية والعمليات المركزية والأدلة الجنائية وأمن العاصمة والإطفاء .

خطى حثيثة
وقد صرح مدير عام كلية الأمن الوطني اللواء الركن محمد رافع الديحاني بأن التمرين الثاني لإدارة الأزمات والكوارث يأتي تنفيذا لتوجيهات معالي وزير الداخلية الفريق الركن .م الشيخ/ جابر خالد الصباح .. الذي يرعى المنظومة الأمنية الشاملة ويحرص على تدعيمها وتطوير خططها وآليات عملها وبرامج إعداد وتأهيل وتدريب القيادات العليا والوسطى وتعليماته في هذا الصدد والسير بخطى حثيثة نحو مزيد من الفاعلية وزيادة القدرة والاهتمــــام بالجودة عن طرق إدخــــــال النظم الحديثة واستخدامات التقنيات والتطبيقات العملية والحاسب الآلي في جميع العمليات الأمنية لما لها من قدرة فائقة على دعم متخذي القرار وفق المعطيات والإمكانيات والاستعدادات المتوفرة .
وأضاف اللواء ركن/ الديحاني أن انطلاق البرنامج الاستراتيجي لتدريب وتأهيل وإعداد وصقل قدرات القيادات الأمنية العليا والوسطى بوزارة الداخلية وإعداد صف ثان قادر على التعامل مع مختلف الظروف الأمنية وتحدياتها والوقوف على مدى جاهزية التعامل مع الأزمات والكوارث والتعرف على أساليب التعامل والتنسيق والعمل المشترك بيات الاحتياجات اللازمة للمواجهة .
 
غير مسبوق
وقال أن هذه الإستراتيجية المتكاملة التي يضع لبناتها وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد عبداللطيف الرجيب الذي أعطى إشارة البدء في عقد مثل هذه الدورات المتخصصة لإعداد القادة الأكفاء القادرين على إدارة الأزمات بكفاءة عالية لم تكن موجودة من قبل بفضل الدعم والإعداد الجيد والتحضير المتكامل لكافة جوانب العملية التعليمية والتدريبية التي يرأسها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون التعليم والتدريب الفريق الشيخ/ أحمد نواف الأحمد الصباح ، والذي وفر الكثير من الإمكانيات ووســــائل الدعم والتقنيات والكــــوادر البشــــرية، إلى جانب التجهيزات والوسائل المرتبطة بتنظيم وتكنولوجيا المعلومات بفضل التعاون الوثيق مع الإدارة العامة لنظم المعلومات والتي أعدت بدورها قاعدة شاملة من البيانات والمعلومات لكافة عمليات إدارة وتنفيذ البرامج التدريبية وتحليل نتائجها ومعرفة المستويات التي وصل إليها منتسبي التمرين عبر مجموعة مطولة من البرامج والمناهج العلمية والتدريبية الخطط والإجراءات العملية وتوفير المعلومات اللازمة والتي تخضع جميعها للتقييم لمعرفة نسب الجودة وبيان مخرجات الخطط التأهيلية التي يمر بها المتدربين من قادة الشرطة.

تعاون مشترك
وأضاف اللواء الركن/ الديحاني أن تعاون كلية الأمن الوطني مع القيادة التنسيقية لحماية الأمن الداخلي ، والإدارة العامة المركزية للعمليات وإدارات وأجهزة وزارة الداخلية ، وغيرها من أجهزة الدولة كالإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة لنظم المعلومات والإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة والإدارة العامة للدوريات والإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة للأدلة الجنائية وقطاع شئون الأمن العام ، وغيرها من الأجهزة الفاعلة قد حقق نتائج إيجابية على صعيد رفع معدلات الكفاءة المهنية في التعامل مع الأزمات والكوارث وإدارتها من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ والمتابعة واتخاذ القرارات الإستراتيجية الصحيحة والمؤثرة على أعلى المستويات الأمنية ، وأفاد اللواء الركن/ الديحاني أن عقد هذه النوعية من الدورات والتمارين المتخصصة وبكثافة يفيد في تطوير المناهج والتمارين للوصول إلى أفضل النتائج على الصعيدين القريب والبعيد .

تقرير الرعاية
وفي ختام تصريحه أعرب اللواء الركن/ محمد رافع الديحاني عن شكره وتقديره البالغ للرعاية والإشراف على إدارة التمرين من قبل وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المرور اللواء/ محمود الدوسري ، وكل من ســـــــاهم في نجـــــاح
 
 
وتحقيق الأهداف الإستراتيجية من هذا التمرين الحيوي لإعداد قادة الشرطة في  اتخاذ القرار السليم وكيفية الإعداد والتعامل مع الأزمات والكوارث .

التنمية المستدامة
وأشار إلى أن كلية الأمن الوطني وما تضمنه من مركز لإعداد القادة ومعهد للدراسات الإستراتيجية والأمنية قد أصبح مؤهلاً لعقد وتنظيم الدورات العليا المتخصصة في كافة جوانب العملية الأمنية مؤكداً أن المرحلة المقبلة سوف تشهد عقد تخريج دفعات من قادة الأمن المؤهلين إستراتيجياً وتقنياً في تطبيق النظريات العملية الناجحة بما يضيف بعداً جديداً لمفهوم الأمن الشامل الذي يتعامل مع مختلف متطلبات واحتياجات العمل الأمني الحالي والمستقبلي تحقيقاً للتنمية الأمنية المستدامة .