2008..عام 'الرعب' للإنترنت والهاتف النقال

الآن: تقارير

نشر مركز الأمن المعلوماتي GTISC التابع لمعهد جورجيا التقني بالولايات المتحدة تقريرا يفصل فيه توقعاته حول أشد خمسة أخطار تهدد الفضاء المعلوماتي في العام المقبل 2008، وشملت التهديدات التي تضمنها التقرير: الشبكة، والهجمات من جانب المستخدمين والزبائن، وهجمات تستهدف الرسائل، و شبكات «بوتنيتس» الموجهة لاستعباد الكمبيوترات والتحكم فيها كآلات طيّعة،  و تهديدات تستهدف جميع الأجهزة المحمولة، و تهديدات تستهدف نظم التعريف بالهوية بالموجات الراديوية RFID .

صدر هذا التقرير على خلفية اجتماع القمة الأمني السنوي لهذه المجموعة، التي ضمت شخصيات قيادية بارزة من هذه الهيئات، مثل «جوجل» و«آي بي إم انترنيت سيكيورتي سيستمس» و«ماكافي» و«سيمانتيك»، فضلا عن وكالة الأمن القومي 'أن أس أيه'. 

ووفقا لمركز GTISC فان الربح المادي سيظل الدافع الأول للإجرام في الفضاء المعلوماتي، كما يتوقع GTISC أن يقوم المتسللون والمخربون بتطوير وتنفيذ العديد من التهديدات على الشبكة خلال السنة المقبلة. 

ويتوقع التقرير أن تزداد الهجمات عبر الرسائل تعقيدا، مع التركيز على الأفراد ومعلوماتهم الشخصية، أو الأمكنة والمواقع المسموح لهم الدخول عليها، بدلا من شبكات الشركات، أو البنيات الأساسية الأخرى. وسيجري ارتكاب مثل هذه الهجمات عن طريق البريد الالكتروني، والرسائل الفورية IM، وشبكات الشخص إلى الشخص الآخر P2P، والجاليات الاجتماعية على الشبكة. وسيكون من الصعب التحري عن المجرمين الذين سيجدون المزيد من الأساليب لخداع المستخدمين الذين بدأ الشك يراودهم.

ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يمتلكون هواتف محمولة تدعم الانترنت، تزايد كذلك احتمال استغلال ذلك من قبل المتسللين، حيث يتوقع GTISC تزايد التهديدات والأخطار التي هي على شكل أصوات ومكالمات متطفلة، وصيد احتيالي بالأسلوب ذاته، بشكل كبير على مدى السنة المقبلة، إضافة إلى هجمات DoS التي تقوم بنيتها الأساسية على الصوت والمكالمات أيضا.

ورغم ارتفاع الأصوات التي تطالب بالحفاظ على الخصوصية الرقمية والأمن العام على الإنترنت، يعتزم مكتب التحقيقات الأمريكي الـ'إف بي آي' الاستعانة بقراصنة الكمبيوتر لمساعدتهم في مكافحة الجريمة والإرهاب من خلال الدخول على أجهزة المستخدمين ومراقبتهم على الشبكة الدولية وهو ما يعتبره بعض الخبراء نوعاً من أنواع قمع الحريات.