الغانم يطالب بمساندة الصبيح في مواجهة عكاش من أجل أبنائنا

ساندوها من أجل أبنائنا 08/06/2007 وليد عبدالله الغانم عبدالله عكاش النائب المحترم اتهم الوزيرة الفاضلة نورية الصبيح بأنها عنصرية وطبقية، وذلك على خلفية حوار جرى في أحد اجتماعات الوزيرة قبل شهر ونصف الشهر مع أحد القياديين،مع ان من تعامل مع الصبيح يشهد بأنها قمة في الإنصاف والعدالة. الوزيرة الصبيح لم تخرج علينا مثل الفقع بين يوم وليلة فتتكلم في الشأن العام والخاص، وإنما تولت مناصب إدارية وتعليمية متعددة وعلى مدى عقود من الزمن حتى تولت المنصب الوزاري وهي تحمل خبرة ودراية مناسبتين. الوزيرة أيضا لم تصل إلى الوزارة عن طريق انتخابات فرعية يجرمها القانون، ولا عن طريق دعم قبلي أو تحالف انتخابي (لم يدم دورة واحدة) وإنما عرفتها التربية منذ 25 سنة وأكثر مربية فاضلة ومعلمة ناجحة وصاحبة قرار تتكسر عنده مصالح بعض النواب ممن يريدون الوزراء رهن إشارتهم ومصالح ناخبيهم الضيقة. 'القبس' نشرت تقريرا مخيفا عن فساد أخلاقي وإداري فاضح في منطقة مبارك الكبير، تضمن: تسريب الاختبارات، وقيام بعض الطلاب بشرب الخمر في المدرسة وتناول بعض أنواع الحبوب المخدرة، وفساد بعض الإدارات المدرسية. ('القبس' 2007/6/5).. ومثل هذا التقرير يكفي لإثارة القلق وبث الرعب في قلوب أولياء الأمور عن الوضع التربوي ومستقبله. كنا نتمنى على النائب الفاضل عكاش أن يبادر لمد يد المساعدة والعون لقيادات التربية في إصلاح الخلل الأخلاقي الجسيم في منطقة مبارك الكبير وغيرها، وكنا نتمنى على النواب الكرام أن يخصصوا جلسة خاصة لمناقشة الوضع التعليمي والأخلاقي والإداري لمدارس التربية بدلا من إثارة النعرات البغيضة، واشغال المجتمع بتصريحات لا قيمة لها. جولات الوزيرة الأخيرة في المدارس ومواجهتها الأسرة التعليمية وجها لوجه، وإتاحة الفرصة للطلاب لمناقشتها علنا تصرف ينم عن ثقة بالنفس ورغبة في إصلاح الأمور، وهي صفة قلما نشاهدها لدى مسؤولينا اللذين، تعودنا من بعضهم على الاختفاء خلف المكاتب أو تجميل أوضاع مؤسساتهم عنوة خوفا من المحاسبة أو طمعا في البقاء في المنصب أطول مدة ممكنة. أتمنى على وزيرة التربية أن تواصل مهمتها التربوية في انتشال الوزارة من التخلف الذي تعانيه - من دون الالتفات إلى الخلف - والاستماع أكثر للمعلمين والطلاب، فهم أصدق من يتكلم عن الوضع التعليمي، وأن تمد يدها إلى مجلس الأمة للمشاركة في إصلاح أوضاع التعليم من أجل مستقبل أبنائنا جميعا.. والله الموفق.