إسرائيل تطالب إبنة شهيد فلسطيني بأجرة سيارة الإسعاف التي نقلت جثمانه
عربي و دولينوفمبر 10, 2007, 10:20 ص 741 مشاهدات 0
لم تدخر قوات الإحتلال الإسرائيلية جهداً في إبتداع كافة أشكال الضغط والعقاب بحق اسر الشهداء، لتنغص عليها وتستمر في عقابها وكأن عمليات إغتيال وقتل الفلسطينيين التي تمارسها تلك القوات غير كافية لإشباع حقدهم الدفين.
فبعد خمس أعوام على قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الشهيد مصطفى ياسين من قرية عانين غرب جنين، وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي، وجهت محكمة الاحتلال العسكرية إخطاراً لطفلته 'فرح' البالغة من العمر 7 سنوات، بدفع مبلغ 1850 شيكل (450 دولار)، دون الإفصاح عن أسباب وخلفيات وماهية الإخطار الذي تضمن معلومات عن جلسة الحكم.
ويقول شقيق الشهيد احمد ياسين 'فوجئنا بقيام محكمة تل أبيب المركزية بإرسال رسالة مسجلة للطفلة 'فرح' التي لا زالت تعيش صدمة شديدة اثر اغتيال والدها، وبحسب الإخطار الذي هو بمثابة قرار مصدق بشكل رسمي من المحكمة، فإن إبنة الشهيد مطالبة بدفع مبلغ 1850 شيكل، دون توضيح الأسباب وخلال مدة شهر دون تبيان إذا ما كان هناك أي إمكانية للاحتجاج أو الاعتراض'.
ومنذ تلقي العائلة الإخطار وهي تعيش أجواء من السخط والغضب، خاصة وأن الإخطار وقرار المحكمة استهدف الطفلة دون غيرها من أسرة الشهيد.
وأضاف ياسين 'أن الإجراء الإسرائيلي كان غريبا وأثار حالة من الصدمة والذهول لدى العائلة، فقد تضمن قرارا من المحكمة يطالب الطفلة فرح التي كان عمرها لدى استشهاد والدها عامين بدفع المبلغ فورا، والتحذير بأنه ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الطفلة، إذا لم تقم بتنفيذ القرار الصادر عن المحكمة'.
وأضاف 'هذه أول مرة نتلقى فيها إشعارا من المحكمة، وسابقا لم نعلم بوجود أي قضايا أو محاكم. والسؤال المحير لماذا يوجه الإخطار للطفلة التي لم يتجاوز عمرها السبع سنوات وهل هو إجراء عقابي للانتقام منا ومنها ومن عائلتنا'، متسائلاً هل اغتيال والدها لم يكن كافيا لقوات الاحتلال لتواصل البحث عن أساليب للتضييق علينا وعقابنا والانتقام منا..؟
وقال: 'المحكمة التي لم توضح خلفية القرار تعمدت استخدام هذا الأسلوب لمنع إثارة القضية وفضح ما تمارسه إسرائيل من أساليب وممارسات. فأي قانون الذي يجيز أو يشرع محاكمة طفلة غيابيا. لذلك شرعنا في البحث عبر عدة جهات حتى تبين لنا أن المبلغ المطلوب هو أجرة سيارة الإسعاف الإسرائيلية التي قامت بنقل جثمان شقيقي من مستشفى إسرائيلي إلى حاجز الجلمة، لتسليمه لنا بعد تصفيته واغتياله'، موضحاً أن قوات إسرائيلية إقتحمت في 23-7-2002 منزل العائلة في القرية، وقامت باغتيال أخيه 'مصطفى' داخل منزله بدعوى أنه ناشط في حركة الجهاد الإسلامي، وعقب اغتياله صادروا جثمانه ونقلوه إلى مستشفى إسرائيلي، ثم سلموه لعائلته، و'هذا يعني أن مسؤولية ما جرى تتحمله قوات الاحتلال لأنها هي التي صادرت الجثمان كما أن المستشفى لم يتوجه لنا مسبقا لدفع مصاريف النقل'.
تعليقات