هزلت.. مدرس الألعاب في اللجنة المالية وأستاذة الاقتصاد في اللجنة الصحية..!!.. حسن علي كرم ناصحا رولا باستيعاب الصدمة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 5, 2010, 12:13 ص 924 مشاهدات 0
هبوط رولا..!!
كتب حسن علي كرم
هل قرأت الدكتورة رولا دشتي نتائج انتخابات اللجنة المالية التي أفضت إلى سقوطها وخروجها المؤلم من اللجنة وهي التي أعمالها (اللجنة) من سياق اختصاصها كأستاذة الاقتصاد..؟!!
أقول: هل قرأت الدكتورة دشتي هذه النتيجة، وهل ربطت مستقبلها السياسي من خلال نتائج اللجنة المالية؟!
لقد علق أحد النواب على سقوط رولا من اللجنة المالية حيث قال: «الحكومة مالها أمان» وأنا هنا أعلق على تعليق ذلك النائب فأقول: الذين أوصلوا رولا دشتي إلى المقعد البرلماني الذين أسقطوها من اللجنة المالية…!!.
لقد خاضت الدكتورة رولا دشتي تجربتين انتخابيتين حيث فشلت في الأولى وفازت في الأخيرة (انتخابات 2009) ولا شك قد لمست عملياً مدى ما تكتنف أجواء الانتخابات من مؤامرات ودسائس وأكاذيب وأموال تدفع هنا وأموال تدفع هناك وبلوك يضرب على هذا المرشح وبلوك يرفع عن ذاك المرشح وهكذا، ولا ريب أن رولا دشتي لم تكن بعيدة ولا مغيبة عن تلك الأجواء الانتخابية، فهي خاضت معركة كان عليها أن تفوز أو تخسر..
في ذروة الانتخابات الماضية، وفي ذروة حملة التشويش والتشويه عليها بغية إسقاطها، كتبتُ مقالة في العزيزة «الوطن» عنونتها «لا تجزعي يا رولا» وكان غاية ما أمسكوا عليها من مآخذ وعيوب هو لهجتها اللبنانية، وكأن لهجتها اللبنانية معيبة من المعايب وخيانة عظمى لا تغتفر وينبغي محاكمتها ومعاقبتها إما بإسقاط جنسيتها الكويتية أو بقطع لسانها اللبناني وتركيب لسان كويتي مبين محله(!!) حتى تكون درساً وعبرة لمن تسول نفسه نزول الانتخابات وهو عاجز عن التحدث باللسان الكويتي المبين.!!.
لا ريب أن تجربة انتخابات اللجنة المالية كانت صدمة (حصلت على 13 صوتاً من 65 صوتاً بما فيهم أصوات الحكومة) وعليها أن تستوعب الصدمة وأن تتجاوزها إلى المرحلة القادمة، فالذين أوصلوها إلى المقعد البرلماني قد تلاقت إرادتهم على إسقاطها لا من اللجنة المالية ولكن يبدو حتى من الانتخابات القادمة..!!.
لذلك أتصور أنه ينبغي ألا تربط رولا إخفاقها في اللجنة المالية لمواقف سياسية آلية، وإنما عليها أن تأخذ في الاعتبار بأن الحملة سابقة على انتخابات اللجنة ولعلها قد تتذكر اتهامها بفرية ازدواجية الجنسية وفرية القرض الصناعي ومنحة الثلاثة ملايين دينار الحكومية، فالمسألة تبدو مشبوكة ومحبوكة، والقصد إخراجها من الحلبة، فثمة آخرون يتجهزون للدخول..!!.
لعلي أخمن فشل رولا سياسياً، فها هي تدفع ثمن قناعات أستاذة أكاديمية متخصصة في الاقتصاد، ونائبة كانت آراؤها واضحة ومواقفها صلبة إزاء القضايا الأكثر شعبية..
لقد اختارت رولا مكانا ليس لها وزمانا ليس زمانها وعليها أن تهبط..!!
هزلت.. مدرس الألعاب في اللجنة المالية وأستاذة الاقتصاد في اللجنة الصحية..!!
حسن علي كرم
تعليقات