خمس نساء علميات متفوقات بمنحهن جائزة لوريال ـ اليونسكو

منوعات

1519 مشاهدات 0


يعلن رئيس هيئة التحكيم لجائزة لوريال ـ اليونسكو للنساء في مجال العلوم، البروفيسور أحمد زويل، اليوم، أسماء الفائزات الخمس بجائزة 2011. ويجري كل سنة تكريم خمس نساء علميات متفوقات، تنتمي كل واحدة منهن إلى قارة، بناءً على إنجازاتهن العلمية وقوة التزامهن وتأثيرهن في مجتمعاتهن. وبحلول الذكرى المئوية، هذا العام، لمنح ماريا كوري جائزة نوبل في الكيمياء، فإن برنامج جائزة لوريال ـ اليونسكو للنساء في مجال العلوم يكتسب مغزاه بالكامل.
 
وسيجري الاحتفال بتسلم الجوائز في 3 آذار/ مارس 2011 في مقر اليونسكو. وستتسلم كل فائزة مبلغ 100000 دولار أمريكي مكافأةً على إسهاماتها في تقدم البحث العلمي.
 
قائمة الفائزات بجائزة لوريال ـ اليونسكو للنساء في مجال العلوم الثالثة عشرة لعام 2011
 
قام أكثر من 1000 عالم رفيعي المستوى من العالم أجمع باختيار المرشحات اللواتي تنتمي كل واحدة منهن إلى قارة من القارات الخمس. وقد منحت هيئة التحكيم الدولية، المؤلفة من 16 عضواً بارزاً في الأوساط العلمية، برئاسة البروفيسور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999، خمس باحثات في العلوم الطبيعية جائزة عام 2011. وتساهم الأعمال العلمية الرائدة لهؤلاء الباحثات في إيجاد حلول للتحديات المطروحة على الصعيد العالمي.
 
وصرح البروفيسور زويل، في هذه المناسبة، قائلاً :' إنه ليسرني أيّما سرور أن أترأس هيئة التحكيم وأن أقوم بتشجيع هذا النشاط الذي يتسم بأهمية دولية واسعة النطاق. إن النساء العلميات الفائزات بجائزة لوريال ـ اليونسكو، واللاتي أتين من جميع أرجاء العالم، إنما يوفرن لنا الأمل في مستقبل أفضل'.
 
أفريقيا والدول العربية
البروفيسورة فايزة الخرافي
أستاذة الكيمياء بجامعة الكويت، الصفا، الكويت
كوفئت على بحوثها العلمية في مجال التآكل الذي يُعتبر مسألة ذات أهمية حاسمة في معالجة المياه والصناعات النفطية.
حصلت البروفيسورة فايزة الخرافي، المولودة في الكويت، على درجة البكالوريوس من كلية العلوم، جامعة عين شمس، في مصر، ثم عادت إلى الكويت لتواصل دراستها، حيث نالت درجة الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة الكويت. وبعد ذلك، شغلت عدداً من المناصب في مجالي التدريس والبحث في جامعة الكويت؛ ويتعين التنويه بأنها أول امرأة تتولى منصب رئيسة للجامعة، من عام 1993 حتى عام 2002. وجدير بالذكر أن البروفيسورة فايزة الخرافي قامت برعاية 'الملتقى الكويتي الفرنسي الكيميائي الأول' الذي انعقد في عام 2009. وتتولى، في الوقت الراهن، منصب نائبة رئيس أكاديمية الدول النامية للعلوم.
 
آسيا/ المحيط الهادي
البروفيسورة فيفيان وينغ ـ واه يام
أستاذة كيمياء الطاقة بجامعة هونغ كونغ، الصين
كوفئت على بحوثها العلمية في مجال المواد المشعة للضوء والأساليب المبتكرة لاجتذاب الطاقة الشمسية.
وُلدت البروفيسورة فيفيان وينغ ـ واه يام في هونغ كونغ، حيث أمضت دراساتها الجامعية وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة هونغ كونغ. وبعد أن عملت لعدة سنوات في مدينة العلوم التقنية، حيث عُيّنت مديرة لقسم الكيمياء، تولت، في عام 2009، كرسي فيليب وونغ ويلسون في كيمياء الطاقة في جامعة هونغ كونغ. وانضمت البروفيسورة فيفيان وينغ ـ واه يام إلى عضوية الأكاديمية الصينية للعلوم وأكاديمية الدول النامية للعلوم. كما أنها حصلت على ميدالية الذكرى المئوية للجمعية الملكية للكيمياء تقديراً لأعمالها العلمية.
 
أوروبا
البروفيسورة آن لوهويلليه
أستاذة الطبيعة الذرية بجامعة لوند، السويد
كوفئت على بحوثها العلمية التي أدت إلى تصميم آلة تصوير فائقة السرعة تسجل الوقائع في جزء من مليار مليار الثانية.
حصلت البروفيسورة آن لوهويلليه على درجة الدكتوراه في العلوم الفيزيائية من جامعة باريس 6، في فرنسا، حيث وُلِدت ونشأت. وبعد أن أجرت بحوثاً علميةً في مرحلة ما بعد الدكتوراه في السويد والولايات المتحدة، عملت آن لوهويلليه كباحثة في مؤسسة الطاقة الذرية الفرنسية لمدة تسع سنوات. ثم التحقت بعد ذلك بجامعة لوند في السويد، حيث تعمل كأستاذة للفيزياء الذرية منذ عام 1997. وجدير بالذكر أن آن لوهويلليه نالت جوائز عديدة. كما أنها انضمت إلى عضوية الجمعية الأمريكية للفيزياء والأكاديمية السويدية للعلوم.
 
أمريكا اللاتينية
البروفيسورة سيلفيا توريس ـ بيمبيرت
أستاذة متقاعدة، معهد علوم الفضاء، جامعة المكسيك، مكسيكو سيتي، المكسيك
كوفئت على بحوثها العلمية الخاصة بالتكوين الكيميائي للغمامات التي تشكل عاملاُ أساسياً لفهم أصل الكون.
حصلت البروفيسورة سيلفيا توريس ـ بيمبيرت، من مواليد المكسيك، على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ـ بركلي في الولايات المتحدة. ثم عُيّنت أستاذة في كلية العلوم ومعهد علوم الفضاء التابع لجامعة المكسيك الوطنية المستقلة. وهي الآن أستاذة متقاعدة، وتتولى، منذ عام 2009، مهمة تنسيق العلوم الفيزيائية والرياضية والهندسية في الجامعة. وفضلاً عن ذلك، انضمت إلى عضوية الجمعية الأمريكية لعلوم الفضاء وأكاديمية الدول النامية للعلوم، كما أنها كانت تشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لعلوم الفضاء.
 
أمريكا الشمالية
البروفيسورة جيليان بانفيلد
أستاذة علوم الكواكب والأرض وعلوم البيئة، قسم علوم المادة والهندسة، جامعة كاليفورنيا، بركلي، الولايات المتحدة
كوفئت على بحوثها العلمية الخاصة بسلوك الجراثيم والمادة في الظروف القاسية والخطرة التي لها تأثير على البيئة والأرض.
حصلت البرفيسورة جيليان بانفيلد، الأسترالية الأصل، على شهادة في علوم طبقات الأرض من الجامعة الوطنية الأسترالية. وبعد ذلك، نالت درجة الدكتوراه في علوم الأرض والكواكب من جامعة جونز هوبكينز، في الولايات المتحدة. كما أنها تولت منصب أستاذ في جامعة ويسكونسن ماديسون، وذلك من عام 1990 حتى عام 2001. ثم عُينت أستاذة في جامعة كاليفورنيا، بركلي، وباحثة علمية منتسبة إلى مختبر لورنس بركلي الوطني. وفضلاً عن ذلك، حصلت البروفيسورة جيليان بانفيلد على العديد من الجوائز القيمة، ولاسيما منحة ماك آرثر، وجائزة الجمعية الأمريكية لعلوم المعادن، ومنحة من مؤسسة جون سيمون جوجينهايم. وفي عام 2006، اُنتخبت لعضوية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم. 
برنامج رائد لتشجيع النساء العلميات
منذ 13 عاماً، تتضافر جهود مؤسسة لوريال واليونسكو لتكريم النساء العلميات اللاتي يساهمن، من خلال أعمالهن العلمية، في التصدي للتحديات الكبرى المطروحة على الصعيد العالمي. ويلقي 'برنامج النساء في مجال العلوم' الضوء، كل سنة، على الإنجازات العلمية البارزة ويشجع المواهب.
وفي مواجهة التحديات العالمية، كتسارع تقدم التكنولوجيات الجديدة، أو تقدم أعمار سكان العالم، أو التهديد الذي يتعرض له التنوع البيولوجي، فإن مؤسسة لوريال واليونسكو مقتنعتان، أكثر من أي وقت مضى، بمقدرة هؤلاء الباحثات على ترك تأثير قوي في العالم، وبأنهن يمثلن دعائم يستند إليها المستقبل. ومن ثم فإن مؤسسة لوريال واليونسكو تودان المساهمة في الاعتراف بكفاءة هؤلاء الباحثات وإتاحة السبل أمامهن لمواصلة أعمالهن بعزيمة وتفانٍ.
وفي خلال 13 عاما، مُنحت جائزة لوريال ـ اليونسكو 'للنساء في مجال العلوم' إلى 67 فائزة، حصلت اثنتان منهن على جائزة نوبل في عام 2009، كما تم توفير 864 منحة دراسية للعلميات الشابات من 93 بلداً من أجل أن يواصلن أعمالهن في مجال البحوث. وبات بذلك هذا البرنامج مرجعاً للامتياز العلمي على الصعيد العالمي يكشف، كل سنة، عن إسهامات النساء في مجال العلوم.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك