بكلمة مسجلة بالمؤتمر السنوي لاتحاد الطلبة
شباب و جامعاترئيس الوزراء: نتقبل وجهات النظر بانفتاح ونؤمن بالديمقراطية، الحمود: زيادة رواتب الطلبة الدارسين بواقع 20%
نوفمبر 26, 2010, 1:53 م 2071 مشاهدات 0
أكد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي ان المؤتمر السنوي لاتحاد الطلبة الكويتي أضحى احتفالا وطنيا في الخارج لما يحظى به من استعدادات جيدة وحضور كبير يضم برلمانيين وسياسيين ورموزا اقتصادية.
وقال سمو الشيخ ناصر في خطاب مسجل وجهه لدى افتتاح المؤتمر السابع والعشرين لاتحاد الطلبة الكويتي في الولايات المتحدة هنا الليلة الماضية برعاية سموه 'ان المؤتمر يعكس المشاعر الوطنية الكبيرة والاحساس بالانتماء الى الكويت والتي تفوق كافة التحديات'.
ودعا الطلبة الكويتيين الى التمسك 'بهويتنا الوطنية' واحترام قوانين الدولة التي يقيمون فيها.
وأكد قائلا 'نتقبل وجهات النظر بانفتاح ونؤمن بالديمقراطية وان احد اهم اركان التنمية الرئيسة يتمثل في امتلاك الطموح' مضيفا 'جميعنا يأتي ويذهب لكن الكويت تبقى'.
وأثنى على انتخابات الاتحاد لهذا العام معتبرا اياها نموذجا ودرسا لاحترام تعدد وجهات النظر داعيا الطلبة الى التعاون مع اعضاء السفارةالكويتية والقنصلية في مدينة لوس انجلوس الأمريكية وأكد ان سفير الكويت لدى واشنطن الشيخ سالم الصباح دائما على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة.
ووجه سمو الشيخ ناصر المحمد تحية الى اولياء امور الطلبة قائلا 'نأمل رؤية المتخرجين مسلحين بالمعرفة لخدمة بلدهم بقيادة سمو امير البلاد وسمو ولي العهد'.
رحبت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الكويتية الدكتورة موضي الحمود بعنوان المؤتمر السنوي ال 27 للاتحاد الوطني لطلبة دولة الكويت فرع الولايات المتحدة الأمريكية (لأجلك يا وطن نصنع القمم) قائلة انه يحمل معاني 'عظيمة'.
واعربت الوزيرة الحمود في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت ادلت به هنا الليلة الماضية عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي لرعايته لهذا المؤتمر السنوي مشيدة بخطابه الايجابي للطلبة.
وأعلنت في حفل افتتاح المؤتمر زيادة رواتب الطلبة الدارسين في الخارج بنسبة 20 في المئة سعيا لجعل الطلبة في حالة مادية افضل لتعزيز تركيزهم على دراستهم بخاصة في ظل نمو التضخم في تكاليف المعيشة.
ورأت الوزيرة الحمود ان هذه الزيادة تعد مشروعا استثماريا في العامل الانساني مضيفة 'ان طلبتنا يستحقون اكثر من ذلك'.
واوضحت انه سيتم صرف الزيادة التي اقرت الصيف الماضي مع مرتبات يناير المقبل بأثر رجعي مبينة ان الزيادة الحالية تشمل فقط مبتعثي التعليم العالي في جميع دول العالم.
وجاء في كلمة الوزيرة الحمود 'ان اجتماع الطلبة والطالبات في مؤتمر اتحاد امريكا السنوي يجسد تواصلهم مع قضايا الوطن وتطلعاته ويعكس في عنوانه التزام الطلبة والطالبات لوطن يحمله الجميع في انفسهم وقلوبهم أينما حلوا ويمثله سلوكهم وتعاملهم مع الاخرين' داعية 'الطلبة الى ان يكونوا خير ممثلين للكويت وخير سفراء لها متمسكين دوما بقيمنا وتطلعنا دائما الى الافضل من خلال استثمار كل الطاقات في اكتساب العلم والتعليم والمهارات التي تمكن طلبتنا من المساهمة الفاعلة في بناء الوطن ان شاءالله'.
وبينت الوزيرة الحمود ان 'الفرصة التي توفرت لطلبتنا الدارسين في الولايات المتحدة لم تتوفر لغيرهم ممن لم يحالفهم الحظ في الحصول على الابتعاث الخارجي'.
ودعت الطلبة الى رد الجميل لوطنهم من خلال عملهم الدؤوب وان يغتنموا الفرصة للتواصل مع العالم المتقدم قولا وفعلا وان ينهلوا من العلوم ما استطاعوا والابتعاد عن كل ما يشغلهم عن مهمتهم التي تغربوا من اجلها مع التفاعل الايجابي مع القوة الحية والإيجابية في المجتمع الذي استضافهم ليدرسوا فيه.
يذكر ان نحو اكثر من 1500 طالب وطالبة تجمعوا في ميامي بولاية فلوريدا الامريكية لحضور المؤتمر السنوي ال27 المستمر على مدى اربعة أيام والمشاركة في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة.
أكد سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح هنا اليوم أن عنوان المؤتمر السنوي ال27 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأمريكية (لأجلك يا وطن نصنع القمم) يحمل في طياته العديد من المعاني.
وأوضح أنه 'ومن أجل أن نصنع القمم لوطننا فإنه يتوجب علينا أن نبدأ من الأساس ونتمسك بوحدتنا الوطنية وبثوابت هذا الوطن المعطاء'.
وشدد السفير الشيخ سالم عبدالله في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح على أن ما شهدته الساحة المحلية في دولة الكويت أخيرا من تصرفات وممارسات غير مفيدة لا يمكن تسهم في عملية صناعة القمم لدولتنا الغالية الكويت.
وأضاف أن 'البعض تبنى مواقف لا تعكس وبأي شكل من الأشكال صفات التراحم والتآخي المتوارثة في المجتمع الكويتي على مر التاريخ'.
وأوضح الشيخ سالم أن ملاذ جميع الكويتيين الأول لمواجهة هذه التصرفات السلبية هو الله عز وجل 'الذي طالبنا في ديننا الحنيف أن نتألف وأن نكون جميعا أخوان' أما الملاذ الثاني فهو سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه و'الذي يذكرنا دوما بأهمية الرجوع إلى ثوابت هذا الوطن المعطاء من تآخي وتراحم ومحبة'.
واقتبس السفير الكويتي جزءا من كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه التي ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي حيث قال 'لعل أهم مظاهر الشكر هو التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والحفاظ على ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة التي أرساها الآباء والأجداد والوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الإساءة للوطن العزيز بإثارة النعرات الطائفية او القبلية او الفئوية وبث روح الفرقة والتعصب والتحزب وشق وحدة الصف'.
وأكد أن الشعب الكويتي جبل على مبادئ الأخوة والتعاون والتكافل منذ بداية وجوده داعيا الجميع وبمناسبة اقتراب الذكرى 20 لتحرير الكويت من الغزو العراقي الى تذكر 'المثال الرائع الذي ضربه الشعب الكويتي من والوحدة الوطنية خلال فترة الاحتلال الغاشم وسطر في سجلات التاريخ تماسكا لم يشهد من قبل'.
وأشار الى أنه قد حان الوقت لاستعادة تلك الممارسات الأخوية التي قام بها الشعب الكويتي خلال فترة الإحتلال وترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية مؤكدا أن الجميع في دولة الكويت يتحملون مسؤولية مكافحة التفرقة والإنحياز الطائفي والعرقي 'فالحكومة ومجلس الأمة والمواطن الكويتي عليهم واجبات من أجل المحافظة على وحدتنا الوطنية والتصدي لكل من يحاول أن يخترقها'.
وقدم السفير في هذا الاطار بعض النصائح بشأن ما يمكن القيام به لمواجهة هذه الظواهر الخطيرة والسلبية داعيا الطلبة الى التركيز وبصورة أساسية على دراستهم والاستفادة من الخبرات الأكاديمية الأمريكية وايجابيات أسلوب الحياة الأمريكي.
ونصح الطلبة بالتعاون فيما بينهم وأن يقدموا خصوصا المساعدة الى الطلبة الجدد 'من دون النظر إلى الإنتماءات الفكرية والعرقية فيكفينا جميعا أن نكون كويتيين حتى نتكاتف ونتعاضد ونتعاون'.
أما النصيحة الثالثة فشددت على دحض ورد كل أولئك الذين يروجون الى الأفكار العنصرية الهدامة ومساعدتهم على التخلص منها فالشعب الكويتي في حاجة الآن الى التضامن والتعاون 'لما تشهده المنطقة من تصعيد سياسي وتطورات متسارعة تحتم علينا اليقظة والتلاحم'.
ودعا السفير الكويتي الى الحوار والتسامح وحماية الوطن من الطائفية مشيرا الى أن 'توحيد الجبهة الداخلية هو العامل الأساسي والرئيسي للحفاظ على أمن الدولة وسلامتها فضلا عن رقي المجتمع والدفع به الى الأمام'.
وذكر الشيخ سالم الطلبة بأن هدفهم الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية هو متابعة دراستهم والحصول على درجات علمية تعتبر تذاكرهم للدخول في مستقبل مشرق.
ولفت الى أن السفارة الكويتية في واشنطن والقنصلية العامة في لوس انجلس والمكاتب الثقافية متاحة لمساعدة الطلبة وتقديم المشورة لهم داعيا الجميع الى احترام القوانين الأمريكية وخاصة منها المتعلقة بالهجرة.
وختم الشيخ سالم كلمته بشكر صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح معربا عن تقديره وامتنانه الى سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء لرعايته هذا المؤتمر ودعمه للشباب الكويتي في كل المجالات.
تعليقات