'طريق الإيمان' تستضيف سليمان الجبيلان:
مقالات وأخبار أرشيفيةالبيئة تغير أخلاق الناس وفسادها فساد للحياة الحسية والمعنوية
ديسمبر 6, 2010, 8:47 م 1708 مشاهدات 0
الإنسان هو نتاج البيئة التي يعيشها وتعيش فيه .. والبيئة هي التي تحكم السلوك وتهذب النفوس وتدفع بالناس إلى الإيمان أو الكفر ، فبيئة الكفر توطد الفساد وأخلاقيات الكفر فيمن يعيشونها ، وبيئة الإيمان تزرع الخير وتجذر مبادئه ومحاسنه في سلوكيات وتعاملات من يعيشونها .. هكذا تحدث فضيلة الشيخ سليمان الجبيلان الداعية السعودية عن البيئة وأثرها في سلوكيات الإنسان من خلال المحاضرة التي التقي بها المصلين في مسجد جابر العلي ضمن محاضرات مشروع رياض الجنة التي تقيمها مبرة طريق الايمان بالتعاون مع وزارة الأوقاف الكويتية وإدارة مساجد حولي .
وقد جاءت محاضرة الجبيلان كعادته في محاضراته الجماهيرية مليئة بالجوائز النقدية التي يقدمها لجمهور الحاضرين من المصلين من خلال إشراكهم معه في الحديث بطرح بعض الأسئلة الإيمانية والعلمية البسيطة مقابل جائزة رمزية نقدية تقدم لمن يجيب عن السؤال مركزاً الشيخ على الحاضرين من صغار السن من الشباب .. كما أن محاضرات الجبيلان تمتاز بحس الفكاهة ومداعبة الحاضرين بحلو الحديث فقد ورد في محاضرته أنه التقي بشخص هندي الجنسية في دولة الكويت فسأله الشيخ عن أسمه فقال له الشخص ( اسمي بيجو ) فدعا له الشيخ بأن يرزقه الله صيانة طيبه.
وقد جاء في محاضرة الجبيلان العديد من الفوائد والمعلومات الدينية والعلمية والتي كان من بينها سؤال الشيخ لأحد الحضور ( هل للحيوانات والبهائم عقول ..؟ ) ثم إجابة الشيخ عن السؤال مستنداً إلى رأي أبن قيم الجوزية الذي قال بأن للبهائم عقول تسمي في الشريعة ( عقل إدراك ) حيث أنها عقول لا تتطور كعقول البشر ، مسترشداً في ذلك بأن البهائم تستشعر الخطر وتهرب منه فإذا ما واجهت نيراناً مشتعلة على سبيل المثال فرت منها هاربة إدراكاً منها بأن هذه النيران مهلكة لها .. كذلك أورد الشيخ بعضاً من الأحاديث عن هذه المخلوقات التي تشاركنا البيئة سارداً قصة سيدنا سليمان عندما دعاه قومه لكي يسأل الله أن يرسل إليهم المطر في عام قحط وقلة مطر حتى إذا ما تجمعوا للصلاة قال لهم سيدنا سليمان ارجعوا فسوف يرزقكم الله المطر بدعاء نملة رأيتها ترفع يداها وتدعو ربها وتقول (يا رب نحن خلقاً من خلقك فلا تحرمنا فضلك).
وقد ختم الجبيلان محاضرته قائلاً أن بيئة الإيمان تغير الناس حتى وإن كانت في بيئة كفر فعندما جاء النبي صلي الله عليه وسلم كانت بيئة مكة كلها كفر ففيها قتل البنات وشرب الخمر وعبادة الأصنام والعبيد والجواري غير أن بيئة الإيمان التي أوجدها سيدنا محمد قد غيرت سلوك الناس من الكفر إلى الإيمان ذلك لأن البيئة تحكم علاقات وأخلاق ومعاملات الناس وفسادها هو فساد للحياة سواء كانت حسية أو معنوية.
تعليقات