الإنتر يهزم مازيمبي بثلاثية ويتوج بطلا لأندية العالم

توج الإنتر الإيطالي بطل أوروبا بلقب كأس العالم للأندية لكرة القدم 2010 في نسختها السابعة للمرة الأولى في تاريخه بعد أن سحق مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم السبت على إستاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي.

تقدم الإنتر بعد مرور 13 دقيقة فقط عن طريق المقدوني غوران بانديف بعدما لعب الكاميروني صامويل إيتو تمريرة بينية فشل المدافع ميهايو في إبعادها لتصل إلى بانديف الذي سجل بتسديدة قوية على يمين الحارس موتيبا كيديابا ، قبل أن يضيف إيتو الهدف الثاني بعد مرور أربع دقائق فقط بعد كرة عرضية من الكابتانو الأرجنتيني خافيير زانيتي على الجهة اليمنى تخطت دفاع مازيمبي ووصلت إلى إيتو داخل المنطقة قبل أن يطلق الأسد الكاميروني تسديدة قوية على يسار كيديابا ، فيما سجل البديل الفرنسي جوناثان بيابياني الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بخمس دقائق بعد أن تلقى تمريرة طويلة من الصربي ديان ستانكوفيتش كسر بها مصيدة التسلل وانفرد بالحارس قبل أن يضع الكرة من تحت كيديابا.

وتوج القناص الكاميروني إيتو بجائزة أفضل لاعب في البطولة متفوقا على كاليوتوكا ديوكو لاعب مازيمبي والأرجنتيني دي أليساندرو لاعب إنترناسيونال البرازيلي اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث في قائمة أفضل لاعبي البطولة.

وقدم إيتو عرضا رائعا في المباراة النهائية اليوم وسجل الهدف الثاني ، ليقع الاختيار عليه كأفضل لاعب في المباراة النهائية ويحصل على سيارة تويوتا كجائزة مقدمة من شركة تويوتا.

ونجح الإنتر في إسعاد جماهيره التي تعاني من خيبة أمل لتعثر الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم ، وتوج باللقب في أولى مشاركاته بمونديال الأندية الذي يقام في الإمارات للعام الثاني على التوالي قبل أن يعود إلى اليابان مجددا في 2011.

وتبخرت أحلام مازيمبي في الفوز باللقب واكتفى بالإنجاز الذي حققه ، حيث أنه أول فريق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل إلى الدور النهائي للبطولة.

وجاء التتويج باللقب ليخفف الضغوط الواقعة على كاهل الأسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لإنتر ميلانو ويعزز فرصته في البقاء بالمنصب بعد أن كان على وشك الرحيل لتذبذب نتائج الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم.

وضم إنتر ميلانو لقب مونديال الأندية إلى أربعة ألقاب أحرزها خلال عام 2010 حيث توج بثنائية الدوري والكأس الإيطالية وفاز بكأس السوبر الإيطالية وكذلك لقب دوري أبطال أوروبا.

وكانت المشاركة في مونديال الأندية هي الثانية على التوالي لمازيمبي الذي خسر في الدور الربع النهائي في بطولة العام الماضي ثم خسر في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.

ونجح إنتر ميلانو اليوم في الحفاظ للقارة الأوروبية على اللقب العالمي الذي احتكره أبطالها في السنوات الثلاث الماضية.

واستهل الإنتر مسيرته في البطولة الحالية بنجاح كبير رغم الضغوط التي عانى منها في الآونة الأخيرة.

وعلى مدار البطولات الست الماضية لكأس العالم للأندية انحصر اللقب بين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية ، حيث شهدت بطولة عام 2000 مواجهة أمريكية جنوبية خالصة ، ثم شهدت المباريات النهائية للبطولة من عام 2005 إلى 2009 مواجهة أوروبية لاتينية على اللقب ، فكان من نصيب بطل أمريكا الجنوبية في عامي 2005 و2006 وبعدها احتكرت فرق أوروبا اللقب لثلاث سنوات متتالية وفاز إنتر ميلانو اليوم ليستمر هذا الاحتكار للعام الرابع.

وعادل الإنتر بذلك إنجاز جاره ومنافسه العنيد الميلان الذي توج باللقب في عام 2007.