الخضري : الكويت تستحق أن يتسامى الجميع على الخلافات الشخصية
شباب و جامعاتيناير 3, 2011, 4:30 م 332 مشاهدات 0
دعا الناشط الأكاديمي د. بدر نادر الخضري أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى التسامي على الخلافات الشخصية وترك الصراع السياسي الطاحن الذي لم يثمر ولم يحقق أي انتصار لأي طرف طوال السنوات الماضية، وقال في تصريح صحفي بأن الكويت تستحق منا جميعا أن نتسامح مع أنفسنا ونتعاون جميعا من أجل بناء بلدنا، فالعالم من حولنا يتقدم ونحن لا نزال نراوح في قضايا هامشية وخلافات سياسية شخصية عطلت مصالح العباد والبلاد.
وأكد د. الخضري على ضرورة الالتزام بمضامين الخطابات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد (حفظه الله ورعاه) والذي أكد فيها سموه على ضرورة الحفاظ على وحدتنا الوطنية التي هي درعنا الحصين، كما أكد سموه على أن يعمل الجميع بإخلاص وأن نترك الجدل العقيم.
وأضاف د. الخضري بأننا ندخل عاما جديدا نسأل الله فيه أن يجعله عام خير على الكويت وعلى الأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن الشعب الكويتي بأكمله كان يطالب الحكومة بوضع خطة للتنمية، والآن وبعد أن وضعت الحكومة خطتها ووافق عليها المجلس فالأولى بنا أن نتكاتف كلنا من أجل تنفيذها كل في مجاله، فهذا الانجاز يحسب للكويت وليس لأشخاص، كما أن الفشل خسارة للكويت ولنا جميعا.
وأكمل الخضري تصريحه بالقول بأننا سئمنا جميعا خطابات التأزيم بين الطرفين وغياب لغة الحوار الديمقراطي القائم على احترام الرأي والرأي الأخر ونبتعد من التشكيك كل للأخر، وتحذر من وهم اسمه التعدي على الدستور، فقد أكد صاحب السمو الأمير أكثر من مرة على حماية الدستور وعدم وجود رغبة في تعديله، فماذا إذن نعيش صراعا سياسيا على قضية غير موجودة. وختم الخضري تصريحه بالقول بأن الكويت قد خسرت خلال الأعوام القليلة الماضية الكثير على مستوى الوحدة الوطنية وعلى المستوى السياسي والتعليمي والاقتصادي، ومن غير المقبول باستمرار حالة الصراع السياسي الدائر بلا مبرر بين أعضاء السلطتين وما تبعها من انقسام في الشارع الكويتي، فالمواطن أدى دوره وانتخب ممثليه، ومن حقه أن ينعم بثروات بلاده وأن يشهد تقدما حقيقيا في مستوى الخدمات، والحكومة فعلا اعترفت بمشاهد متعددة بوجود خلل وقصور في عملها وتنفيذها، وهذا ينبغي أن يكون داعيا لنا جميعا للتعاون من أجل تجاوز هذا القصور ومعالجته وليس التشفي والانتقام، فثقافة الانتقام دخيلة على المجتمع الكويتي الذي لم يعرف طوال تاريخه سوى لغة التكاتف والتراحم بين جميع أبناء الكويت بلا تمييز على أساس طائفي أو قبلي.
تعليقات