أكبر معمر مصرى عمره 126 عام
عربي و دوليحسن رشوان يروى حكايتة مع الحياة
يونيو 9, 2007, 8:14 م 226 مشاهدات 0
عيني من الدمع كلت، وكحل الجلا لما براها، ما دام يا سبع الناس منك ولت، عيب يا سبع
جريك وراها، آه لو كان لي في الدهر ولدين، كانوا سدوا بدالي، لا كان هم ولا فقر ولا
دين، حتي يتعدل زماني. هكذا عبر عم حسن رشوان شهاب أكبر معمر في الصعيد عن افتقاده
لابنائه الذكور الذين ماتوا في سن مبكرة في مذكراته التي كتبها بخط يده ورصد فيها
مراحل عديدة في حياته الطويلة وعثرت عليها أسرته مصادفة بعد وفاته عن عمر 126 سنة،
من خلال تلك المذكرات نقرأ ان مسقط رأسه محافظة سوهاج مدينة أخميم وقد نزحت أسرته
إلي مدينة نجح حمادي في بداية القرن 18 هاربا من أعمال السخرة في قناة السويس حيث
كان عمدة البلدة يأخذ الشباب والكهول عنوة لأعمال السخرة وعمل عم حسن رشوان بمديرية
الصحة موظفاً بمكافحة الملاريا والكوليرا واحترف مهنة الحلاقة بجانب عمله وبدأ في
تكوين أسرة وكانت أولي زوجاته الثلاث تسمي مسعدة ثم تزوج بأخري تدعي خضرة والأخيرة
تدعي حفيظة التي أنجب منها ابنتيه بدرية وكريمة التي عاش في منزلها حتي وفاته ويحرص
عم حسن علي التأكيد أنه أنجبها في سن متقدمة 76 سنة كما يذكر انه أنجب 17 ولداً
أطلق عليهم اسماً واحداً وماتوا أطفالاً ويقول انه كلما انجب ذكراً ومات أطلق اسمه
علي الطفل الذي يليه؛ وحوت مذكرات عم حسن رشوان اسماء لشخصيات سياسية بل وملوك يقول
إنه عمل لفترة حلاقاً خاصا للأمير يوسف كمال أحد أفراد الأسرة العلوية والذي يمتلك
مجموعة معمارية بنجح حمادي تسمي بالقصور اليوسيفية وكان يأتي إليها الأمير كل شتاء
ليتفقد أراضيه وممتلكاته ويصف عم حسن البرنس بأنه رجل نزيه ومحب للفن ويؤكد في
مذكراته انه عمل حلاقاً للورد كرومر أول معتمد بريطاني في مصر وكان وقتها عمره 30
عاماً حين كان يعمل بحملة التبخير حيث كان ينتشر مرضا الملاريا.. والكوليرا وكان
حسن رشوان ضمن وفد التحصيل الذين يمرون علي المعسكرات للتطعيم ضد هذه الأمراض،
وهناك عمل حلاقاً في مطلع عام 1906 أي قبل خروج اللورد كرومر من مصر بعام واحد، وفي
أوراق أخري من تلك المذكرات سرد جرأته أيام شبابه؛ انه أثناء تأديته لفريضة الحج
تصادف أداء الملك حسين ملك الأردن الراحل أداء الفريضة فاقترب الحاج حسن من موكب
الملك فقام الحرس بزجره وإبعاده ورد عليهم بجرأة لماذا تنهرونني نحن لسنا في
مملكتكم نحن في مملكة الله والرؤوس هنا تتساوي فلا فرق بين حاكم ومحكوم فإذا بالملك
حسين يخلي بينه وبين حرسه ويقدمه لاستكمال مناسك الحج.
القاهرة:آلان
تعليقات