إدارة الثقافة الإسلامية تنتج فيلم 'أحلى وطن' الوثائقي

مقالات وأخبار أرشيفية

815 مشاهدات 0

العوضي والقطان والمذكور

أكدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية حرصها على إحياء الأدوار الثقافية والمجتمعية وذلك من خلال التطوير المستمر لآليات المد الجماهيري الداعمة وبقوة لتحقيق غايتها في صناعة المناخ الثقافي الإسلامي، بالإضافة على حرصها على بيان أهمية الدور الثقافي والبعد الفكري والمنحى المجتمعي الذي تسعى الى تعميقه الإدارة دائما لدى جمهورها, والذي من شأنه المساهمة بجدية في ربطه بالثوابت وتوفير الزاد الإيماني والتربوي الصحيح المستمد من الشرع القويم.
جاء ذلك عقب إعلان الإدارة عن قيامها مؤخرا بإنتاج فيلم وثائقي وطني بعنوان 'أحلى وطن' والذي يأتي ضمن باقة متميزة من البرامج والانشطة الثقافية والدعوية والتوجيهية خلال الإحتفالات المواكبة للأعياد الوطنية، ويأتي فيلم 'أحلى وطن' كأستجابة حتمية وحقيقية لدواعي رسالتها المجتمعية الرامية الى أحداث التأثير الايجابي المتوازن والمعتدل في الطرح والمضمون.
وبينت الإدارة أن فيلم “أحلى وطن' يعتبر طفرة نوعية في الانتاج التلفزيوني المتميز على مستوى قطاعات العمل الجماهيرية داخل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية, لما تميز به الاصدار من لمحات ابداعية ابتكارية وتقنية عالية الجودة اضافة الى الطرح الثقافي الشيق, والذي بإذن الله سينال اعجاب الجميع كونه من الأعمال القادرة على تكوين الرؤية الوطنية السليمة مع إعطاء الدور البارز للوطن والوطنية كقيم انسانية اصيلة.
وأوضحت الإدارة بأن من ضمن الوجوه التي حوت لقطات الفيلم شهاداتها كل من فضيلة الشيخ د. خالد المذكور, وفضيلة الشيخ أحمد القطان، وفضيلة الشيخ د. نايف العجمي، وفضيلة الشيخ د. ناظم المسباح، وفضيلة الشيخ د. عبد المحسن الخرافي، وفضيلة الشيخ د. وليد العلي، وفضيلة الشيخ محمد العصيمي, وفضيلة الشيخ نبيل العوضي، وفضيلة الشيخ طلال العامر، وفضيلة الشيخ الداعية إبراهيم الكفيف، وقد جاءت كلماتهم لتعبير وبصدق عن المخزون العاطفي الصادق الذي يخرج من قلب أبن بار بكويته الحبيبة، استقرت محبتها في وجدانه فنمت وازدهرت شجراً باسقاً امتدت أغصانه عنان السماء لتراه الدنيا، وقد بداً الفيلم الوثائقي بعرض موجز لكلمات عبرت عن معاني الوطن وحدوده، ثم جاءت مادته في شهادات الضيوف والتي كانت في شكل محاور استهلالية لعبارات بلاغية من المشايخ الذين حرصوا على إيراد جملة من الألفاظ والكلمات الموجزة التي تعبر عن معاني تفجرت بها صدورهم.
من جانبه أكد فضيلة الشيخ أحمد القطان على أن الكويت هي السكن الكبير الذي عاش في كنفه أبناءه منذ القدم, مضيفا بأن واجبنا أن نفخر بأننا ننتمي إلى هذا الوطن وأن التضحية في سبيله واجبة, حيث تميز وطننا والحمد لله بأن الله قد أعز فيه دينه,  ويتسابق الجميع على خدمة بيوت الله ودينه العظيم، وتابع القطان بأن ذلك يتطلب أن يرفع الجميع شعار الإصلاح والتعمير في سبيل الوطن وإعلاء شأنه، وقد حبى الله أهل الكويت القلب النظيف والخصال الطيبة في العفو والتسامح فهي صفات أهل الجنة ومن أخلاق السلف.
وعن مزايا الاتحاد أجاب القطان بأن الاختلاف ظلام دامس وطريق طامس وأن المحبة والإخوة أشراقة صبح جديد ولا بد علينا أن نشكر هذه النعم ثم انتهى القطان إلى تعريف الوطن بانه قلبه وروحه وكيانه, وفي ختام تصريحه أثنى القطان على الجهود المباركة للإدارة الثقافة الإسلامية والتي تمثلت في هذا الإنتاج المبارك والذي يعد نقلة نوعية وطفرة متميزة للعمل الثقافي في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.
ثم تحدث الدكتور خالد المذكور حيث بين بأن الكويت سكن كبير يحتضن الجميع وذلك لأن بذور الانتماء تغلب الجميع على رأفة من مواطنين ومقيمين فالكويت تستأثر على أخلاقهم ومحبتهم، وما أحوج بلادنا إلى الانتماء من الجميع لمواجهة الأطماع وكف كيد المتربصين والمصلحة تقتضي أن نتآلف ونتماسك فهذا هو السبيل الوحيد, ثم أكد المذكور بأن حب الكويت ليس تعصباً بل تقديم لكل ما هو غالي وعزيز فكلمة حب الوطن تعني مجموعة من المعاني الطيبة، وأوضح بان الاتحاد واجب وطني في سبيله يجب أن ينسى الجميع اختلافهم, وأنهى المذكور كلمته بتعريفة لكلمة وطن بأن الكويت تستحق فهي التراب والشوق والحنين, وثمن المذكور في ختام تصريحه الجهود التي تقوم بها إدارة الثقافة الإسلامية في سبيل تحقيق أهدافها النبيلة في خدمة المجتمع والعمل على تثقفه بالثقافة الإسلامية الأصيلة, وبارك للإدارة إنتاجها لهذ الفيلم المبارك.
من جانبه أكد فضيلة الشيخ نبيل العوضي أن الكويت هي البيت الواحد موضحاً قيمة الانتماء إليه والذي يعني الحنين إلى الوطن، وأن الكويت تمتاز بتآلف أبنائها منذ القدم، وأكد العوضي على قيمة التضحية في سبيل الوطن بأن يسأل المرء نفسه ماذا قدم هو للوطن؟، وما هي التضحية الواجبة في سبيل الوطن والمفروضة على كل واحد منا؟ قبل أن يسأل ماذا قدم له الوطن؟، وأن حب الوطن يكون بعدم الجنوح إلى الفئوية فحب الوطن تنازل عن بعض المغريات,.وأضاف العوضي إلى محور التسامح والعفو والذي طالب بقراءته من السيرة النبوية الشريفة فمنها تؤخذ العبرة في العفو والتسامح, موضحا بأن الاتحاد سبيلنا الوحيد لرفعة الكويت, ثم عدد العوضي نعم الله على الكويت وأعظمها نعمة الأمن والأمان فهي من أفضل النعم في هذه الحياة وأكد العوضي في كلمته بأن الله قد مكن الكويت من المساهمة في عزة دينه ويلاحظ ذلك وخاصة في شهر رمضان حيث تملأ المساجد بالمصلين فلابد من شكر النعم هذه و عدم الإعراض عنها من خلال شكر الله عز وجل.
أما فضيلة الشيخ طلال العامر وضح قائلا: بأن الكويت البيت وزوايا الصبا وموطن الذكريات وحبها لا يضاهيه حب معرفاً الانتماء وحدوده بأنه الحنين إلى الوطن دائماً, ومؤكدا على ضرورة التضحية من خلال أخذ العبر من حديث الآباء عن التضحية في سبيله لبناء السور واللحمة عند الأقدمين في البر والبحر، ومبيناً على أهمية محبة الوطن والتي تعني المحبة بين جميع أبناء الوطن كنسيج واحد متماسك على اختلاف الأطياف, فأي مشروع أو بناء لا سبيل أمام انجاحهإ إلا الوحدة.
ثم تحدث فضيلة الشيخ الداعية إبراهيم الكفيف وقال: أن حب الوطن نعمة الأرض، وأن التآلف بين أبناء الكويت قد ترجم إلى معاني الحقيقة للمحبة والتقارب الذي يجمع الكل, والتي بها تستطيع الكويت أن تخرج أجيالاً تبني الوطن وتسهم في رفعة شأنه، وبين الكفيف بأن الصفح والتسامح من خصال أهل هذا البلد الطيب، وقد استمدها الجميع من القرآن الكريم الذي يدعو إلى العفو والمصافحة مع الجميع، وترجم أيضاً في وحدتهم واتحادهم والذي يجب أن يكون في جميع التخصصات وتكثيف الجهود في البذل والعطاء.
وفي نهاية العرض ثمنت الإدارة مثل هذه الخطوات والتي تأتي متزامنة والمواسم الوطنية، لتؤكد وبجدارة الأبعاد الوطنية والقادرة على تحفيزها من خلال رسم خريطة سامية للبناء الكويتي الموحد، وأكدت بأنها تسعى دائماً إلى الارتقاء الجدي والفعال بجميع الوسائل التي من شانها طرح البدائل القيمية المعززة للنسيج الكويتي الموحد، واسترشاد إحداثيات تفرز رؤى قادرة على توصيل رسالتها المجتمعية لعز الكويت و مستقبلها، ولمزيد من المعلومات عن هذا النشاط وغيره من الأنشطة دعت الإدارة الجمهور الكريم لمتابعة الموقع الإلكتروني للإدارة: www.islam.gov.kw haqafa.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك