الخرافي:'أحلى وطن' جاء لبيان رؤى وطنية تعلي من قيمة الوطن
مقالات وأخبار أرشيفيةفبراير 9, 2011, 1:07 م 2472 مشاهدات 0
أكدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الأبعاد الحقيقية والدور الفعال الذي تلعبه الإدارة عبر الثقافة الواعية والفكر البناء في ربط المسلمين بثوابتهم وتوثيق صلاتهم بواقع حياتهم، من خلال ما تتبناه من دعائم ورؤى واعية تستلزم نشر القيم والفضائل داخل المجتمع، مع التأكيد على فاعلية تحقيق غايتها في صناعة المناخ الثقافي الإسلامي المجدد للهوية، والداعم لمرتكزات المرحلة.
جاء ذلك خلال إعلان الإدارة عن قيامها مؤخراً بإنتاج فيلم وثائقي وطني مبتكر حمل عنوان 'أحلى وطن' والذي يأتي حسب ما وصفت بأن مجسداً للرؤى الوطنية، ومتحسساً لنبض قلوب أهل هذه البلد, التي ارتوت حباً وعشقاً للكويت الوطن والهوية، وأعقبت الإدارة بأن هذه الخطوة جاءت متزامنة وانطلاق باقات ثقافية متميزة من البرامج والفعاليات الثقافية والأفكار الدعوية خلال الاستعدادات الجارية للاحتفالات بالأعياد الوطنية خلال فبراير الجاري.
وتابعت الإدارة بأن فيلم ' أحلى وطن ' يأتي كنتاج حتمي واستجابة ضرورية تلبي طموحات الرسالة المجتمعية للإدارة، والتي تهدف إلى خلق مساحات من التأثير الايجابي المتوازن، والعمل على احتوائها لتكون حافزاً جديراً ببعث محبة الوطن في قلوب أبنائه كجزء من أولوياته.
وبينت الإدارة بأن هذا الفيلم يمثل الطفرة النوعية والحقيقية في نوعية الإنتاج التلفزيوني والتوعوي المتميزالمطروح على مستوى قطاعات العمل الجماهيرية داخل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، لما يحمل من لمحات ودلالات إبداعية وتقنيات مبتكرة فكراً ومضموناً.
واستطردت الإدارة بأن فيلم 'أحلى وطن' قد اعتمد على إيصال بعض الشهادات والرسائل الواعية المرسلة من النخب الكويتية المتميزة من طبقات المثقفين والدعاة والمصلحين، كفضيلة الشيخ د. عبد المحسن الخرافي، وفضيلة الشيخ د. وليد العلي، وفضيلة الشيخ ناظم المسباح، وفضيلة الشيخ محمد العصيمي، وفضيلة الشيخ د. نايف العجمي، حيث جاءت كلماتهم ومشاركاتهم في الفيلم لتعبر بصدق عن المخزون العاطفي الصادق، والذي انبعث حاوياً دلالات الولاء والوفاء للكويت المستنير، وتقديم وصفات وطنية تعتمدها الأجيال وكانت شهادات هذه الوجوه خير برهان.
من جانبه أكد فضيلة الشيخ د. عبد المحسن الجار الله الخرافي بأن دولة الكويت هي البيت الكبير الذي يجمع الكل، وأن المحبة بين أبناء الوطن أمر مطلوب كونه شفاء لأدواء القلوب، فالحب هو سعادة للنفوس، وما أجمل أن يشعر الجميع بالمودة, وثمن الخرافي لقيم التسامح و العفو التي ميزت أبناء هذا البلد في إشارة منه إلى أنها من شيم الكرام، ومن أهم الصفات الإنسانية، معتبراً إياها من النعم الجزيلة التي وهبها الله عزوجل أبناء الكويت والواجب عليهم شكرها, ومثنيناً على القائمين على إدارة الثقافة الإسلامية لمبادرتهم وإنتاجهم مثل هذا الفيلم المبارك, والذي جاء ليبين رؤى وطنية واعية وسليمة تعلي من قيمة الوطن والمواطنة، وتسلط الضوء على الأوليات والضرورات التي من شأنها تهيئة مناخ وطني سليم.
من جانبه أكد الداعية ناظم المسباح بقيمة الوطن وهو السكن والبيت الكبير، وأكمل المسباح بأن الحاجة ماسة إلى الدعوة لمحبة الوطن، وهذا دور وسائل الإعلام فلابد لمن يقوم على هذه الوسائل أن يحسب حساب الألفة والانتماء وغرس الوفاء في نفوس أبنائه.
وتابع المسباح بأن من سمات أهل الكويت العفو والتسامح ومؤكداً على أن نعم الله كثيرة على أهل الكويت كالصحة والعلاج والتعليم وغيرها والتي ينبغي عليهم شكرها.
من جانبه وضح الشيخ الدكتور وليد العلي بأن التآلف مطلب مهم فينبغي على أبناء هذا الوطن التحلي بالصفاء والإخاء لأنها من أسمى المعاني، مبينا أن أبناء الكويت بحاجة إلى بث أجواء المحبة لأنها تحمل الشيء الكثير.
وعقب العلي بأن الكويت راعية للشريعة مثمناً دورها في خدمة الإسلام والمسلمين والذي تظهر ملامحه واضحة من خلال ارتفاع المآذن بنداء الحق على مدار اليوم معلنة التوحيد لله، وهذا يشعر الجميع بنعم الله على هذا البلد العامر بأهله.
ومن جانبه بين الدكتور نايف العجمي بأن الكويت تمتاز بتآلف أهلها، وهذا عهد الدولة منذ القدم ، وتابع العجمي بأن التضحية من أجل الوطن قد أثبتها القرآن الكريم وأوجبت على المسلم أن يقاتل دفاعاً عن بلده وهو بذلك في سبيل الله، وعدد نعم الله على الكويت وعلى رأسها نعمة الأمن والأمان بالنظر إلى بلدان سلب منها الأمن, وختم العجمي بأن كلمة وطن تعني وجدانه وحبه.
فيما بين الشيخ محمد العصيمي بأن الكويت هي السكن الكبير الذي يجمع الكل وبين منزلته العالية في نفوس أبنائه، وأن نعم الله على الكويت لا حصر لها، والتي يغفل عنها الكثيرين وعلى رأسها نعمة الأمن والآمان والتي يعيشها أبنائه، والتي وجب على الجميع شكر الله عليها.
وكان ختام الفيلم الوثائقي بابتهال ودعاء بصوت القارئ فضيلة الشيخ فهد الكندري, دعا فيه الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد أميراً وحكومة وشعباً، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يلهم حكامها الرشد والصواب وخدمة دين الله و عزة لكتابه الكريم.
وفي ختام البيان الصحفي ثمنت الإدارة مثل هذه الخطوات التي تأتي متزامنة والمواسم الوطنية، لتؤكد وبجدارة الأبعاد الوطنية والقادرة على تحفيزها من خلال رسم خريطة سامية للبناء الكويتي الموحد المحدد للهوية، وأكدت الإدارة بأنها تسعى دائماً إلى الارتقاء الجدي والفعال بجميع الوسائل التي من شأنها طرح البدائل القيمية المعززة للنسيج الكويتي الموحد، واسترشاد إحداثيات تفرز رؤى قادرة على توصيل رسالتها المجتمعية لعز الكويت ومستقبلها، ولمزيد من المعلومات عن هذا النشاط وغيره من النشاط وغيره من الأنشطة يرجى الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للإدارة:
www.islam.gov.kw haqafa
تعليقات