الإصلاح الاجتماعي في بيانا لها:

محليات وبرلمان

الاستقرار الشعبي يمكن في ترسيخ مبدأ العدالة والمساواة وتحقيق المشاركة الشعبية

637 مشاهدات 0


أصدرت جمعية الاصلاح الاجتماعي بيانا بشأن ثورة الشعب المصري.. في ما يلي نصه:

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين سبحانه وتعالى هو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبة اجمعين ،،،
قال تعالى:' إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ،ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين '(القصص 4+5)
إن جمعية الاصلاح الاجتماعي ، وقد كانت ترقب بإجلال ثورة الشعب المصري بكافة فئاته ومكوناته ضد الاستبداد والظلم والفساد الذي ساد البلاد طيلة الثلاثين عاما الماضية مما حدا بالشباب المصري أن يهب ومن وراءه القوى الشعبية وكافة فئات الشعب وأطيافه هبة رجل واحد ، فإنها تحيى هذا الشعب البطل وهذه الثورة المباركة، وتبارك للشعب المصري البطل حريته وتحقيق مطالبه بعد تلك الوقفة الشجاعة التي وقفت لها شعوب العالم بإجلال وإكبار.  وتدعو لشهداء الثورة بالرحمة والرضوان،
 واننا لتدعو الله جلّ وعلا ان يوفق الشعب لتحقيق مراده النبيل وغايته السامية ،بنظام حكم جديد يحقق العيش الكريم والعدالة الاجتماعية ،ويفك القيد عن الحريات ،ويقوم على مبدأ المشاركة السياسية في الحكم ،والتداول السلمي للسلطة بنظام انتخابي يقوم على النزاهة والشفافية .
اننا في الكويت اذ نعيش هذه الايام ذكرى الاستقلال والتحرير لنستشعر نعمة الله تعالى علينا أن انعم علينا بالتحرر من براثن الغزو البعثي الغاشم الذي جثم على صدورنا وانتهب أرضنا، ولكنه فشل في سلب إرادتنا وانتزاع كرامتنا ، لهذا فينبغي علينا ان نشارك الشعب المصري فرحته بتحرره ونجاح ثورته ، لتعود مصر قائدة للأمة نحو فجر جديد من العزة والكرامة.
ينبغي لقادة الشعوب العربية والاسلامية ان يدركوا ان استقرار مجتمعاتهم انما يتحقق بترسيخ العدل وسيادة الحق وتحقيق المشاركة الشعبية في الحكم بنزاهة وشفافية، وفي البعد عن التسلط والظلم والفساد الذي عاقبته الى خسران ، فأن عاقبة الظلم وخيمة، فسنة الله جلّ وعلا في الظلم والظالمين لا تتبدل ولا تتحول ،قال صلى الله عليه وسلم :' إن الله ليملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته '، يجب ان تقوم العلاقة بين الحاكم والمحكوم على الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والنصح الامين ، كما أخبر صلى الله عليه وسلم :' ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم '( رواه الترمذي بإسناد صحيح ) عندها يتحقق الامن ويسود الرخاء ويعلو شأن الامة .

جمعية الاصلاح الاجتماعي
 8ربيع الاول 1432 ه
11فبراير 2011 م

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك