رغبه صادقة بانطلاقة جديدة بين البلدين

محليات وبرلمان

محمد الصباح: عراق اليوم سلام وتعايش مع جيرانه ، زيباري: علينا التزامات لابد ان نفي بها

2969 مشاهدات 0

سمو الامير خلال اجتماعه بالمالكي

أكدت الحكومتان الكويتية والعراقية هنا اليوم رغبتهما الصادقة وارادتهما القوية في ترجمة المشاعر الطيبة بين الجانبين الى خطوات ملموسة على ارض الواقع بما من شأنه احداث انطلاقة جديدة بين البلدين الشقيقين وتطوير للعلاقة بينهما.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك لوزيري خارجية البلدين عقب المباحثات الرسمية التي جرت بين الجانبين وترأسها عن الجانب الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وعن الجانب العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي.
ورحب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في المؤتمر بزيارة دولة الرئيس المالكي والوفد المرافق له وفي مقدمتهم وزير الخارجية هوشيار زيباري واصفا الزيارة بأنها 'تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى'.
واضاف ان الزيارة جاءت في وقت تعيش فيه الكويت اجواء احتفالية بالذكرى ال 50 للعيد الوطني والذكرى ال 20 ليوم التحرير والذكرى الخامسة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابرالصباح مقاليد الحكم.
واشار الى ان 'زيارة هذا الوفد رفيع المستوى كي يشاركنا هذه المناسبة وكذلك الزيارة التي سيقوم بها قريبا رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني لمشاركة الكويت احتفالاتها باعيادها الوطنية خير دليل على انه تم بالفعل البدء بمرحلة جديدة وقلب صحفة الغدر.. هذه الصفحة السوداء في تاريخ العلاقات العربية وبين الدول العربية'.
واوضح الشيخ الدكتور محمد ان 'العراق الجديد ..عراق الديموقراطية والسلام وعراق التعايش السلمي داخليا وبين جيرانه هو العراق الذي بلا شك سيكون داعما اساسيا وسندا قويا للامن الاقليمي وللامة العربية'.

وقال الشيخ الدكتور محمد ان الوفد العراقي اجتمع في وقت سابق اليوم الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد 'وناقشنا مع سموه العديد من الامور' مضيفا 'لكن اهمها كانت الرغبة الصادقة والارادة السياسية القوية والجامحة ان نترجم هذه الاجواء الطيبة والمشاعر الطيبة بين الجانبين الى خطوات ملموسة على الارض'.
واشار الى ان جلسة المباحثات التي عقدت بين سمو الشيخ ناصر المحمد والمالكي ناقشت كل الامور 'واتفقنا على ان هناك قضايا من الممكن ان يتخذ فيها قرار سريع وان هناك قضايا تحتاج الى اجراءات تشريعية وقانونية اضافة الى وجود مقترحات في كيفية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وهذه تحتاج الى دراسة'.
واضاف 'لذلك اتفقنا على ان يتم عقد الجولةالثانية من اجتماع اللجنة الكويتية العراقية المشتركة باذن الله في ال13 او ال14 من شهر مارس المقبل في جمهورية العراق في ضيافة اخي هوشيار زيباري' مؤكدا ان 'هذا دليل على الرغبة في احداث انطلاقة جديدة بين البلدين والعلاقة بين الدولتين'.
وفي سياق متصل اكد الشيخ الدكتور محمد وجود توافق ما بين الكويت والعراق في اعادة فتح القنصلية الكويتية في محافظة البصرة 'ولدينا قنصل كويتي ينتظر فقط اعادة تسليم مبنى القنصلية والاملاك الكويتية الى دولة الكويت وعندها سيذهب مباشرة لاسيما وان الحكومة الكويتية لديها حكم من القضاء العراقي في اعادة ملكية القنصلية الكويتية في البصرة اليها بعد ان تم الاستيلاء عليها' مشيرا الى ان ذلك من الامور الممكن البت فيها.
وقال الشيخ الدكتور محمد ان الاستثمار في العراق هي من الامور التي تحتاج الى دراسات فنية بين الجانبين 'واكد الجانبان رغبتهما في ذلك بعد دراسة كيفية الاستثمار وقنواته'.
وذكر ان هناك مشاريع جبارة 'ستكون على الخليج العربي والعراق لديه فكرة انشاء ميناء ضخم في منطقة الفاو والكويت بدأت بتنفيذ ميناء بوبيان (ميناء مبارك الكبير) الذي ستكون فيه حركة الملاحة كبيرة واتفقنا على ان يكون هناك تعاون ثنائي وان ندرس سويا كيف يمكن الاستفادة من هذه الممرات البحرية كي تعود بالفائدة على البلدين'.
وافاد بان الاجتماعات تطرقت الى ديون العراق للكويت 'وهو أمر يحتاج الى تشريع والعودة الى مجلس الامة' مشيرا الى لقاء نائب رئيس مجلس الامة عبدالله الرومي اليوم بالرئيس المالكي 'لذلك هذه امور' تحتاج الى 'التشريع المطلوب'.
واكد الشيخ الدكتور محمد نجاح المفاوضات الكويتية العراقية 'ولاول مرة نجلس ونتكلم بهذه التفاصيل واعتقد اننا اليوم حققنا منهجية عملية وعلمية في المباحثات وحددنا ما هي الاجراءات الخاصة بكل موضوع ولم يكن الحديث فقط حديثا عاما وهذا بالضبط ما مارسناه اليوم بمهنية عالية ووضعنا جدول اعمال للجنة' المقرر عقدها في مارس المقبل.

من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان مباحثات رئيسي الحكومتين في البلدين الشقيقين 'اعطت دفعة قوية جدا للعلاقات الكويتية العراقية في سبيل معالجة كل الامور والقضايا بين البلدين والشعبين الشقيقين'.
واضاف زيباري 'بحثنا وطرحنا كل القضايا المتعلقة بالتزامات العراق بخصوص القرار 833 حيال مجلس الامن والعلامات الحدودية ومصير المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية وما هو المطلوب من الجانب العراقي ان يوفره في هذا المجال اضافة الى التعويضات والديون وتعويض المزارعين العراقيين على الحدود بسبب ترسيم الحدود وفتح القنصلية الكويتية في البصرة واملاك الاخوة الكويتيين في العراق'.
ومضى قائلا ان المباحثات 'تناولت كذلك موضوع حق العراق في استخدام الممرات البحرية وفق قرارات الشرعية الدولية والمقترحات الطيبة والايجابية من الاشقاء في الكويت لمساعدة العراق في هذا المجال'.
واشار الى بحث مجموعة من الامور التي من شأنها ان تساعد البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بينهما لاسيما في المجالات الدبلوماسية والقنصلية والاقتصادية والاستثمارية.
وايد زيباري الوصف الذي اطلقه الشيخ محمد الصباح على هذه الزيارة بانها تاريخية قائلا 'كما وصف الشيخ محمد الصباح ان هذه الزيارة تاريخية فهي حقيقة تاريخية لانه لاول مرة بدأ الجانبان يتحدثان بصراحة وبشكل مباشر عن الملفات والقضايا المطروحة'.
واكد ان المباحثات اسفرت عن اتفاق بين الجانبين على 'تفعيل عمل اللجنة الكويتية العراقية المشتركة بمشاركة ممثلين عن كافة الوزارات المعنية والقانونيين والخبراء البحريين في هذه اللجنة'.
وقال زيباري انه 'يوجد لدى العراق مجموعة من الالتزامات لا بد ان يفي بها من اجل الخروج كليا من احكام الفصل السابع وهناك تجاوب ورغبة في مساعدة العراق في هذا المسعى'.
واضاف 'اعتقد ان قسما من الامور والقضايا التي تفضل الشيخ الدكتور محمد بالاشارة اليها من الممكن ان تعالج فورا وهناك اتفاقات سابقة وقضايا ربما تحتاج الى مباحثات فنية مثل قضايا تتعلق بمقترحات قدمت خلال جلسة المباحثات ممكن ان تدرس وفي تقديري ان الرغبة موجودة وكذلك الارادة وستشهد الفترة المقبلة انطلاقة حقيقة وجدية للعلاقات الكويتية العراقية'.
واوضح ان العلاقة العراقية الكويتية 'علاقات قدرية' في اشارة الى الجيرة والترابط القومي والعشائري والاجتماعي بين البلدين الشقيقين.
وهنأ زيباري دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا بالذكرى ال 50 للعيد الوطني والذكرى ال 20 ليوم التحرير والذكرى الخامسة لتولي سمو الامير مقاليد الحكم.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك