الدائرة الواحدة ستجعل النائب ملكا لكل المواطنين ، لا لطائفة أو تيار او قبيلة او عائلة..فحوى مقالة محمد غريب حاتم، ويرصد صورا عدة تبرر ذلك
زاوية الكتابكتب ديسمبر 1, 2007, 7:48 ص 495 مشاهدات 0
«الكويت دائرة واحدة أفضل للمستقبل»
كتب:محمد غريب حاتم
العمر الدستوري لدولة الكويت أثبت ان النضج السياسي بات واضحاً في الجيل الجديد والجيل المخضرم القديم، لأن ما قرأناه أمس الاول في جريدة «الوطن» أثلج الصدر فالجميع صار يخاف على مستقبل الديموقراطية وبات يخاف على الحياة الدستورية.
وصدق كل إخواننا النواب الذين شاركوا في الادلاء باصواتهم ان الدائرة الواحدة ستمنع نقل الاصوات أولاً، وخصوصا ان البعض رأيناه بضوء اخضر من اقطاب حكومية لانه محسوب عليهم او انه نائب خدمات ذو بصمة لكل ما تطلبه ينقل ويصرح بأعلى صوته ان لديه السوبر قوة وامكانية نقل الآلاف، بل بصراحة اكثر من نائب نقل المئات الى دائرته وهذه حقيقة لابد ان نقضي عليها ليرجع النائب يمثل الامة ويخدمها كلها.
ثم تعالوا للقضية التي زادت في السنوات الاخيرة وهي بجعل المنصب النيابي شركة خاصة هدفها الربح واعني بذلك ايضا مساعدة الحكومة في عملها الدوائر الخمس والعشرين التي سهلت فيها ان يشتري البعض الضمائر وبكل صراحة في كل المناطق صار هناك من يشتري بطريقة او بأخرى، اما بعلاج بالخارج او بالزكاة او عن طريق مساعدات اللجان الخيرية.
ثم الى متى تصبح دولتنا الصغيرة فيها مناطق تسمى عرفا ومجازاً خارجية واخرى داخلية ويتضايق الناس وكلهم لا تفصلهم الا طرق سريعة فقط ولا جبال ولا انهار وكلهم يتمتعون بنفس الخدمات؟!
والى متى يتم فقط التلاعب بالقيود وتصبح المختاريات مفتوحة وضوء اخضر للبعض، وحرام للآخر حتى ان ينقل اخوه على بيته والتحايل وصل حدا أربك احسن جهاز متقدم في دولة الكويت وهو الهيئة العامة للمعلومات المدنية؟
ثم الى متى تنشغل الديموقراطية الكويتية بالثانويات وتنسى اننا امام مستقبل نريد لاجيالنا ان ينعموا به في دولة مؤسسات وان يشعروا كلهم بأنهم ابناء الكويت ولا فرق في اي تمييز بينهم الا الكفاءات والاجتهاد والعطاء، ولا المذهب والقبيلة والعائلة والتيار.
لاننا بصراحة صرنا نخاف على دولة الكويت التي صارت أشبه بتكتلات طائفية ومذهبية قد تقتل وتدمر في المستقبل وحدتنا الوطنية وروح المجتمع الكويتي المتميزة بالتعددية منذ ايام اجدادنا رحمهم الله.
اخيرا الاستعجال بالدائرة الواحدة امر مهم وواجب على الحكومة كسلطة تنفيذية ان تتبناه بسرعة، وعلى مجلس الامة ان يطرحه كمشروع بقانون للعرض ومن ثم للمداولة واصداره حتى يرى النور ان شاء الله في الانتخابات القادمة وبعدها سيكون فعلا النائب ملكا لكل المواطنين ويفكر لهم جميعا ويطرح لهم ويقدم المشاريع التي تخدم المجتمع لا طائفة أو تيار او قبيلة او عائلة.
ونبارك مرة ثانية لشباب الديرة الذين نجحوا في الوصول الى الخمس كأقل الضرر ان حلمهم تحقق بالدائرة الواحدة وحفظ الله الكويت وشعبها ومستقبلها من كل مكروه.
ولنسر اكثر الى الامام نحو إرضاء الاغلبية الصامتة التي ترى الكويت فقط دون اي تحزب او تجمع الا ثوابت الاسرة الواحدة والفريج القديم والبوم الكويتي.
الوطن
تعليقات