العيسى يبارك شعب الكويت بذكرى الاستقلال
مقالات وأخبار أرشيفيةفبراير 24, 2011, 11:50 ص 618 مشاهدات 0
قال طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي-ونحن نعيش في ظل هذه الأيام التي نستذكر فيها نعم الله عز وجل علينا ، وخصوصاً في مناسباتنا الوطنية ، فإننا نبارك لصاحب السمو الشيخ/صباح الأحمد الصباح ، وحكومة وشعب الكويت ذكرى مرور (50) عاماً على استقلال دولة الكويت ، وذكرى (20) عاماً على التحرير ، ومرور (5) سنوات على تولي سموه مسند الإمارة ، سائلين الله عز وجل أن يجعل الكويت واحة أمن واستقرار وأرض خير وعطاء ، وأن يبارك لنا في أميرنا وحكومتنا وشعبنا .
كما نحمده عز وجل على نعمة الأمن والأمان التي عشنا ولا نزال نعيش فيها ، محبين لوطننا الغالي الذي نعيش فيه ، وترعرعنا فوق ربوعه ، آمنين على نفوسنا وأهلنا ، وأعراضنا ، وأموالنا ، سائلين الله عز وجل أن يجعل أبناء الكويت ، وكل من يسكن فيها مسالمين متآلفين فيما بيننا ، يجمعنا رابط العقيدة والدين ، ونشترك جميعاً في حب هذا البلد ، والعمل من أجل مصلحته .
وأضاف العيسى بأن صاحب السمو الشيخ/صباح الأحمد الصباح له بصماته الإنسانية الخيرة والحانية على أبنائه في الكويت ، والتي تبدو واضحة فيما يقدم عليه سموه من مبادرات إنسانية وخيرة تعكس تلمسه ومعرفته بأحوال المواطنين واطلاعه عليها .
وقد رأينا ذلك مؤخراً من خلال المنحة الأميرية الكريمة التي تفضل سموه بتوزيعها على كافة أبناء الشعب الكويتي ، حيث كان لها الصدى الكبير والأثر العظيم في التخفيف عنهم ، وإدخال البهجة إلى نفوسهم ، وكانت سبباً في زيادة المحبة والوئام والتقدير لولي الأمر الذي يراعي احتياجات شعبه ، ويسعى إلى عزتهم ورفاهيتهم .
كما أن هذه اللمسات الحانية لسموه بدت واضحة كذلك في رعاية سموه للعمل الخيري في الكويت وخارجها ، إذ شهد العمل الخيري والدعوي في عهد سموه خطوات ثابتة إلى الإمام ودعماً موجهاً إلى الخير وجهوداً متواصلة ومثمرة في كافة الجوانب الدعوية والعلمية إيماناً بأن العمل الخيري صمام أمان ، وسبب للحفظ من مصارع السوء والفتن .
وها نحن نرى في عهد سموه كيف أن الكويت برزت في مجال حفظ القرآن الكريم ، وخصوصاً مع استمرار مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم ، والتي أصبحت مسابقة عالمية وظهرت الى الوجود وبتوجيه من سموه شقيقتها مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم ، والتي شهدنا قبل اشهر قليلة انطلاق نسختها الاولى وهي موجهة الى المسلمين في كل مكان كذلك شهد العهد المبارك لسموه توسع وزيادة العمل الخيري الذي تعود ريادته لدولة الكويت، اذ ارتفع عدد المبرات خلال السنتين الأوليين من تولي سموه لمسند الامارة من ثلاث مبرات خيرية إلى خمس وعشرين مبرة وزادت الجمعيات الخيرية في الفترة نفسها من سبع جمعيات إلى عشرين جمعية خيرية .
كذلك لا ننسى في هذا الصدد ، وخصوصاً نحن في جمعية احياء التراث الاسلامي وأهل الكويت جميعاً المواقف الانسانية والشجاعة لسموه حفظه الله ولحكومة الكويت في الدفاع عن العمل الخيري الكويتي في جميع المحافل المحلية والدولية والإقليمية ونستذكر هنا و بمزيد من الفخر كلمات سموه حين قال : ( إن الجمعيات الخيرية مؤسسات كويتية أصيلة نعتز بها ) ، وكذلك مقولة سموه : ( إن العمل الخيري تاج على رؤوسنا ) .
بل أن سموه قد أكد وفي مواضع ومناسبات كثيرة على الطبيعة الخيرة لأهل الكويت ، ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي ، وتمشياً مع هذا التوجه العام للقيادة والشعب بأننا نفتخر بعطاء أهل الكويت من خلال الأنشطة الخيرية التي نقيمها في لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية والتي تقوم بتقديم المساعدات لكافة المحتاجين ، سعياً منها لغرس روح المحبة بين أبناء الوطن ، يعكسها العطاء المتبادل بين الغني والفقير ليشيع بذلك جو من التآلف والتآخي .
كما أننا نقوم على الجانب الآخر بالعديد من النشاطات التي نسعى من ورائها لتحقيق مبدأ تربية أبناء الوطن على مباديء المواطنة الصالحة القائمة على حبه وتقديره ، والمحافظة على مرافقه ، حتى ينعم ويتمتع بها الجميع .
وأضاف العيسى أيضاً أن عطاء أهل الكويت والبصمات الإنسانية الخيرة والحانية لصاحب السمو الشيخ/ صباح الأحمد الصباح تجاوزت حدود الكويت لتصل إلى الفقراء والمحتاجين ، وخصوصا في العالم العربي والإسلامي ، كما في القمة الاقتصادية العربية الاولى التي عقدت في الكويت ، حيث اقترح سموه صندوقاً لدعم الفقراء برأس مال مليار دولار تساهم الكويت بـ (500) مليون منه ، وذلك لدعم المشاريع الصغيرة في شتى بقاع الوطن العربي .وهذه لا شك بادرة انسانية فريدة تدل على استشراف سموه للمستقبل ورؤيته ان موجة الفقر والغلاء الذي ضرب العالم يمكن أن تؤدي لما لا تحمد عقباه ان لم يتم تدارك الامر بمثل هذه المبادرة العملية ، وكذلك مبادرة سموه حفظه الله عندما تعرض لبنان الى الاعتداء الاسرائيلي في عام 2006 بصرف مبلغ (300) مليون دولار منحة لاعادة اعمار ماهدمه العدوان الاسرائيلي،
وكذلك فقد تميز عهد سموه الميمون بان دولة الكويت كانت وعلى مستوى العالم السباقة لاغاثة المحتاجين ولاسيما حين التعرض الى كوارث طبيعية آخرها تبرع الكويت لجمهورية باكستان الاسلامية بأمر مباشر ومساهمة شخصية من سمو الأمير، هذا فضلا عن التزام الكويت الدائم بسداد مستحقاتها لصناديق الامم المتحدة الانمائية المختلفة ولا سيما منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وما هذه الا امثلة بسيطه لمساهمات خيرية وانسانية كثيرة لسموه ولدولة الكويت .
وأضاف العيسى بأن صاحب السمو الشيخ/صباح الأحمد الجابر الصباح – أمير البلاد حفظه الله مثل الكويت في أصعب المراحل التي مرت بها وهو الأقدر بحكمته المعروفة على إدارة دفة الأمور والسير بها إلى بر الأمان , ونسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه وأن يهيئ له من أبناء الكويت بطانة صالحة تعينه على الحق وتعمل مع سموه يداً واحدة لمصلحة البلاد والعباد فيما يرضي الله عز وجل , ولا شك أننا جميعا مطالبون بمساندته سموه بالتعاون معه والنصح له ، وهو أمر لا تسير الأمور إلا به فالتعاون والتناصح مطلوب بين الراعي والرعية , والله نسأل أن يحفظه ويوفقه ويسدده ويجعل عهده عهد خير ورخاء .
ونؤكد في هذا الصدد على ضرورة التمسك بديننا الحنيف ، وسنة رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – وتحكيم الشريعة والتي هي صمام الأمان ، والسبب في رضا الرحمن ، ونحن نؤمن ونثق أن من رضي الله عنه يسر الحياة الآمنة الكريمة ، ونستذكر هنا كلمات لصاحب السمو الأمير حفظه الله عندما قال : ( ما أحوجنا أن نستظل بهدي القرآن ، وأن نسترشد بما في آياته من حث على العمل النافع والعلم الواسع والتسامح والتراحم بين أبناء الوطن الواحد ) .
وأضاف العيسى أننا نعيش في هذه الأيام أجواء فتنة عصفت في مناطق كثيرة من العالم ، وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط فتنة نقف مذهولين أمامها تجعل من الحليم حيراناً ، فما أحوجنا في هذا الوقت إلى التكاتف والمحافظة على وحدة الصف ، والبعد عن فتنة التفرق والاختلاف التي تؤدي إلى تصدع المجتمع ، ومن ثم إلى الفرقة والتناحر .
والواجب على كل واحد منا أن نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر ، فلا نفتح أبواباً للفتن ، وأهيب بكل من يسكن على هذه الأرض الطيبة ، وخصوصاً الشباب الحذر الحذر أن تنخدعوا بشعارات وعواطف زائفة يستغلها البعض للنيل من أمن الكويت وأهلها .
وختم طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي - تصريحه بقوله : ونحن نعيش هذه الأيام في ظل العديد من المناسبات البارزة في تاريخ الكويت والتي تشكل علامات فارقه لن يتخطاها الزمن ، فإنا أولاً نرحب بضيوف الكويت الذين يشاركوننا في هذه الاحتفالات ، ونغتنم هذه الفرصة بأن نقول شكراً لكل من كان له دور في تقديم أي جهد للكويت والدفاع عنها .
وأخيراً ، فلا بد من التأكيد على أن الله حفظ الكويت بما فيها من أعمال الخير التي بلغت أقاصي الدنيا ، وشملت القريب والبعيد ، وكذلك وحدة أبنائها ووقوفهم صفاً واحداً خلف قيادتهم ، وهذا أمر يجب أن لا نتخلى عنه تحت أي ظرف من الظروف ، وخصوصاً ونحن نعيش مرحلة جديدة فيها الكثير من الخير للكويت وأهلها إن شاء الله , والله نسأل أن يبارك في صاحب السمو الشيخ/صباح الأحمد الجابر الصباح ، وأن ييسر الخير على يديه ويحفظه ذخراً للكويت وأهلها
تعليقات