الغوص يوثق سلحفاة ضخمة على الشعاب المرجانية

  أمضى مصوري فريق الغوص فترة طويلة مع أحدى السلاحف ذات منقار الصقر في أعماق جنوب بحر الكويت حول الشعاب المرجانية بعد شعورها بالارتياح والأمان من الغواصين وهي حالة نادرة تحدث الكويت.
        وصرح محمود أشكناني مسئول المشاريع البيئية في فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية، بأن غواصو الفريق وأثناء متابعتهم لمواقع الشعاب المرجانية الدورية، شاهدوا سلحفاة ضخمة يبلغ طولها أكثر من المتر وتبين بأنها من نوع ذات منقار الصقر ( إريتموجيلز إمبركاتا ) ، وتمكن الفريق من متابعة السلحفاة تحت الماء لأكثر من نصف ساعة وتوثيقها بالصور الفوتوغرافية والفيديو لتوزيعها على المعنيين والمختصين بمجال الحياة البحرية، وسيتم إدراج الصور والأفلام ضمن المكتبة الثقافية العالمية للفريق عبر الانترنت والتي يبلغ عدد مشاهديها قرابة (200) ألف مشاهد .
        وأضاف أشكناني بأن هناك الكثير من التهديدات التي تواجهها السلاحف البحرية في الكويت أهمها شباك الصيد المهملة قرب المواقع الشعاب المرجانية والجزر، ورمي المخلفات والأكياس البلاستيكية في البحر، كما أن ردم وإقامة المشاريع الإنشائية على السواحل وشواطئ الجزر وما تؤديه من اختلال الموارد الطبيعية المناسبة لبقائها وتكاثرها، إضافة إلى التلوث النفطي، وهذا كله يستوجب تضافر الجهود والعمل المشترك للمحافظة على مقومات حياتها وتكاثرها.
        وبين أشكناني بأنه بحكم القانون في الكويت يحضر صيد أو قتل أو إمساك جميع الكائنات الفطرية البرية والبحرية أو المساس بصغار هذه الكائنات أو بيضها أو أعشاشها أو ملاحقتها كما يحظر الإضرار بالشعاب المرجانية ومكوناتها نهائيا، وهذا موافقا مع القوانين الدولية في هذا الجانب، مناشدا ضرورة نشر الوعي البيئي في المجتمع لجميع فئاته بشتى الوسائل الإعلامية والبرامج الثقافية، كما شكر الفريق كل الجهات التي تعتني بالبيئة وتساهم بحماية اللكائنات.