البايرن يسعى للثأر من الإنتر في دوري الأبطال

ستكون الفرصة سانحة امام بايرن ميونيخ الالماني للثأر من ضيفه انتر ميلانو الايطالي عندما يستضيفه اليوم الثلاثاء على ملعب أليانز أرينا في اياب دور الـ16 من بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

ويبدو ان ايطاليا في طريقها لخسارة آخر ممثل لها على الساحة الاوروبية وذلك بعدما سقط الإنتر في لقاء الذهاب امام البايرن بهدف قاتل سجله ماريو غوميز في الثواني الاخيرة.

وتبدو مهمة الإنتر في مواصلة حملة دفاعه عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب بايرن ميونيخ صعبة للغاية في مواجهة الفريق البافاري الذي يعول على عاملي الارض والجمهور لكي يحقق ثأره من النيراتزوري عبر فوز ثامن على التوالي في قواعده ضمن البطولة الاوروبية الام.

وهذه ليست المرة الاولى التي يحل فيها انتر ميلانو ضيفا على بايرن ميونيخ لان الفريقين تواجها للمرة الاولى في الدور الثالث من بطولة كأس الاتحاد الاوروبي لموسم 1988/1989 عندما فاز الفريق الايطالي 2/0 ذهابا في ميونيخ قبل ان يخسر 0/3 ايابا ، كما تواجها في الدور الاول لدوري الابطال موسم 2006/2007 وفاز البايرن ذهابا في ميلانو 2/0 بعدما لعب مضيفه بتسعة لاعبين بسبب طرد السويدي زلاتان ابراهيموفتش وفابيو غروسو ، وتعادلا ايابا 1/1.

ويأمل النادي البافاري الذي يدخل الى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على غريمه التقليدي هامبورغ بسداسية نظيفة في الدوري المحلي بفضل ثلاثية من الهولندي اريين روبن ، ان يكون باب تأهله الى ربع النهائي عبر فريق ايطالي اخر بعد ان تخطى عقبة فيورنتينا الموسم الماضي بفوزه عليه ايابا 2/1 بفضل روبن بعد ان خسر ذهابا في فلورنسا 2/3.

ولا تقف الاحصاءات الى جانب الإنتر لان بطل ايطاليا خسر في زياراته الاربع الاخيرة الى المانيا ، اخرها في الدور الاول من النسخة الحالية للبطولة بنتيجة كبيرة بثلاثية نظيفة امام فيردر بريمن ، كما ان النادي البافاري حسم جميع المواجهات الاوروبية العشرين التي فاز بها ذهابا على ارض مضيفيه.

وترتدي المواجهة اهمية كبرى لمدرب البايرن الهولندي لويس فان غال لانه يريد ان يودع النادي البافاري بافضل طريقة ممكنة عبر قيادته نحو اللقب الاوروبي المرموق بعد ان فقد اي امل في المنافسة على لقب الدوري المحلي وتنازله عن لقب الكأس المحلية بخروجه من نصف النهائي.

وفي المقابل يدخل الإنتر الى هذه المواجهة بمعنويات مهزوزة نسبيا بعدما فرط بفرصة تضييق الخناق على جاره الميلان المتصدر بعد سقوطه الجمعة في فخ التعادل مع بريشيا المتواضع 1/1 الذي اضاع ايضا ركلة جزاء في الثواني الاخيرة.

وقد يفتقد الإنتر خدمات مدافع البايرن السابق البرازيلي لوسيو بسبب الاصابة لكن مدربه ومواطنه ليوناردو ادرج اسمه ضمن لائحة اللاعبين الذي سيسافرون الى ميونيخ ، خلافا لصاحب هدفي نهائي الموسم الماضي الارجنتيني دييغو ميليتو الذي سيكون ابرز الغائبين عن اللقاء بسبب اصابة في فخذه ابعدته عن الملاعب منذ الاسبوع الاول من الشهر الماضي.

وعلى ملعب اولدترافورد يبدو مانشستر يونايتد الاقرب للحاق بمواطنه توتنهام وشاختار دونييتسك الاوكراني وبرشلونة الاسباني وشالكه الالماني الى دور ربع النهائي وذلك عندما يستضيف مرسيليا الذي كان اكتفى بالتعادل السلبي في لقاء الذهاب على ملعبه فيلودروم.

ويدخل مانشستر يونايتد اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما وضع خلفه هزيمتين متتاليتين في الدوري امام تشيلسي وليفربول وبلغ نصف نهائي بطولة الكأس بفوزه على ارسنال 2/0.

ويبحث فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون عن بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي ، اي منذ موسم 2006/2007، في حين ان مرسيليا لم ينجح في تخطي عقبة دور الـ16 منذ موسم 1992/1993 عندما توج في نهاية المطاف باللقب على حساب الميلان الايطالي ، علما ان الفريق المتوسطي لم يصل بعدها الى دور الـ16 سوى مرة واحدة وكانت في موسم 1999/2000 عندما حل ثانيا في مجموعته خلف مانشستر بالذات.

وكان مانشستر الذي لم يسبق له ان خسر في معقله امام الفرق الفرنسية (8 انتصارات و3 تعادلات)، فاز حينها ذهابا على ارضه 2/1 قبل ان يخسر ايابا في مرسيليا 0/1 دون ان يمنعه ذلك من تصدر المجموعة.

وحذر فيرغوسون لاعبيه من خطورة الضيوف الذين تابعهم السير الاسكتلندي عن كثب بعدما سافر الجمعة الى فرنسا من اجل مشاهدتهم يفوزون خارج قواعدهم على رين القوي 2/0 في الدوري المحلي.

ويواجه فيرغوسون مشكلة الاصابات في فريقه اذ يفتقد خدمات ريو فرديناند والاسكتلندي دارن فليتشر ومايكل كاريك والبرتغالي لويس ناني ، ما سيدفعه الى تجديد الثقة بالمدافع الشاب كريس سمولينغ والاستعانة بخدمات المخضرمين بول سكولز والويلزي راين غيغز ، كما هناك احتمال ان يزج بالجناح الاكوادوري انتونيو فالنسيا الذي عاد الى الفريق بعد غياب طويل بسبب الاصابة.

تقام المبارتان في تمام الساعة 10:45 مساء بتوقيت دولة الكويت و تنقل على قنوات الجزيرة الرياضية بلس.