الأردن يرفع الدعم كلياً عن المحروقات الشهر المقبل

ترفع الحكومة الأردنية دعمها عن مشتقات النفط بالكامل اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، مما يعني تعويم أسعار المحروقات بما يؤدي لارتفاع كبير ومفاجئ في أسعارها. وخلت مسودة الموازنة العامة للمملكة للعام 2008، التي ستحال في غضون أيام الى البرلمان لاقرارها، خلت تماماً من أي دعمٍ مالي حكومي للمحروقات، وذلك لأول مرة في تاريخ المملكة الأردنية، حيث سيصار الى تعويم أسعارها بحيث يشتريها المستهلكون وفقاً لأسعارها العالمية المرتفعة أصلاً.

وتبعاً لذلك، يتوقع المراقبون أن يشهد العام المقبل ارتفاعاً هائلاً في الأسعار عموماً، وزيادة في نسب التضخم، نتيجة الارتفاع العالمي في أسعار النفط ومشتقاته، خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي يزيد فيه استهلاك الوقود.

ورغم رفع الحكومة في الأردن دعمها عن المشتقات النفطية، الا أن مسودة الموازنة، والتي حصلت ((الان)) على نسخة منها، تظهر عجزاً تاريخياً فيها، هو الأكبر من نوعه منذ عشر سنوات، وتبلغ قيمته 724 مليون دينار أردني (مليار دولار تقريباً).

ويشكل العجز في موزانة العام المقبل 2008 ما نسبته 5.6% من الناتج المحلي الاجمالي، مقارنة بـ5.4% في العام الحالي 2007. وكانت أسعار المحروقات قد شهدت عدة ارتفاعات متتالية في الأردن خلال العامين الأخيرين، مما أدى الى ارتفاع كبير في أسعار العديد من السلع والخدمات، كما شهدت أسعار عدد من المواد التموينية الأساسية ارتفاعات هائلة ومن  بينها الحليب الذي ارتفع بنسبة وصلت الى 100%، وبعض أنواع الخبز والكعك الذي ارتفع بنسب تراوحت بين 60% و100%.

وتقول الاحصاءات الرسمية في الأردن أن نسبة البطالة تبلغ 13%، لكنَّ بعض التقديرات تشير الى أرقامٍ أعلى من ذلك بكثير.