بعد تحذيره لمستخدمي التويتر.. ذعار الرشيدي يقول لوزير الداخلية لو كيفتم ألف نص قانوني لن تدينونا وسنفعل مثلما فعل صاحبكم

إلى وزير الداخلية.. مع التحية

ذعار الرشيدي

شيخ أحمد الحمود (...) استبشر كثيرون خيرا بتقلدك منصب وزير الداخلية، وامتدح المتفائلون بقدومك شخصك الكريم واخلاقك وحرصك على الحق، ما يعنيني كمواطن هو ما ستفعله لاحقا وليس ما فعلته سابقا، وما تعلمته خلال عملي في الصحافة، بل ما علمتني الحياة هو ألا احكم على الاشخاص بشكل مطلق وان يكون حكمي من خلال استقراء أفعالهم، وما ذكرته في مؤتمرك الصحافي بمجلس الامة الخميس الماضي عن اهل «التويتر» وتحذيرك لهم من مغبة ممارسة حريتهم بشكل قد يسيء للآخرين دون دليل، بل زدت في تصريحك: «اعطيناهم الحرية الكاملة».
اولا اسمح لي، لا يوجد قانون في الكويت كلها يمكن من خلاله محاسبتنا على ما نقوله على «التويتر»، حتى لو كيفتم ألف نص قانوني لادانتنا على ما نقوله او نطرحه من رأي، وسنفعل مثلما فعل صاحب الحكومة عندما احرجه المغردون فقال «لقد سرقوا حسابي على التويتر» وسنقول كما قال: «لقد سرقت حساباتنا»، ام انكم ستحققون معنا وتنتزعون منا الاعترافات، ولا احسبكم كذلك، على الاقل لا نظن ان هذا سيحدث في عهدك انت.

اما مسألة «اعطيناهم الحرية الكاملة» فهنا اسمح لي بأن اقول لك: اسمح لي مرة اخرى، لم يعطنا احد تلك الحرية لكونها موجودة اصلا في الدستور، وحتى ان لم تكن موجودة. كنا سنمارسها وسنمارسها، وسنقول ما نشاء وما نظن ونعتقد سواء اخطأنا ام اصبنا.

اما قضية قولك «هناك جديد في التعامل مع المغردين من اهل التويتر»، فليس امام الحكومة شيء يمكن ان تفعله سوى حجب التويتر، عدا ذلك فلا شيء يمكن ان تفعل.

يا شيخ احمد نحن في التويتر نستخدم اسماءنا الحقيقية ونعلن آراءنا بعيدا عن اي سلطة وضعتها اصفاد قوانين النشر، وخارج اسوار قوانين النشر ليس لاحد سلطة علينا... وتقبل محبتي.