د. هيام بوشهري 'طقت جبدها' من كثرة الاستجوابات والأفلام المكررة

 

استجواب ورا استجواب «ترا طقت جبودنا» 
 
كتب د. هيام بوشهري

مشاهد ومسرحيات تتوالى على المجتمع الكويتي ... وأفلام مصرية وهندية نراها يوميا بطرق الاستجوابات التي يطرحها أعضاء مجلس الأمة يوميا... وهذه الأفلام في حلقات متكررة... حيث المشاهد الخارقة والتي تهم المجتمع الكويتي.... وللتغيير .. هيا ياشعب الكويت نحن نريد التغيير ومحاربة الفساد... يا إلهي قصص وروايات نسمعها يومها وفي حلقات متكررة وهانحن مازلنا ننتظر ودون فائدة..
سؤال موجه للجميع بينما كنت أدرّس الطلبة وفجأة وقعت أو وقع طالب وتوفي بداخل الفصل.... فهل أحاسب على وفاة الطالب.... قد استجوب لمناقشة ماحدث ولكنني لست المسؤولة المباشرة عن وفاة الطالب.... وغيرها من الأمور التي تحدث.... فهناك أمور كثيرة تحدث دون علم الجهات العليا.... ولذلك فالجهات العليا يمكن استجوابها لمعرفة ملابسات القضية ولكن لايحاسب إذا لم يكن هناك ضلع له فيه...
أصبح الوزير لعبة بين أيدي الأعضاء وبعض المتطفلين... لمحاولة إعفائه من عمله ومتابعة مايجري من أحداث حوله... وعدم إعطائه الفرصة حتى التفكير في تعديل ماهو مطلوب... فنحن جميعا نعلم أن هناك أمورا تحدث خفية دون علم الجهات العليا.. وليس كل مايقوم به موظف يحاسب عليه الوزير... فهناك التدرج ومحاولة معرفة الملابسات...
أمور مهمة أصبحت منسية بسبب الاستجوابات... وقضايا أهم لحل مشاكل المجتمع أصبحت في عداد النسيان..... ولكي يتناسى المجتمع قضاياه يوضع في قالب قضايا الاستجوابات لكي يتناسى القضية الأساسية التي تهمه وتهم مجتمعه... ولكي يظل المجتمع يرأس أهمية الأعضاء تتوارى حلقات من القصص الجديدة حتى تمتلئ الجرائد بقضايا ليس لها في قلب أي فرد في المجتمع أهمية....
فلنبحث في قلب وجذور القضية وأساسياتها وليس في وزير أو مسؤول.... فلنبحث في قضايا المجتمع التي نحن في حاجة ماسة في حلها وليس استجواب وزير... “ترا طقت جبودنا”
 القضايا الفردية تحل من خلال معرفة جذور القضية وباستدعاء أساسيات القضية ... وأما من يحاسب فالقانون عادل وسوف يخدم من هو بحاجة .... فهذا مانريد...