منطقة خارجية للكويت، وقواعد واسعة داخل الكويت، وجيش شعبي في المعركة السعدونية الخرافية.. عبدالوهاب العيسى
زاوية الكتابكتب مارس 16, 2011, 3:53 ص 2015 مشاهدات 0
استجواب ناصر الخرافي
منذ عام 1975 والكويت شاهدة على صراع طويل بين احمد عبدالعزيز السعدون وعائلة الخرافي (جاسم وناصر). قد يلخص البعض هذا الصراع في كرسي الرئاسة الذي اسقط فيه الخرافي السعدون ولكن ربما يكون كرسي الرئاسة عبارة عن معركة واحدة داخل حرب طويلة تشمل الشقين السياسي وهو الواضح للجميع والاقتصادي وهو الذي لا يعلم فيه الا الله وقليل من تجار الكويت.
وعلى طول هذه السنين لا يختلف احد على وضوح التفوق الخرافي في صراع الرموز خاصة بعد انتزاعهم من السعدون كرسي الرئاسة وازعاج منظومته الاقتصادية عبر الفحم المكلسن، ولكلا الطرفين المتنازعين جيشان مواليان لهما فالاول هو الجيش المالي للخرافي وتحالفه القوي والاستراتيجي مع النظام والثاني هو جيش كتلة العمل الشعبي بقواعده الواسعة في المنطقة الخارجية للكويت وما اطال عمر هذا الحراك القديم هو ابتعاد الجيشين عن المواجهة المباشرة فلو كان للتكتل الشعبي قواعد واسعة داخل الكويت لربما تغيرت موازين اللعبة، ولم يكن هناك مواجهة مباشرة الا مرتين في احسن تقدير ربما الاولى في سباق الرئاسة والثانية التحقيق في الفحم المكلسن وفي كلا المواجهتين كان للجيش المالي الخرافي اليد الطولى بنفوذه مع النظام وبماله الذي ربما اقنع بعض النواب فيه حسب ادعاء الخصم.
اليوم بعد ان اصيبت الامبراطورية الخرافية بالاهتزاز الشديد وانعكاس ذلك على الاقتصاد والمال العام المستثمر داخل هذه الامبراطورية وانزعاج «الجمل العملاق» من تسديد الامبراطورية الديون وغيره من الظروف، فضرب الجيش الشعبي طبول المعركة الاخيرة للحرب السعدونية الخرافية على منصة رئيس الوزراء والتي حتما ستخرج بانتصار «شعبي» يتخلى فيه النظام عن التحالف القديم الذي اصبح عبئا عليه.
بعد ذلك سنسدل الستار على هذه الحرب الطويلة بخسارة الاثنين فالأول خسر النظام والمال والثاني خسر الرئاسة.
عبدالوهاب العيسى
تعليقات