يامُدونيين و يامُغردين.. موتوا قهر

زاوية الكتاب

كتب 1694 مشاهدات 0

علي سعود المطيري


لقد شهدنا ردة فعل الشيخ / احمد الفهد عندما سأل عن وجود حكومة برأسين قبل فتره وجيزه ، فقال أنذاك ليس للحكومة رئيس إلا سمو الشيخ / ناصر المحمد وحده »وموتوا قهر«، وأنتشر هذا التصريح لكل أطياف المجتمع مع تساؤلات كثيره عن من يقصده الشيخ / احمد الفهد ، ولكن يبدو لي ان الرؤية أتضحت عن من يعنيه بموتوا قهر ، ويبدو ايضاً ان التدوينات والتغريدات الشبابية الكويتيه قد لامست جروح المسؤلين في الحكومة.
الشباب الكويتي قبل أن ابدا بسرد وتوضيح المسألة يعلم كيف يحافظ على أمن بلده وكيف يطالب بحقوقه المشروعه وفقاً للقوانيين واضعاً بين أعينه الدستور الكويتي ، ومحافظاً على أستقرار بلده في ظل كل الثورات العربية ، ورافضاً ايضاً ان يكون كحلقة من سلسلة ممتده لهذه الثورات التي تحدث في ليبيا وحدثت في أكثر من دولة قبل ،فعندما أراد ان يعبر عن استيائه من التعامل الحكومي لقيادة الدولة لم يلجئ الى الشارع كي يبيت حتى يطيح بالحكومة ، بل قام بأمر جداً حضاري ويعكس مدى ثقافة منظمي تلك الاعتصامات السلميه عندما خلقوا حلقات نقاشية تفيد وتستفيد منها الاطراف الاخرى المواليه للحكومة بكل وقت وزمان
الشباب الكويتي لم يلجئ الى حمل السلاح كي يطيح بالحكومة التي يستاء منها كما يحدث بتلك الثورات ، بل لجئ الى مواقع التواصل الاجتماعي لكي يعبر ويوضح موقفه من حكومة الملاحقات ، فموقع تويتر خاصه والمدونات أصبحت هي البؤرة التي تتركز عليها العدسات الشبابية لانها هي المنفس الوحيد للشباب بطرح الافكار والنقاشات المثمره ، ومن منطلق إيمانهم بحرية التعبير كما جاء في مادة36 من الدستور ، يبدون رأيهم حباً للوطن وولاءاً للاسرة الحاكمة لأنهم مواطنيين وأصحاب رأي يرفضون تكميم الافواه ، مهتمين بشغف لممارست حقوقهم المكتسبه من الدستور .
فعندما وصلت أصواتهم المُغرده والمُدونه الى الحكومة ولامست أستيائهم مارست بدورها المنهج القمعي بملاحقة المدونيين وترغيب و ترهيب المغردين ، فأنا أرفض أي تجاوز على حقي بالمواطنه الدستورية لان الملاحقة تعتبر تجاوز لا يقبله أي مواطن ، وواضح جداً ان الاعلام الفاسد لم يجدي نفعاً بتغيير الصوره الحكومية بكبت حرية الرأي الاخر ، وبوابة نقل الرأي الاخر الحر سببت زعزعه حكومية واضحة وأحد ثمارها ملاحقات المدونيين والمغردين عندما كشفت عن رأسها بمقولة الشيخ / احمد الفهد موتوا قهر ، فنحن مدونيين ومغردين »أحرار لن نمت قهراً« بل سنموت أحرار مدونيين ومغرديين لانتقاد حكومة الملاحقة حتى تعود الى رشدها .


نقطة أخيره
إني لإبذل أنفاسي بلا ثمنِ 
حتى أراك كما أهواك ياوطني

بقلم: علي سعود المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك